قطع تراثية تعيد اكتشاف طقوس رمضان في مصر وتونس
آخر تحديث GMT11:23:34
 العرب اليوم -

قطع تراثية تعيد اكتشاف طقوس رمضان في مصر وتونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطع تراثية تعيد اكتشاف طقوس رمضان في مصر وتونس

غاليري «نوت» بالقاهرة
القاهرة- العرب اليوم

احتفاءً بعادات وطقوس الشعبين المصري والتونسي، في شهر رمضان يحتضن غاليري «نوت» بالقاهرة، معرضاً جماعياً تحت عنوان «رمضان في نوت» لـ11 فناناً مصرياً وتونسياً، يضم نحو 150 عملاً بخامات واتجاهات فنية متنوعة، من بينها قطع عصرية من الباتيك، والملابس، والسجاد اليدوي والحقائب وقطع من جذوع الأشجار والمزهريات، ووحدات الإضاءة واللوحات وقطع ديكور صغيرة وحُلي، إضافة إلى أعمال من النحت والخزف.

مها فخر الدين، مديرة غاليري «نوت» تقول لـ«الشرق الأوسط»: «نحرص خلال الشهر الكريم سنوياً على تنظيم معرض يسرد حكايات المصريين مع رمضان، وعمق سعادتهم بقدومه، وما يرتبط بذلك من احتفالات وطقوس وعادات ممتدة على مر السنين».

ويتميز المعرض الجديد بتنوع معروضاته واهتمامها بالفنون التطبيقية إلى جانب الرسم والتصوير، على غرار الباتيك الذي يُقدم بالغاليري لأول مرة، وذلك تماهياً مع تنامي اهتمام المرأة المصرية به، فهو فن كانت بدايته في الحضارة المصرية ومن ثم انتقل إلى حضارات أخرى، واختفى من مصر فترة طويلة حتى أعيد إحياؤه مرة أخرى في الخمسينات علي يد المهندس رمسيس ويصا واصف بقرية الحرانية، والذي تتلمذت فيها الفنانة صباح أبو راس، التي تقدم لنا مجموعة من أعمالها الفنية المميزة المستوحاة من البيئة المحلية، وخصوصاً بشهر رمضان.

في السياق ذاته، يضم المعرض أعمالاً تنطلق من مفهوم يكرسه الغاليري، وهو انتقاء أعمال يحولها الفن إلى أشياء يمكن الاستفادة منها في ممارسات الحياة، بدلاً من الاكتفاء بعرضها على الحائط كلوحات فنية فقط، ومن أبرز ملامح ومعطيات هذا المفهوم القسم الخاص بالفنانة نيها حتة بالمعرض، فبينما تزدان الجدران به بلوحات فنية للفنانة، يرى الزائر صوراً لتصاميم أزياء عصرية وحوامل تقدم ملابس مستلهمة من اللوحات نفسها، وقامت حتة أيضاً بتصميمها وتنفيذها في تمازج بين الفنون المختلفة.

وتقول نيها لـ«الشرق الأوسط»: «ترتبط المولوية الصوفية بالشهر الفضيل؛ لذلك استوحيت منها جانباً كبيراً، إضافة إلى زينة الشارع التي يتبارى الجميع في تعليقها أمام بيوتهم في مختلف أحياء مصر المتواضعة والراقية، بل وتجدها حتى في أي تجمع سكني جديد، من هنا قدمت أيضاً ملابس تحاكي الزينة الورقية الملونة بأشكالها المعروفة التي تتخذ في الغالب شكل المثلث المكرر».

وفي تجربة فنية مماثلة يضم المعرض أعمالاً للفنانة التونسية عائشة حمدي التي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «رحبت بالمشاركة في المعرض الذي يأتي مواكباً بعام التبادل الثقافي المصري - التونسي، ولاعتزازي أيضاً باحتفال المصريين بشهر رمضان، وما يرتبط به من أجواء تراثية وفلكلورية، وقد حفزني ذلك على تقديم أعمال تحمل الطابع نفسه، نابعة من تراث تونس عبر مجموعة من اللوحات التي تم تحويل بعضها إلى رسم يدوي وتطريز علي شيلان وملابس وحُلي».

وتأخذ الفنانة المصرية إيمان حكيم زائر المعرض إلى كل ما هو مصري صميم عبر أعمال متنوعة تم توظيفها للاستعمال اليومي ما بين اللوحات الفنية والمعلقات النسيجية والمزهريات والأطباق والأباجورات الزاخرة بمفردات وعناصر ووجوه مصرية خالصة في أغلبها تعبر عن حياة البسطاء وأصالة طقوسهم وعاداتهم الممتدة إلى آلاف السنين، والتي عبرت عنها بألوانها المأخوذة عن ضوء الشمس، وأسلوب المدرسة التأثيرية التعبيرية.

ويقدم الدكتور كرم مسعد مجموعة من الحلي المستوحاة من التراث الشعبي، بينما تحول الفنانة هند راغب مجموعة من لوحاتها المصنعة بدقة شديدة إلى فن الديكوباچ في شكل حقائب وحُلي من الجلد إضافة إلى الأواني، ويستحضر الفنان الشاب محمود رشدي أجواء رمضان في مجموعة تحاور بعضها من القطع الخزفية، ويقدم الفنان علي المريخي أعمالاً دافئة من مسقط رأسه أسوان تعكس حميمية الأسرة المصرية، ويُعد المعرض مدخلاً لتجسيد الحرف المصرية وأصحاب المهن التقليديين مثل الخيامية المرتبطة بالتراث الرمضاني في مصر وصانع الفانوس وباعة الفول والعرقسوس والكنافة.

قديهمك ايضا:

مكتبة الإسكندرية تشارك بجناح كبير في معرض فيصل للكتاب 

دار الكتب والوثائق تضع شئون الطفل في أولوياتها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع تراثية تعيد اكتشاف طقوس رمضان في مصر وتونس قطع تراثية تعيد اكتشاف طقوس رمضان في مصر وتونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab