انبعاث غاز الميثان في القطب الشمالي قنبلة موقوتة
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

انبعاث غاز الميثان في القطب الشمالي قنبلة موقوتة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انبعاث غاز الميثان في القطب الشمالي قنبلة موقوتة

لندن - مصر اليوم

ساورت العلماء منذ سنوات عديدة مخاوف من التأثيرات المحتملة لارتفاع درجة حرارة الأرض على طبقات الجليد في العالم,يقول العلماء إن انبعاث غاز الميثان بكميات هائلة من الجليد الذائب في القطب الشمالي يمكن أن تكون له تأثيرات اقتصادية هائلة بالنسبة إلى العالم أجمع.ويقدر الباحثون أن التأثيرات المناخية لانبعاث غاز الميثان يمكن أن تصل إلى 60 ترليون دولار أي نحو حجم الاقتصاد العالمي في عام 2012.ويضيف الباحثون في بحثهم الذي نشر في مجلة نيتر البريطانية أن هذه التأثيرات ستشعر بها البلدان النامية على الأرجح.وساورت العلماء منذ سنوات عديدة مخاوف من التأثيرات المحتملة لارتفاع درجة حرارة الأرض على طبقات الجليد في العالم.وتوجد كميات هائلة من غاز الميثان في الهضبة القطبية لكنها توجد أيضا في ترسبات شبه صلبة تحت البحر.ثمن الغازوأظهرت دراسات سابقة أن انحسار غطاء الجليد عن بحر سيبيريا الشرقي يؤدي إلى دفء المياه وبالتالي إلى تسرب غاز الميثان.ووجد العلماء أيضا أن قُطر فقاعات الغاز المنبعثة من المنطقة المائية يبلغ نحو كيلومتر.وحاول العلماء في هذه الدراسة تقدير التكاليف الاقتصادية الناجمة عن الأضرار المناخية التي يتسبب فيها انبعاث غاز الميثان.ويذكر أن غاز الميثان عامل رئيسي في تكون غازات الدفيئة ولو أنه يظل في الغلاف الجوي لأقل من عقد من الزمن.ودرس العلماء تأثير نحو 50 غيغا (مليار) طن من غاز الميثان على مدى عقد كامل مستلهمين دراسة سابقة بشأن التكاليف الاقتصادية لظاهرة تغير المناخ.وفي هذا السياق، قدر العلماء أن التأثيرات السلبية لتغير المناخ والتي تتجلى في الفيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر والأضرار التي تلحق بالقطاع الزراعي وصحة الإنسان قد تصل إلى 60 ترليون دولار.وقال أحد مؤلفي البحث "يتعلق الأمر بقنبلة اقتصادية موقوتة لم يُعترف بها بعد على مستوى العالم في هذه المرحلة".وأضاف قائلا "نعتقد أن من الأهمية بمكان بالنسبة إلى قادة العالم أن يناقشوا تأثيرات انبعاث غاز الميثان وما يمكن القيام به أملا في منع انبعاث غاز الميثان على نطاق واسع"."مزايا اقتصادية"ويقول العلماء إن بحثهم يتعارض بشدة مع دراسات سابقة التي خلصت إلى أن ثمة مزايا اقتصادية لارتفاع حرارة الأرض في المنطقة القطبية الشمالية.ويعتقد أن نحو 30 في المئة من الغاز الذي لم يكتشف بعد على مستوى العالم و13 في المئة من النفط الذي لم يكتشف بعد تختنزها المياه.وتتطلع شركات النقل إلى إرسال أعداد متزايدة من السفن إلى هذه البحار التي يذوب الجليد عنها بسرعة. وفي هذا الإطار، تقدر شركة لويد البريطانية أن تصل الاستثمارات في القطب الشمالي إلى 100 مليار دولار خلال عشر سنوات.لكن البحث الجديد يخلص إلى أن المزايا الاقتصادية المحتملة تتصاءل أمام إمكانية حدوث انبعاثات لغاز الميثان على نطاق واسع.ويقول مؤلفو الدراسة إن حدوث انبعاثات ضخمة يمكن أن يعجل بالتاريخ المتوقع لارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين ما بين 15 و 35 سنة.وحذر بعض العلماء من أن المعلومات المتوافرة بشأن تأثيرات حدوث انبعاثات غازية غير كافية.ويقول مؤلفو البحث إن تأثيرات انبعاثات غاز الميثان ستشعر بها البلدان النامية المرشحة أكثر من غيرها لكي تشهد ارتفاع مستوى سطح البحر وحدوث فياضانات وتأثيرات سلبية تطرأ على القطاع الزراعي وعلى صحة الإنسان بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انبعاث غاز الميثان في القطب الشمالي قنبلة موقوتة انبعاث غاز الميثان في القطب الشمالي قنبلة موقوتة



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab