الخرطوم - العرب اليوم
أعربت السلطات الحكومية بمقاطعة ملوط الغنية بالنفط بولاية أعالي النيل الواقعة شمالي دولة جنوب السودان عن مخاوفها من حدوث كارثة بيئية.ويأتي ذلك بسبب الفيضانات التي غمرت ما يزيد على 200 بئر بترول مما أدى إلى تلوث كبير في المنطقة.وقال دينق جوه أنقوك، محافظ مقاطعة ملوط، إن الوضع البيئي في المنطقة أصبح مزريا جدا، مما يتطلب تكاتف الجهود للحد من آثار الفيضانات التي غمرت آبار النفط.وأضاف في "نحن على أعتاب كارثة بيئية خطيرة، تتمثل في وصول المياه الملوثة بالنفط إلى أجزاء كبيرة من المناطق التي يوجد فيها المواطنون، والآن يعاني العديد من سكان القرى بسبب انعدام المياه النقية الصالحة للشرب والاستخدام".وانتقد المسؤول الحكومي المحلي الشركات العاملة في مجال التنقيب عن البترول في المنطقة مؤكدا تقاعسها عن احتواء كارثة الفيضانات.وأردف قائلا: "لقد طالبنا شركات البترول العاملة في المنطقة بحماية الآبار من خطر الفيضانات قبل فترة كافية، لكن تلك الشركات تقاعست تماما عن القيام بمهامها في حماية المنطقة وإنسانها من أي مخاطر بيئية محتملة بسبب الفيضانات". وكانت السلطات الحكومية بولاية أعالي النيل قد طالبت قبل أشهر بتكثيف الجهود من أجل احتواء آثار الفيضانات التي تهدد مواقع إنتاج النفط في حقول (فلوج وملوط).وتشير إحصاءات الحكومة في أعالي النيل إلى أن الفيضانات قد ضربت ما يزيد على 13 مقاطعة بالولاية، كما تضرر حوالي 47 ألفا من المواطنين بمقاطعة ملوط وحدها.وناشدت سلطات ولاية أعالي النيل الحكومة القومية والشركات العاملة في مجال إنتاج البترول بالمنطقة بالتدخل الفوري لاحتواء الآثار الكارثية المدمرة للفيضانات التي ضربت آبار البترول.وفي أغسطس/ آب الماضي، حذر عدد من خبراء البيئة في جنوب السودان من موجة فيضانات كبيرة قد تجتاح البلاد بسبب تأثيرات التغير المناخي وغياب الخطط الحكومية الخاصة بحماية البيئة، ووقف القطع الجائر للأشجار، ومحاولة السيطرة على التلوث البيئي الذي تشهده مناطق النفط في مناطق شمال أعالي النيل وولاية الوحدة.
قد يهمك ايضا
احتجاجات "مليونية" في السودان وسط تأهب أمني وترقب دولي
البرهان يوضح سبب حل الحكومة ويرفض وصف ما حدث في السودان بالانقلاب
أرسل تعليقك