معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو
آخر تحديث GMT16:40:15
 العرب اليوم -

معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو

الخرطوم
الخرطوم _ العرب اليوم

أعلنت لجان المقاومة السودانية «فض» اعتصامات نظمتها في عدد من المناطق بولاية الخرطوم، والمستمرة منذ أكثر من عشرة أيام، والاستعداد لموكب مليوني حددته بيوم 17 يوليو (تموز) الجاري، للمطالبة بالحكم المدني وعودة العسكر للثكنات، فيما تبقت اعتصامات متفرقة ينتظر أن تفض خلال الأيام القليلة المتبقية من عطلة عيد الأضحى.

وشهدت الخرطوم أربعة اعتصامات رئيسية شارك في الآلاف، غداة مواكب مليونية شهدتها البلاد 30 يونيو (حزيران) الماضي، واجهتها السلطات الأمنية بعنف مفرط أفضى لمقتل 9 متظاهرين وإصابة المئات من بين معارضي إجراءات قائد الجيش، ليبلغ عدد القتلى منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 114 قتيلاً وآلاف الجرحى، وذلك وفقاً لتقارير لجنة أطباء السودان المركزية.

وبمواجهة القمع العنيف الذي واجهت به سلطات الأمن المحتجين في ذلك اليوم الدامي، قررت لجان المقاومة الدخول في اعتصامات مفتوحة في أربع مناطق رئيسة: «الديوم الشرقية وسط الخرطوم، المؤسسة وسط الخرطوم بحري، الأزهري والأربعين بأم درمان» إلى جانب اعتصامات فرعية في مناطق أخرى من المدينة، قبل أن تعلن لجان المقاومة فض اثنين منها - على الأقل - طوعياً.

وقالت لجان منطقة الديوم الشرقية – وسط – في بيان إن مجموعة قادمة من خارج المنطقة رفعت المتاريس دون أن تملك صلاحية الفعل ولا تنتمي إليها، ووصفتها بأنها أداة في يد «كوادر الحزب الشيوعي» التي كانت ترفض الاعتصام ابتداءً، ثم ادعت بعد نجاحه - بحسب البيان – دعمها له، وأثارت شائعات وسلوكيات تسببت في ضجر الأهالي والثوار.

وأبدت لجان الديوم التي نظمت الاعتصام الذي عرف باعتصام «مستشفى الجودة» لقربه من المستشفى الخاص الذي درج على مداواة الثوار الجرحى، أسفها لما حدث، ونفت أن يكون ممثلاً للجان مقاومة المنطقة ولا سكانها، وقالت: «نسبة لما حدث اليوم، ومنعاً لتكراره مجدداً، وحماية للثوار المعتصمين، ولمزيد من الاستنفار والاستعداد والترتيب لمليونية 17 يوليو القادم بصورة أكبر وأفضل، نعلن عن رفع اعتصام الجودة».

وتكونت لجان المقاومة السودانية أثناء الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المعزول عمر البشير، وهي تنظيمات مناطقية شبابية تولت قيادة الحراك الاحتجاجي منذ 25 أكتوبر الماضي، وتلقى تأييداً شعبياً واسعاً مكنها من تنظيم الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات، وعلى تزكية نفسها قائدة للحراك المقاوم للانقلاب العسكري.

ولم يعلق الحزب الشيوعي رسمياً على اتهام كوادره، بيد أن أعداداً كبيرة من منسوبيه في وسائط التواصل الاجتماعي تهكموا على بيان لجان مقاومة الديوم الشرقية، واعتبرته موالياً لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي يعتبره الحزب تجمعاً «تسووياً» يرفض التنسيق معه، فيما تتهم «الحرية والتغيير» الشيوعي بأنه يسعى لتفتيت المعارضة ويرفض تنسيق مواقفها من أجل إسقاط الانقلاب، بل ويصل عند بعض أنصار التحالف اتهامه بالتواطؤ، وأن توجهه السياسي لا يختلف كثيراً عن مناصري الانقلاب والانقلابيين، ويحقق أهدافهم في تفتيت قوى الثورة حسب زعمهم.

ويُخشى على نطاق واسع بحسب منشورات تتناولها وسائط التواصل السودانية، من أن يؤدي الصراع بين الحزب الشيوعي وقوى إعلان الحرية والتغيير، إلى تفتيت وحدة لجان المقاومة التي شرعت في إكمال «ميثاق» يوحدها لقيادة الاحتجاجات وصولاً للعصيان المدني الكامل واستعادة الحكم المدني.

بدورها أعلنت لجان منطقة أم درمان القديمة في بيان اليوم، رفع الاعتصام الذي نظمته في منطقة «صينية الأزهري»، رفعه بعد أن حقق أهدافه وأنجز حوارات بين قوى الثورة، وقالت: «لتعلم سلطة الانقلاب العسكري أن سلاح الاعتصام سيظل مشرعاً في وجهها» وأنهم سيعودون إليه أكثر قوى ومنعة وخبرة تراكمية، حتى إنهاء الانقلاب واستعاد مسار التحول المدني الديمقراطي.

ويشهد المار في المناطق التي كانت تتمركز فيها الاعتصامات التي تم فضها من قبل منظميها، آثار الاعتصام الممثلة في المتاريس والحجارة الضخمة وأعمدة الكهرباء والأشجار، وآثار إطارات السيارات المحترقة التي درج المحتجون على نصبها حول مناطق الاعتصامات للحيلولة دون وصول أجهزة الأمن لتفريق المحتجين.

وفشلت أكثر من محاولة قامت بها الشرطة وأجهزة الأمن بالثياب المدنية والسيارات التي لا تحمل لافتات، في فض «اعتصام الجودة»، واستخدمت الغاز بكثافة ضد المعتصمين، لكن صمودهم والحاضنة الاجتماعية التي وفرها لهم وجودهم في منطقة «الديوم» أفشلت التحركات، وصمدت الاعتصامات منذ نهاية الشهر الماضي، واستمرت حتى أثناء عطلة عيد الأضحى والذي يغادر فيه نصف سكان الخرطوم إلى قراهم ومدنهم الريفية

.قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يٌناشد القوى السياسية والمجتمعية في السودان الجلوس للحوار الوطني

 

الخارجية السودانية تٌطالب المبعوث الأممي بتحري الدقة والالتزام بالحيادية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab