ضرورة مراجعة الخطاب الديني لمواجهة التطرف
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

"ضرورة مراجعة" الخطاب الديني لمواجهة التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ضرورة مراجعة" الخطاب الديني لمواجهة التطرف

سعيد جاب
الجزائر - واج

دعا الباحث في التصوف سعيد جاب الخير السبت بالعاصمة إلى "ضرورة مراجعة الخطاب الديني" في الجزائرمن أجل "مواجهة التشدد والتعصب" الديني والفكري الذي بدأ يتسلل في المجتمع في بداية ثمانينيات القرن الماضي.

وأكد سعيد جاب الخيرفي ندوة بعنوان "واقع التصوف والمرجعية الدينية في الجزائر" نظمت بالمتحف الوطني للفنون الجميلة على "وجوب مراجعة الخطاب الديني" في الجزائر وخصوصا في "برامج تكوين الأئمة والإطارات الدينية وكذا التربية الإسلامية" في المدارس والجامعات بالإضافة ل"خطابات وسائل الإعلام وخصوصا المرئية منها" للتصدي لظاهرة التطرف.

وشدد صاحب كتاب "أبحاث في التصوف والطرق الصوفية: الزوايا والمرجعية الدينية في الجزائر" على أن "ضبابية المرجعية الدينية" في الجزائرتساعد بدورها على "تغلغل الأفكارالمتشددة الآتية من الخارج وعلى رأسها +الوهابية+" ضاربا المثل بمنصب المفتي العام للجمهورية الجزائرية "الذي لم يتفق عليه" لعدة أسباب أهمها "الإختلافات بين التيارات الإسلامية" المتواجدة في الجزائرعلى حد قوله.

وتوجد بالجزائرأكثرمن ثلاثين طريقة صوفية منتشرة عبركامل القطرالجزائري وقد لعبت أدوارا أساسية عبرالقرون في توجيه الحياة السياسية والإجتماعية والعلمية والثقافية للجزائريين على غرارالطريقة التيجانية التي تأسست في 1782 ومقرها بعين ماضي (الأغواط) والتي ينتسب لها الملايين من الاتباع ببلدان غرب إفريقيا خاصة السينغال وبوركينافاسو ومالي ...

وعاد المتحدث إلى التاريخ حيث اعتبرأن الصوفية "تعرضت دائما للإضطهاد في العالم الإسلامي وخصوصا من قبل منظومة الفقيه المرتبطة بالسلطة" رغم "دورها الكبيرفي نشرالإسلام وفي حركات المقاومة الوطنية ..." حسب أقواله.

وأشارالباحث في نفس الوقت إلى أنه في ظل الإنتشارالحالي "الكبير" للأفكاروالإعتقادات المتشدة فإن الصوفية "مجبرة بدورها على مراجعة موقعها وخطابها وكذا أدوات توصيل هذا الخطاب" بالعودة إلى المرجعيات الصوفية المعروفة كابن عربي.

وقال سعيد جاب الخيرمن جهة أخرى أن الأعمال الإرهابية التي تعرفها بعض بلدان غرب إفريقيا "المعروفة بتاريخها وإرثها الصوفي الكبير" دليل على توغل "جهات خارجية تعمل سياسيا وعبرالمال على +وهبنة+ هذه المنطقة التي دخلت الإسلام بفضل رجال الصوفية" كما شدد الباحث.

وتأسف المتحدث أيضا على "استغلال الصوفية من قبل بعض البلدان +في المغرب العربي+ لتحقيق أهداف سياسية ولتصفية الحسابات" مضيفا "رغم هذا لا توجد خلافات مطلقا بين الطرق الصوفية وإن كانت توجد خلافات سياسية بين دولها" المتواجدة بها.

ويعرف عن سعيد جاب الخيراهتمامه بالتصوف ومختلف الحركات الإسلامية في الجزائروقد ساهم بمقالاته في عدد من الجرائد والمواقع الإلكترونية ومن إصداراته الأخرى "التصوف والإبداع" (2007).




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة مراجعة الخطاب الديني لمواجهة التطرف ضرورة مراجعة الخطاب الديني لمواجهة التطرف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab