أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية
آخر تحديث GMT16:37:54
 العرب اليوم -

أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية

نفايات البلاستيك
القاهرة _ العرب اليوم

منذ تطوير البلاستيك وانتشار استخدامه في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، أنتجت البشرية نحو 8.3 مليار طن منه على مستوى العالم.

وتتواجد هذه الكميات في العالم اليوم على شكل نفايات، حسبما ذكر باحثون أمريكيون في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة “ساينس أدفانسيس” العلمية.

وتوقع الباحثون وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أن تصل كميات نفايات البلاستيك في العالم إلى نحو 12 مليار طن بحلول عام 2050.

وكان باحثون تحت إشراف رولاند جير من جامعة كاليفورنيا وجينا لامبيك من جامعة جورجيا قد قدروا عام 2015 كمية البلاستيك التي تصل للبحر من إجمالي ما ينتجه العالم وقالوا إن هذه الكميات تراوحت بين 4.8 مليار و 12.7 مليار طن عام 2010 وحده.

وقام الباحثون خلال هذه الدراسة بحساب كمية البلاستيك التي تم إنتاجها إجمالا على مستوى العالم حتى الآن وحصروا خلال ذلك كميات البلاستيك المنتجة في مختلف القطاعات الصناعية وراتنجات البوليمر والألياف الصناعية والمواد المضافة التي تسمى مضافات البلاستيك.

وبدأ الباحثون حساب هذه الكميات اعتبارا من عام 1950 عندما كان إنتاج العالم من البلاستيك لا يتجاوز نحو 2 مليون طن.

ولكن الكميات التي تنتجها البشرية من البلاستيك ارتفعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين حيث بلغ الإنتاج العالمي منه 380 مليون طن عام 2015 أي بمعدل نمو 8.4 %.

وقال الباحثون إن 30% من البلاستيك الذي أنتج سابقا لا يزال قيد الاستخدام وإن حجم نفايات البلاستيك في العالم بلغ 6300 طن حتى عام 2015 منها نحو 9% فقط قابلة لإعادة التدوير و 12% تم حرقها في حين أن النسبة الأعظم منها، 79%،موجودة في البيئة الطبيعية أو في مستودعات.

وحذرت جامبيك في بيان لجامعتها عن الدراسة من أن “معظم اللدائن لا تتحلل بشكل عضوي، لذلك فإن نفايات البلاستيك التي أنتجتها البشرية يمكن أن تظل عندنا آلاف السنوات”.

أضافت جامبيك: “تؤكد تقديراتنا ضرورة التفكير بشكل نقدي بشأن المواد التي نستخدمها وكيفية تعاملنا معها”.

وأوضح الباحثون أن إعادة التدوير ليست بالضرورة هي الحل لمشكلة البلاستيك لأن إعادة التدوير تؤجل فقط الوقت الذي تتحول فيه المادة إلى قمامة ولا تخفض كميات القمامة مستقبليا إلا إذا تم تخفيض كميات الإنتاج الأولية.

وأصبحت اللدائن أكثر المواد إنتاجا من قبل الإنسان باستثناء الفولاذ والأسمنت “حيث إن نحو نصف الفولاذ المنتج يذهب إلى مصانع أي أنه يستخدم لعقود ولكن العكس هو الصحيح مع البلاستيك” حسبما أوضح جير مضيفا: “نصف اللدائن تصبح قمامة بعد أربع سنوات أو أقل” خاصة المواد التي تستخدم في المعلبات حيث إن معظمها يصبح قمامة في نفس سنة إنتاجها.

وأكد الباحثون أنهم لا يدعون للتخلي تماما عن اللدائن ولكن وفي ضوء بقائها فترة طويلة في البيئة فلابد من التفكير أكثر بشأن شكل هذا البقاء وإلا فإن البشرية ستكون معرضة لخوض تجربة كونية فريدة خارج السيطرة تتجمع فيها مليارات الأطنان من البلاستيك في جميع الأنظمة الحيوية المركزية لكوكب الأرض.
وقالت جامبيك: “لا يزال هناك بشر قادرون على تذكر شكل العالم عندما كان خاليا من البلاستيك”.

ويتحلل البلاستيك بتأثير ضوء الشمس إلى أجزاء أكثر صغرا ولكن العلماء لا يعرفون كثيرا حتى الآن عن التأثيرات الحيوية لهذا الجزيء الدقيق الذي أصبح موجودا في الكثير من الأجسام البحرية مثل الصدفيات والأسماك ويرقات الأسماك وكذلك في الطيور البحرية أو غيرها من الكائنات البحرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية أزمة البلاستيك تطارد العالم 12 مليار طن تهدد البيئة والبشرية



GMT 05:06 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بشدة 5.9 درجة على مقياس ريختر يضرب تشيلي

GMT 17:51 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مخلوق غامض قذفه إعصار شاهين على شاطئ عمان

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,11 أيار / مايو

5 أسرار لا تعرفها عن مثلث برمودا اللغز المحير

GMT 12:28 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

زلزال بقوة 4 درجات يضرب سواحل تركيا

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab