نابشو الحاويات مدمرون للبيئة
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

"نابشو الحاويات" مدمرون للبيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "نابشو الحاويات" مدمرون للبيئة

عمان - وكالات

من ينبشون الحاويات لا يبحثون على الطعام كما يعتقد كثير من الناس وهم في الغالب يجدون في هذه العملية فرص عمل كان الاجدى ان توفرها لهم ولغيرهم الحكومات من خلال هذا العمل الذي يقومون به، بدل ان يقوم هؤلاء بتلويث المكان الذي توجد فيه الحاويات بعد ان يقوموا بنبشها ورمي ما لا يحتاجونه في مكان الحاوية او على اطرافها بدل ان يبقى في داخلها. هؤلاء يقومون مقام الجهات الرسمية بجمع المواد الموجودة في الحاويات لاعادة تدويرها حيث يتم ببيعها الى الجهات المعنية في ذلك فمثلا يجمعون الكرتون الموجود في الحاويات ويقومون ببيعه الى مصانع الكرتون لاعادة تدويره ويجمعون العبوات البلاستيكية والزجاجية الى الجهات المعنية لتقوم بتدويرها مرة اخرى وكذلك عبوات التنك والملابس والالعاب والحديد والالمنيوم ليصار الى اعادة استخدامها مرة اخرى. ان ما يقوم به هؤلاء هو عمل جيد للاستفادة من المواد التي ترمى مع النفايات مع انها في الغالب تختلف عن النفايات التي يجب ان يتم التخلص منها رغم ان بعض الدول لا تتخلص من اي شيء بل تستفيد من النفايات فكل شيء يمكن ان يعاد استخدامه بقايا الطعام التي يجمعها هؤلاء للماشية والحيوانات ويترك جزء منها ممكن ان يستخدم هذا الجزء لانتاج الاسمدة الزراعية. قامت امانة عمان قبل فترة بتطبيق اسلوب جديد للاستفادة من النفايات في بعض المناطق في العاصمة ولكن للأسف يبدو ان التجربة لم تنجح حيث قامت بوضع عدة حاويات للقمامة اثنتان او ثلاثة ضمن تصنيف لهذه القمامة ووضع مثلا المواد الصلبة في حاوية والمواد السائلة في حاوية اخرى او ان تصنف زجاج وبلاستيك وعلب في حاوية وكرتون وملابس وحديد في حاوية وبقايا الاطعمة في حاوية وهذا متبع في كثير من الدول الاوروبية وقد نجحوا في ذلك وتعاون المواطنون لديهم ليتم وضع النفايات ضمن تطبيقات حددتها دولهم او الجهات المعنية في دولهم وهم مرتاحون جداً في هذه الناحية ولا يوجد لديهم نابشوا حاويات وان وجد نابشوا فانهم لا يلوثون البيئة كما هو الحال عندنا. من يمر في بعض مناطق الصويفية وعبدون وام اذينة يجد هذه الحاويات التي قامت الامانة بتجربتها ولكن للأسف لا يتقيد المواطن بها مما يعني ان مواطننا غير مؤهل لذلك ويجب ان تسعى الجهات المعنية للبحث في السبل الكفيلة بتعويد المواطن على هذه التجربة لتكون هي السائدة مستقبلا ولتقوم الامانة او الجهات المعنية باستخدام المواد الموجودة في هذه الحاويات وتحويلها او بيعها الى المصانع المعنية لاعادة تدويرها او ان تتعاون الجهات الحكومية مع القطاع الخاص في هذا الجانب ليتم الاستخدام الافضل للنفايات فلا يعقل ان تجمع النفايات وبعد جمعها يتم نبشها لتحتاج الى اعادة جمع من المكان الذي توجد به الحاوية. اصبح هناك مكاره صحيحة في كثير من الشوارع والحارات والازقة بسبب نبش الحاويات او بسبب عدم تقييد المواطنون في وضع القمامة في الحاويات بشكل صحيح مع وجود روائح كريهة في بعض شوارعنا خاصة بالقرب من بعض المطاعم التي تقوم برمى قاذوراتها السائلة في هذه الحاويات لتشكل مستنقعات ذات روائح كريهة ومقززة. على الامانة ان تقوم بمتابعة هذه القضية وان تسعى لتعميم ما قامت به في بعض المناطق ليشمل كل مناطق العاصمة وان لا تسمح لنابشسي الحاويات بمثل هذه الاعمال لانها تساهم في زيادة التلوث البيئي فطريقة تدوير نابشي الحاويات هي طريقة مدمرة للبيئة ولا تحافظ عليها.Type the text here

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نابشو الحاويات مدمرون للبيئة نابشو الحاويات مدمرون للبيئة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab