جزيرة تخرج من قلب بحر العرب بعد زلزال بلوشستان
آخر تحديث GMT10:38:38
 العرب اليوم -

جزيرة تخرج من قلب بحر العرب بعد زلزال بلوشستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جزيرة تخرج من قلب بحر العرب بعد زلزال بلوشستان

غوادار ـ أ.ف.ب

الزلزال القوي الذي ضرب باكستان خلف جسما خارجا عن المألوف : "جزيرة" برزت فجأة على سطح بحر العرب على بعد مئات الكيلومترات من مركز الهزة مثيرة ذهول العلماء والمتنزهين. ويقول محمد رستم المقيم في قرب مرفأ غوادار الباكستاني المطل على بحر العرب، والواقع على مسافة 400 كيلومتر من مركز الزلزال "انها ليست بالشيء الصغير، انها شيء ضخم خرج من تحت الماء". وضرب زلزال بقوة 7,7 درجات الثلاثاء ولاية بلوشستان الباكستانية واسفر عن مقتل 200 شخص. وبعد الزلزال، شاهد سكان غوادار قمة ترتفع في عرض البحر، على بعد مئات الامتار من الشاطئ، بارتفاع عشرين مترا، وعرض مئة متر. ويقول رستم "انه امر غريب جدا ومثير للهلع ان ترى شيئا كهذا يخرج من الماء". واثارت هذه الجزيرة فضول بعض الصيادين وهواة التصوير، فاقتربوا منها والتقطوا لها صورا. وتمتلك الزلازل قدرة على احداث تغيرات كبيرة جدا في الارض. فالزلزال الذي ضرب اليابان بقوة تسع درجات في العام 2011، وتلته موجات مد بحري مدمرة، كان شديدا لدرجة انه حرف محور الارض 17 سنتيمترا، وتسبب بالتالي بتقصير طول النهار 1,8 جزءا من الف من الثانية، وفقا للحسابات التي اجرتها وكالة الفضاء الاميركية (ناسا). ووراء هذه الجزيرة التي ظهرت في بحر العرب اثر الزلزال تفسير علمي مقنع يتصل بحركة الصفائح التكتونية والبراكين الواحلة. وقد توجه فريق من المعهد الباكستاني لعلوم المحيطات الى هذه الجزيرة، وعثروا على نسب كبيرة من غاز الميتان. ويرى غاري غيبسون العالم المتخصص في الزلازل في جامعة ملبورن في استراليا ان ظهور هذه الجزيرة على بعد مئات الامتار من مركز الزلزال "امر مثير حقا". ويقول لوكالة فرانس برس "جرت امور مماثلة في هذه المنطقة، لكنه حدث خارج المألوف ونادر الوقوع". ويضيف "لم أسمع بحياتي عن شيء من هذا النوع" يقع على مسافة بعيدة عن مركز الزلزال. وبحسب غيبسون، فان هذه الجزيرة في الواقع ليست سوى "بركان من الوحل" والترسبات التي دفعتها الى سطح المياه انبعاث غاز الميتان اثناء وقوع الزلزال. وعلى ذلك، فان هذه الجزيرة ليست كتلة صخرية جامدة، بل هي كتلة من الوحل الممزوج بالصخور، وهي ستتحلل وتغرق مع مرور الوقت. وما زال كبار السن في غواجار يتذكرون زلزالا مشابها ضرب منطقة ماكران في بلوشستان، وتقدر قوته ب8,1 درجات، وقد اسفر حينها عن تشكل جزيرة مماثلة. ولن يجدي نفعا اطلاق تسمية على هذه الجزيرة، اذ انها سرعان ما ستتحلل وتغرق، وفقا للعلماء. ويقول احمد الشيخ مدير قسم علوم طبقات الارض في جامعة كراتشي "ستختفي هذه الجزيرة خلال الاسابيع المقبلة او في غضون شهر". ويشير احمد الشيخ الى ان من أسباب تشكل هذه الجزيرة ايضا ارتفاع وتيرة النشاط الجيولوجي في هذه المنطقة التي تتقاطع فيها الصفائح التكتونية الهندية والعربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة تخرج من قلب بحر العرب بعد زلزال بلوشستان جزيرة تخرج من قلب بحر العرب بعد زلزال بلوشستان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab