مرسي يُؤسِّس لحرية عمل المجتمع المَدَنِي بقانون الجمعيات الأهلية الجديد
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

مرسي يُؤسِّس لحرية عمل المجتمع المَدَنِي بقانون الجمعيات الأهلية الجديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرسي يُؤسِّس لحرية عمل المجتمع المَدَنِي بقانون الجمعيات الأهلية الجديد

القاهرة ـ أكرم علي

قال رئيس الجمهورية محمد مرسي إن مشروع القانون الخاص بكيانات الجمعيات الأهلية سيُؤسس لمرحلة جديدة من حرية عمل مُؤسسات المُجتمع المَدَنِي يُمَكِّنها من الاضطلاع بدورها في تنمية الوطن، مؤكداً حرصه على أن يُطرح هذا المشروع على الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، لمُناقشته وإبداء الرأي فيه وذلك وسط رفض تام من مُنظمات المُجتمع المَدَنِي وجبهة الإنقاذ الوطني. وأضاف مرسي خلال الاجتماع مع رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمُؤسسات الأهلية، وأعضاء مجلس الإدارة في قصر الاتحادية مساء السبت "أن دور المُجتمع المَدَنِي ذو أهمية، باعتباره أحد الأضلاع الرئيسية لِمُثلث التنمية"، مؤكداً حرصه على توفير سُبل الدعم كلها، الذي يَكْفُل للجمعيات الأهلية مُمارسة مهامها بكل حرية، واعداً بالعمل على توفير دعم مالي من ميزانية الدولة لدعم أنشطة جمعيات مؤسسات العمل الأهلي، وذلك تقديراً للدور المُهم الذي تقوم به تلك الجمعيات، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التواصل بين مؤسسات العمل الأهلي وأجهزة الدولة، والتكامُل فيما بينها لتوجيه المُجتمع نحو الإنتاج والتنمية. وبحسب بيان صحافي، وَجَّه الرئيس مرسي خلال اللقاء رسائل عدة إلى الاتحاد العام للجمعيات، أولها رعاية الفقراء بما يُسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي العام والإدراك والتثقيف المُجتمعي بطبيعة ودور العمل الأهلي،وتوجيه طاقات الشباب نحو الإنتاج والبُعد التنموي، وضرورة التكامل بين الاتحادات والجمعيات الأهلية على نحو يُرشد الطاقات، ويضمن توسيع نطاق الاستفادة في توجيه الخدمات،فضلاً عن أهمية دور الاتحاد في التواصل مع مُحيطه العربي والإقليمي والإسلامي والدولي، بغرض التعريف بأنشطة الجمعيات الأهلية في مصر،وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنها، لدى البعض في الخارج.كما شدد على مُهمة الاتحاد في توضيح دور المرأة، والجهود المبذولة من أجل تمكِينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وعَبّر رئيس الاتحاد حاتم خاطر،وكذلك أعضاء مجلس إدارته،في كلمتهم عن امتنانهم لإتمام هذا اللقاء الأول من نوعه في تاريخ الاتحاد، وما يحمله من دلالات بالغة الأهمية، تعكس تقدير الرئيس لدور العمل الأهلي في المُجتمع. وطالب رئيس الاتخاد بإقامة شراكة حقيقية بين الجمعيات الأهلية والسُلطة التنفيذية، ليس فقط من خلال تطبيق السياسات، وإنما في وضعها ومُراقبة تنفيذها، والإسهام في دفع عجلة التنمية في مُختلف القطاعات، كما أشاروا إلى بعض المُعوقات البيروقراطية، التي تُواجه عملهم، والحاجة إلى توفير بيئة تشريعية مُلائمة. وعَبّروا عن أملهم في الحصول على دعم قيمته 10 ملايين جنيه من ميزانية الدولة لدعم أنشطة الاتحاد. وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطني،السبت، رفضها لمشروع قانون الجمعيات الأهلية الذي تقدم به حزب الحرية والعدالة إلى مجلس الشورى، لأنه يتعارض مع مبادئ الثورة والقوانين الدولية للحريات،وباعتباره مُحاولة لإخراس أي صوت مُعارض للنظام. وقالت الجبهة "إن القانون يستهدف أشكال التنظيمات والحركات الشبابية كافة، كما إنه يستهدف نشاط المُنظمات الحقوقية التي ناضلت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك". وأكدت الجبهة أن إصرار الجماعة على تمرير القانون، هدفه عودة الدولة البوليسية، التي قامت ضدها ثورة 25 كانون الثاني/ينايرالعام 2011، حيث يفرض القانون على الجمعيات الأهلية رقابة صارمة، وكذلك الأنشطة كافة، التي تقوم بها، كذلك يَعطي الجهات الأمنية فرصة التحكم في نشاط الجمعيات". وأوضحت الجبهة في بيانها أن القانون يُتيح أيضاً حق الاعتراض على مصادر تمويل الجمعيات المَدَنِية، وكذلك الحق في الاطلاع على كل ما يتعلق بنشاط الجمعية،وهو ما يتعارض مع مبدأ الخصوصية، وكذلك يُمَكِنهُ من الاطلاع على ملفات ضحايا التعذيب الذين يقدمون شهادات لهذه الجمعيات، وهو ما يهدف للوصول إلى هؤلاء وإسكاتهم عن عمليات التعذيب. كما أعلن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، رفضهُ المُطلق لمشروع قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية، الذي أعدته وزارة العدل، وتناقشه اللجنة القانونية للقصر الرئاسي لإبداء الرأي فيه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرسي يُؤسِّس لحرية عمل المجتمع المَدَنِي بقانون الجمعيات الأهلية الجديد مرسي يُؤسِّس لحرية عمل المجتمع المَدَنِي بقانون الجمعيات الأهلية الجديد



GMT 01:50 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يتمنى الشفاء العاجل لملك المغرب

GMT 00:20 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يدعو ملك الدنمارك لحضور افتتاح المتحف الكبير

GMT 02:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يعين حسن محمود رئيساً جديداً للمخابرات العامة

GMT 01:53 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحرية المصرية تحبط عملية تهريب كبرى في البحر الأحمر

GMT 16:57 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة 8 طلاب وإصابة نحو 25 آخرين في حادث انقلاب حافلة في مصر

GMT 04:28 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش المصري يكشف لأول مرة عن امتلاكه منظومة "صقر"

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab