تقرير يوضح حرارة مدن شرق أوسطية قد تجعلها غير مناسبة للعيش
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

تقرير يوضح حرارة مدن شرق أوسطية قد تجعلها غير مناسبة للعيش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يوضح حرارة مدن شرق أوسطية قد تجعلها غير مناسبة للعيش

المناخ
القاهرة - العرب اليوم

تأجل، أمس (الجمعة)، عدد كبير من المباريات الرياضية البارالمبية المقامة بالعاصمة اليابانية طوكيو بسبب ارتفاع حرارة الجو إلى 2.‏31 درجة مئوية. وينتظر المنظمون تراجعها في وقت لاحق بالشكل الكافي لإقامة عدد من المباريات المؤجلة. فما بالك إذا ارتفعت درجات الحرارة في بعض المدن الشرق أوسطية إلى 60 درجة مئوية، كما يتوقع بعض الخبراء؟ يواجه العالم حالياً تقلبات شديدة في أحوال الطقس ما بين فيضانات عارمة وهطول غزير للأمطار وارتفاع قياسي في درجات الحرارة وحرائق غابات، وتشير أصابع الاتهام في ذلك كله إلى مصدر وحيد وهو تغير المناخ، الذي تدفعه الانبعاثات الكربونية في الهواء. ويلقي هذا الوضع بظلاله على منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص. وتخطت درجات الحرارة الـ50 مئوية في العديد من المدن الشرق أوسطية «وإذا لم تتم معالجة لهذا الوضع فإن التوقعات أن ترتفع درجات الحرار إلى 60 مئوية في المستقبل القريب، وتصبح هذه المدن غير مناسبة للعيش فيها»، كما قال معهد «ماكس بلانك» الألماني للدراسات الاستراتيجية لـ«مجلة فورين بوليسي». ويقول المحلل الأميركي جون الترمان، نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومدير برنامج الشرق الأوسط ومدير كرسي بريجنسكي للأمن العالمي والاستراتيجي، إنه لا توجد منطقة في العالم أكثر انغماساً في عواقب تغير المناخ العالمي من الشرق الأوسط، تعقيباً على ما جاء في تقرير المناخ الذي أصدرته الأمم المتحدة مؤخراً.

ودفع حريق غابات يتزايد في مقاطعة تولومن بولاية كاليفورنيا الأميركية المسؤولين إلى إصدار أوامر إخلاء إلزامية. وأفادت إدارة الغابات والحماية من الحرائق بولاية كاليفورنيا، الخميس، بأن حريق واشنطن أتى على 50 فداناً (20 هكتاراً) ولم يتم احتواؤه على الإطلاق. وقال مسؤولو هيئة إطفاء الحرائق بالولاية إنه جرى الإبلاغ أول مرة عن الحريق، الخميس، غرب مدينة سونورا الصغيرة. وجرى وضع العديد من المناطق بما في ذلك كل وسط مدينة سونورا، قيد أوامر الإخلاء الإلزامية أو تحذيرات بالإخلاء، بحسب مكتب شرطة مقاطعة تولومن.

كما أفادت الوكالة الاتحادية للغابات في روسيا بأنه لا يزال هناك 177 حريقاً مشتعلاً في منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف مليون هكتار، رغم تراجع شدة الحرائق التي اجتاحت البلاد. وأتت الحرائق، التي وصلت إلى ذروتها هذا الصيف، على نحو 4 ملايين هكتار في نفس التوقيت، وذلك بسبب موجة جفاف ودرجات الحرارة المرتفعة. وقالت الوكالة إن هناك أكثر من 9 آلاف من رجال الإطفاء و33 طائرة، يواصلون جهود إخماد الحرائق. ولا تزال جمهورية ياقوتيا، شرقي سيبيريا، أكثر المناطق تضرراً. وذكرت السلطات في جمهورية ياقوتيا أن خدمات الطوارئ تعمل على قطع الحواجز المانعة للحرائق على نطاق أوسع لمنع انتشار النيران بشكل أكبر. وتم رصد العديد من هذه الحرائق بعيداً عن القرى والبلدات الروسية، ولكنها تشكل خطراً على صحة الأشخاص بسبب سحب الدخان التي يمكن أن تمتد إلى آلاف الكيلومترات.

وفي سياق متصل، دعت حركة «أيام الجمعة من أجل المستقبل» المعنية بحماية المناخ إلى تنظيم مظاهرة بعد ظهر أمس (الجمعة)، في مدينة دوسلدورف الألمانية بالقرب من برلمان ولاية شمال الراين - ويستفاليا. وحضرت الناشطة الألمانية المعنية بالمناخ، لويزا نويباور، المظاهرة الموجهة نحو حكومة الولاية والسياسات المناخية لرئيس حكومة الولاية، أرمين لاشيت.

تجدر الإشارة إلى أن لاشيت هو رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، وهو أيضاً مرشح الحزب ليحل محل المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت نويباور: «أعلن لاشيت أنه يود أن يحكم ألمانيا بالطريقة التي تُدار بها ولاية شمال الراين – ويستفاليا، لذلك، يا سيد لاشيت، نقول بوضوح لا، شكراً لك». ويخطط المحتجون للتجمع في الموقع في الساعة الخامسة مساء (التوقيت المحلي)، ودعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في المظاهرة. ومن المقرر إقامة منصة في موقع الاحتجاج، وفقاً للمتحدث باسم الحركة. وتم التخطيط لإلقاء خطب وبث أغانٍ في بداية الفعالية، تليها مسيرة في وسط المدينة في نحو الساعة السادسة مساء، ثم اختتام الفعالية بمزيد من الخطب والموسيقى عند منصة الاحتجاج. كما تخطط منظمات بيئية أخرى للانضمام للاحتجاج، بما في ذلك منظمة «جرينبيس»، التي تخطط لإقامة مقطورة كرنفالية بجوار المنصة لانتقاد سياسات لاشيت بشأن المناخ وطاقة الفحم. وظهر على المقطورة مجسم ضخم للاشيت مرتدياً قبعة مهرج ومستخدماً حفارة ضخمة لإسقاط الكنيسة في كينبرج، وهي من بين القرى التي سيتم تطهيرها لإفساح المجال لتعدين الفحم.

قد يهمك ايضا 

تقرير يوضح كيف تستعد الصين لمواجهة التغيرات المناخية

مئات الأسر اليمنية تفقد المأوى بسبب الأمطار والرياح الموسمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح حرارة مدن شرق أوسطية قد تجعلها غير مناسبة للعيش تقرير يوضح حرارة مدن شرق أوسطية قد تجعلها غير مناسبة للعيش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab