مدريد - العرب اليوم
شكّل عشرات الآلاف من المتظاهرين، السبت، سلسلة بشرية حول بحيرة المياه المالحة مار مينور في جنوب شرق إسبانيا.جاء ذلك تعبيراً عن حزنهم على أطنان من الأسماك التي نفقت بسبب تلوث بمادة النترات المستخدمة في الزراعة، على ما أفاد المنظمون ومسؤولون في المنطقة. وتصدرت صور الأسماك التي نفقت جرّاء عدم حصولها على الأكسجين بسبب هذا التلوث عناوين وسائل الإعلام الإسبانية وشكّلت صدمة للرأي العام.وأظهرت صور التظاهرة صفوفاً ضخمة من السكان المحليين الذين أمسك بعضهم أيدي بعض وانضم إليهم سياح كان كثير منهم يرتدون ثياب البحر على طول شاطئ الكازاريس الممتد 6 كيلومترات.ويقع الموقع على ضفاف البحيرة التي يبلغ طولها 73 كيلومتراً.نفوق السلحفاة "صاحبة الذاكرة الخارقة" عن 130 عاماوقدّر المنظمون عدد المشاركين بنحو 70 ألفاً.
وقال خيسوس كوتياس وهو أحد المنظمين لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد كانت تظاهرة حزن على نفوق الحيوانات.. أردنا أن نطلب من الأسماك بطريقة أو بأخرى الصفح عن الهمجية التي ألحقناها بهم".وأضاف: "شهدنا على مدى أيام نفوق ملايين الأسماك، وهذا ما آلمنا إذ كان من الممكن تفادي حصول ذلك".وأوضح أن الهدف من التحرك هو "إظهار التصميم لكي لا يحصل ذلك مرة أخرى".وارتدى الكثير من المشاركين ملابس سوداء بينما رفع آخرون لافتات تدعو إلى نجدة مار مينور. وأوضح العلماء أن السبب الرئيسي لنقص الأكسجين هو تلوث البحيرة بمئات الأطنان من مادة النترات التي تستخدم كسماد في الزراعة المكثفة، وهي تعزز نمو الطحالب التي تخنق النظام البيئي المائي في ظاهرة تسمى التخثث.وأشار مسؤولون في المنطقة الإثنين في اليوم السابع للمجزرة، إلى العثور على ما بين 4.5 و5 أطنان من الأسماك النافقة، لكن كمية الأسماك والطحالب النافقة التي جُمعت بلغت 15 طناً، السبت. وقال رئيسة بلدية مدينة قرطاجنة المجاورة نويليا أرويو إن "الأطنان الـ15 من الأسماك النافقة والكتلة الحيوية (التي أزيلت عن الشاطئ) تُظهر أن ما حصل يشكل كارثة بيئية وحال طوارئ، وثمة حاجة إلى مساعدة فورية للنظام البيئي".
قد يهمك ايضا
وزارة الزراعة المصرية تُعلن أنّ لديها اكتفاء ذاتي من الأسماك وتُصدِّر ما يتبقَّى
تناول الأسماك مرة واحدة أسبوعيًا يزيد من معدل ذكاء أطفالكِ
أرسل تعليقك