التزامات غير كافية وتقدم بطيء في مكافحة الاحترار المناخي
آخر تحديث GMT17:36:51
 العرب اليوم -

التزامات غير كافية وتقدم بطيء في مكافحة الاحترار المناخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التزامات غير كافية وتقدم بطيء في مكافحة الاحترار المناخي

مكافحة الاحترار المناخي
بون - العرب اليوم

إذا ما أردنا أن نجنب أطفالنا سيناريو مناخيا كارثيا، لا بد لنا من تخفيض غازات مفعول الدفيئة تخفيضا شديدا وسحب مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، بحسب العالم الأميركي جيمس هانسن.
وقال هانسن الذي ذاع صيته قبل 30 عاما عندما دق ناقوس الخطر بشأن الاحترار المناخي أمام الكونغرس الأميركي إن "حكومات العالم أجمع تتجاهل هذا الواقع".

فهذا العالم البالغ من العمر 76 عاما الذي تولى حتى العام 2013 إدارة معهد غودارد للدراسات الفضائية في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ألقى هذا الأسبوع خطابا خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المنعقد في بون مع حفيدته صوفي كيفلهان (18 عاما) التي تلاحق الحكومة الأميركية أمام القضاء بتهمة مفاقمة مشكلة الاحترار المناخي.

ويجتمع آلاف الدبلوماسيين من 196 بلدا في بون الألمانية حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر للتفاوض على تفاصيل صياغة قواعد تطبيق اتفاق باريس المبرم سنة 2015 والمزمع دخوله حيز التنفيذ في 2020.
وقد التزم المجتمع الدولي احتواء ارتفاع الحرارة "دون درجتين مئويتين" بالمقارنة مع العصر ما قبل الصناعي ومواصلة الجهود لحصر الاحترار بـ 1,5 درجة مئوية.

وقد ارتفعت الحرارة في العالم درجة واحدة منذ تلك الحقبة، ما تسبب باشتداد موجات الحر والجفاف والعواصف.

ويعطي هدف 1,5 درجة مئوية "الزخم المطلوب لأنه في حال بلغ الاحترار درجتين، فسوف نخسر الشاطئ والمدن الساحلية بكل تأكيد"، بحسب هانسن الذي أوضح أن "السؤال الوحيد يبقى معرفة وتيرة" هذا الاندثار.
فقد تغيرت حرارة سطح الأرض بالتزامن مع تغير كثافة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ومستوى المحطيات خلال مئات ملايين السنين، وفق العالم.
وفي العام 2016، بلغ تركز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مستوى قياسيا بمعدل 403,3 أجزاء في المليون، أي أكثر بـ 145 % مما كان عليه الحال في الحقبة ما قبل الثورة الصناعية، وهو الأعلى في خلال 800 ألف عام، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ومن المرتقب أن  يستمر هذا المعدل بالارتفاع طوال عقود، حتى في السيناريوهات الأكثر تفاؤلا.

- توقعات متباينة -
ما هي نسبة الانبعاثات القصوى المقبولة للمناخ؟

بحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي تعد المرجع في هذا الخصوص، قد يبقى العالم "على الأرجح" دون احترار بمعدل درجتين مئويتين في حال لم تتخط نسبة ثاني أكسيد الكربون 450 جزءا في المليون بحلول 2100.
أما بالنسبة إلى جيمس هانسن، فإن العالم سيصبح على شفير كارثة مع مستوى من هذا القبيل.

وتشير حساباته إلى أن ذوبان الجليد في غرينلاند وأركتيكا قد يرفع مستوى المحيطات عدة أمتار بحلول 2100.

وهو ذكر بأن "المرة الأخيرة في تاريخ الأرض التي بلغ فيها تركز ثاني أكسيد الكربون 450 جزءا في المليون، كان مستوى البحر اعلى بـ 25 مترا".
وأكد على ضرورة ألا تتخطى نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي 350 جزءا في المليون.
- توقعات "استشرافية" -
قال مايكل إي. مان مدير مركز "إيرث سيستم ساينس سنتر" في جامعة ولاية بنسيلفانيا إن "هانسن على حق عند قوله إن كثيرة هي تداعيات التغير المناخي التي تحدث أسرع من المتوقع وتكون أشد وقعا من التوقعات".
وقد تبين أن التوقعات التي قدمها في الماضي "كانت استشرافية".

وبنظر هانسن، حتى لو استطاعت البشرية قلب المعادلة في وقت أبكر من المتوقع، لن يكون ذلك سريعا بما فيه الكفاية لتخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون إلى 350 جزءا بالمليون بحلول نهاية القرن.
ولا بد لذلك من "سحب 150 مليار طن" من هذا الغاز من الغلاف الجوي، بحسب العالم الذي يدرك أن التكنولوجيا اللازمة لهذه المساعي غير متوفرة بعد.
وصوفي كيفلهان، كما جدها، قلقة على حالة الكوكب. وهي تلاحق مع نحو 20 شابا آخر الحكومة الفدرالية الأميركية أمام القضاء، بتهم التقاعس المناخي.
وشددت الشابة "لدينا حقوق دستورية تتعرض للانتهاك".
وبالرغم من كل التنبؤات المتشائمة، لا يستسلم جيمس هانسن لليأس ويواصل جهوده للحد من الاحترار المناخي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التزامات غير كافية وتقدم بطيء في مكافحة الاحترار المناخي التزامات غير كافية وتقدم بطيء في مكافحة الاحترار المناخي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab