مصر الإخوان تناور بالحشد وصولاً إلى حل سياسي
آخر تحديث GMT15:27:44
 العرب اليوم -

مصر: "الإخوان" تناور بالحشد وصولاً إلى "حل سياسي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر: "الإخوان" تناور بالحشد وصولاً إلى "حل سياسي"

القاهرة - وكالات

ظهر الاثنين أن جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر تسير في مسارين، فمن جهة أصرت على المضي قدماً في الضغط على الحكم الموقت عبر الحشد في الشارع، فيما فتحت المجال باتجاه حل سياسي. وبدا أن تشديد القبضة الأمنية على الجماعة خلال الأسبوع الماضي دعاها إلى تقديم تنازلات تضمن خروج بعض قادتها من السجن في مقابل الانخراط في خريطة الطريق. وفي حين كثفت الجماعة وحزبها «الحرية والعدالة» من الحشد لتظاهرات الجمعة المقبل تحت شعار «جمعة الحسم» في محاولة للضغط على السلطات الانتقالية التي تواصل حملة التوقيفات في صفوف الجماعة من أجل شل تحركاتها وقطع سبل التواصل بين الجماعة وقواعدها، عاد الحديث أمس عن مبادرات لحل سياسي إلى صدارة المشهد. وكشف أمس النقاب عن مبادرتين لحل الأزمة السياسية التي أعقبت عزل مرسي، إحداها أطلقتها مجموعة من الشخصيات السياسية وتعتمد على دعوة «الإخوان» إلى نبذ العنف ووقف التظاهر، في مقابل وقف حملات الاعتقال وإطلاق سراح من لم يتورطوا في أعمال عنف، وإعلان تهدئة تمنح الفرصة للتوصل إلى تسوية سياسية. أما المبادرة الثانية فأعلنها أعضاء في «الجماعة الإسلامية» وتنظيم «الجهاد» المتحالفين مع «الإخوان»، وتقتضي وقف الحملة الأمنية مقابل وقف التظاهرات تمهيداً لمفاوضات. لكن ناطقاً باسم «الجماعة الإسلامية» قال إن «تحالف دعم الشرعية» الداعم لمرسي لن يقبل بأي مبادرة تحت سقف «خريطة طريق الانقلاب». وقال قيادي في «الجماعة الإسلامية» لـ «الحياة» إن قيادات في التحالف المؤيد لمرسي، بينهم أعضاء سابقون في مجلس الشورى، يعكفون على صوغ مبادرة ستطالب بوقف الحملة الأمنية وإطلاق الموقوفين على خلفية المشاركة في التظاهرات في مقابل وقف التظاهرات والاحتجاجات، على أن يبدأ بعدها حوار سياسي. ونقلت وكالة «أسوشييتدبرس» عن القيادي في تنظيم «الجهاد» محمد أبو سمرة أن المفاوضات التي تدعو إليها المبادرة التي يشارك تنظيمه مع «الجماعة الإسلامية» في صوغها «لن تكون فيها خطوط حمر». وأضاف: «نمهد الطريق للمفاوضات، إذ لا يمكن إجراؤها والسيف على رقابنا وسط القتل والاعتقالات. نمد أيدينا لتجنب مواجهة دموية مع الجيش». ورداً على سؤال عما إذا كانت قوى التحالف ستقبل بالمفاوضات من دون عودة مرسي، قال: «الدم أغلى من كرسي السلطة». وقال القيادي في «الإخوان» عمرو دراج للوكالة إن جماعته منفتحة على الحوار، لكن بعد «إجراءات بناء ثقة... والجانب الآخر لم يظهر لفتة واحدة أو إشارة إلى استعداده للحوار. يتحدثون فقط بلا أفعال». غير أن الناطق باسم «الجماعة الإسلامية» محمد حسان قال لـ «الحياة»: «نرفض أي مبادرة تقوم على خريطة طريق وضعها الانقلاب». وقال: «نعكف على وضع لمسات أخيرة، بالتنسيق مع قادة التحالف، على مباردة لحل الأزمة وليس نبذ العنف، لأننا لا نمارس أي عنف أصلا». ورفض الخوض في تفاصيل تلك المبادرة، لكنه شدد على أنها «تقوم على أساس عودة الشرعية الدستورية، أما باقي التفاصيل فيمكن التفاهم حولها»، لافتاً إلى أنهم سيتقدمون بتلك المبادرة إلى قادة الحكم الموقت. ميدانيا، واصل «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي الدعوة إلى التظاهر في مدن ومحافظات عدة، لكن تلك التظاهرات لم تجد صدى بسبب فرض حظر للتجوال يبدأ من التاسعة مساء، غير أنه سيُفرض الجمعة من السابعة مساء. ونشرت الجماعة وحزبها على مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة مصورة تُظهر عنفاً من قبل قوات الشرطة في فض اعتصامي أنصار مرسي منتصف الشهر، وعليها تعليقات: «موعدنا هنا 30/8»، لكنها لم توضح أي تفاصيل عن تلك التظاهرات. وامتلأت شوارع القاهرة ووسائل المواصلات خصوصا مترو الأنفاق بملصقات تدعو إلى تظاهرات 30 آب (أغسطس) الجاري. وواصلت السلطات توقيف قيادات في «الإخوان». وأعلنت أمس توقيف وزير الشباب السابق القيادي في الجماعة أسامة ياسين في منطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة ومحمد حافظ سكرتير نائب مرشد «الإخوان» الموقوف على ذمة اتهامه بالتحريض على القتل خيرت الشاطر، وأيضاً ابن القيادي في «الإخوان» محمد صلاح سلطان الذي قالت وزارة الداخلية إنه ضبط «بحوزته خطط لمهاجمة أقسام الشرطة ومبالغ مالية وعملات أجنبية»، فيما أطلقت النيابة العامة عمار ابن القيادي في الجماعة محمد البلتاجي «لعدم وجود أدلة ضده». وياسين متهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر الجماعة خلال تظاهرات 30 حزيران (يونيو) الماضي وحشد مجموعات مسلحة لقطع طريق القاهرة-الإسكندرية عند بلدة قليوب شمال القاهرة الشهر الماضي واستخدام العنف والتلويح به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر الإخوان تناور بالحشد وصولاً إلى حل سياسي مصر الإخوان تناور بالحشد وصولاً إلى حل سياسي



GMT 01:50 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يتمنى الشفاء العاجل لملك المغرب

GMT 00:20 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يدعو ملك الدنمارك لحضور افتتاح المتحف الكبير

GMT 02:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يعين حسن محمود رئيساً جديداً للمخابرات العامة

GMT 01:53 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحرية المصرية تحبط عملية تهريب كبرى في البحر الأحمر

GMT 16:57 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة 8 طلاب وإصابة نحو 25 آخرين في حادث انقلاب حافلة في مصر

GMT 04:28 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش المصري يكشف لأول مرة عن امتلاكه منظومة "صقر"

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab