تحرير السودان يوقعون اتفاقًا مع الحكومة استجابة لدعوات السلام
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

"تحرير السودان" يوقعون اتفاقًا مع الحكومة استجابة لدعوات السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تحرير السودان" يوقعون اتفاقًا مع الحكومة استجابة لدعوات السلام

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

وقّعت حركة "تحرير السودان جبهة دارفور لرد المظالم" المنشقة عن حركة تحرير السودان الأم  اتفاقاً مع الحكومة السودانية  أعلنت خلاله الاستجابة إلى نداء السلام ، بعد التوصل إلى تفاهمات مشتركة.  وقال رئيس لجنة الاتصال المشتركة في الحركات المسلحة، اللواء جمال عمر محمد،  في مؤتمر صحافي  إن الحركة تضم عشرة قادة ميدانيين وقرابة 500 فرد مسلح وعدد من السيارات ووسائل الحركة المتنوعة، مشيرًا إلى أن لجنة الاتصال المشتركة ستستمر في فتح قنوات الحوار مع الحركات التي ما زالت تحمل السلاح.  وأضاف أن اللجنة المشتركة بين وزارة الدفاع السودانية وجهاز الأمن المخابرات  توصلت لتفاهم مع المجموعة، يقضي باندماجها في القوات المسلحة والقوات الحكومية الأخرى، وفقاً لشروط الاستيعاب المحددة  وتوقع أن تشهد الأيام القادمة اتفاقات عدة مع بعض المجموعات والعناصر المنشقة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، داعياً كافة القادة الميدانيين والأفراد المقاتلين للاحتكام لصوت العقل ونبذ العنف وأعلن  رئيس جبهة دارفور لرد المظالم، بدر عبد الرحمن قنوف، في المؤتمر الصحافي    التزامهم   بالاتفاق، واتهم  رئيس الحركة الأم، عبد الواحد نور، بعدم الرغبة والحرص في حل أزمة دارفور و اتخاذ خطوات جادة تجاه حل أزمة الإقليم. وقال رئيس حزب تحرير السودان الأم،  محي الدين عبد الله  عبد الجبار، إن ظهور مجموعات وفصائل  منشقة عن  حركات  دارفور المسلحة  دليل على أن  هنالك تباين في آراء  قيادات  هذه الحركات. وأوضح في تصريحات عبر الهاتف من جنوب دارفور إلى "العرب اليوم"  صرنا   نسمع كل مرة عن حركة جديدة ، مشيرًا  إلى أن  هناك حركات لا وجود لها على الأرض،  وأن   بعض هذه الحركات لم يسمع به أحد من قبل  في دارفور،  واصفًا مثل هذا السلوك بالانتهازية في توظيف أزمة دارفور ، مشيرا إلى أن بعض الذين عاشوا خارج السودان لفترات   بدأوا  في تشكيل  حركات ، وتوقع  ظهور المزيد من الحركات  بمسميات كثيرة وبالتالي ظهور قادة جدد ، لافتًا إلى أن بعض الحركات التي ظهرت أخيرًا،  وانشقت عن حركات أخرى يمكن أن يكون لانضمامها أثر إيجابي على العملية السلمية  في الإقليم، وأن بعضهم قادتها بإمكانه المساهمة في  دفع جهود تحقيق السلام في الإقليم في الاتجاه المطلوب.   من ناحيته قال   الناطق الرسمي باسم تحالف حركات وأحزاب سلام دارفور، محمد عبد الله المحامي، إن ظهور حركات منشقة عن الحركات المسلحة الأم  يعد مؤشرًا على أن الحركات الأم تعاني من مشكلات حقيقة داخلية، وهذا من أسباب تعثر عملية السلام في الإقليم، لافتًا إلى أن هذه الانشقاقات تقود إلى  عرقلة مساعي التسوية في الإقليم ، موضحًا أنه مالم يتم الاتفاق على قاسم مشترك فإن العملية السلمية لن تكتمل.  في تطور آخر  أعلن  زعيم أحد أجنحة حركة تحرير السودان،  مني أركوي مناوي، أن حركته لاترفض الحوار مع مجموعات الإصلاحيين  داخل الحزب الحاكم في السودان، مشيرًا إلى أن الحوار مع كل مكونات الوطن استراتيجية تتبناه حركته في سبيل الوصول إلى  حد أدنى للتوافق الوطني قبيل إسقاط النظام  الحاكم.  ووصف عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم، الدكتور ربيع عبد العاطي تصريحات مناوي هذه  بالمتعالية، مشيرًا إلى أن من يتحدث عن الإصلاح أن يصلح نفسه  وطريقته  في التعبير  عن  الإصلاح، لافتًا إلى أنه يجب أن نتحاور جميعًا،    مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية سبق وأن فاوضت مناوي  وتوصلت معه لاتفاق في أبوجا  لكنه تنصل عنه،  وعاد لرفع السلاح من جديد في دارفور متسببا في مضاعفة  معاناة الأبرياء. تجدر الإشارة إلى أن رئيس البرلمان السوداني، أحمد إبراهيم الطاهر، كشف  عن وجود مشاورات مكثّفة مع الرئيس السوداني  عمر البشير ووزير الدفاع ومدير جهاز الأمن والمخابرات،  لإصدار عفو عام عن حاملي السلاح، مع ضمانات بحسن المعاملة وتقنين الأوضاع.  وقال الطاهر في تصريحات صحافية  إن عفواً سيصدر لكل من يرغب في السلام من حملة السلاح، مشيرًا إلى أن من يلقي سلاحه فله حسن المعاملة والعيش الشريف في بلده وسيتم استيعابه سواءً في الأجهزة النظامية أو المدنية ، مشيرًا إلى أن أحدًا لا يريد أن يستمر هؤلاء في حرب خاسرة ليس لديها أهداف أو مستقبل .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير السودان يوقعون اتفاقًا مع الحكومة استجابة لدعوات السلام تحرير السودان يوقعون اتفاقًا مع الحكومة استجابة لدعوات السلام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab