تحديات صعبة تنتظر باخ في الولاية الثانية في الأولمبية الدولية
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

تحديات صعبة تنتظر باخ في الولاية الثانية في الأولمبية الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحديات صعبة تنتظر باخ في الولاية الثانية في الأولمبية الدولية

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ
طوكيو - العرب اليوم

فيما يستعد الألماني توماس باخ للترشح في العام المقبل لولاية ثانية في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، يدرك بطل المبارزة السابق أن ولايته الثانية لن تكون أسهل من ولايته الحالية حيث تنتظره العديد من التحديات الصعبة، حيث تأمل العاصمة اليابانية طوكيو في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية القادمة في 2021 بعد تأجيلها من العام الحالي إلى العام المقبل بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد وفي المقابل ، تستضيف العاصمة الصينية بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في 2022 وسط مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، حيث يواجه باخ تحديات ضخمة حيث يتطلع للبقاء في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية حتى 2025 .

وتتمثل أبرز هذه التحديات والقضايا ، التي يواجهها باخ واللجنة الأولمبية الدولية ، في أزمة وباء كورونا وحالة عدم الاستقرار التي تحيط بأولمبياد طوكيو المؤجل إلى 2021 وأزمة المنشطات التي تحيط بالرياضة الروسية والمخاوف الخاصة بحقوق الإنسان والتي تحيط بأولمبياد 2022 الشتوي ومستقبل أولمبياد الشباب والنزاع الدائر بين الولايات المتحدة والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) وحذر باخ أيضا خلال الاجتماع الافتراضي للجنة الأولمبية الدولية أمس الجمعة من عودة التهديدات بالمقاطعة في عالم الرياضة وسط أجواء سياسية متوترة.

وتلقى باخ /66 عاما/ تأييدا هائلا من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بعدما أعلن أنه سيترشح لولاية ثانية أخيرة تمتد لأربع سنوات بمجرد انتهاء ولايته الحالية التي تبلغ ثماني سنوات وتنتهي في العام المقبل وقال باخ مازحا أمس خلال أول اجتماع افتراضي على الاطلاق للجنة الأولمبية الدولية "كما يمكنكم أن تتخيلوا ، قد أسمع هذا إلى الأبد" ، في إشارة إلى الثناء الذي امتد على مدار ساعة تقريبا من قبل عشرات الرياضيين الأولمبيين وقد لا يجد المحامي الألماني باخ أي منافسة خلال الانتخابات المرتقبة في اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية ربيع العام المقبل على رئاسة اللجنة في السنوات المقبلة.

ويشهد العام المقبل أيضا تحديد مستقبل الدورات الأولمبية التالية حيث تتطلع اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمون في طوكيو إلى إقامة الأولمبياد الصيفي في موعده الجديد العام المقبل بعد تأجيله من العام الحالي بسبب وباء كورونا ولكن لم يتضح بعد بشكل قاطع ما إذا كان من الممكن إقامة هذه النسخة من الدورات الأولمبية بمشاركة آلاف من الرياضيين والمسؤولين ورجال الإعلام والمشجعين في ظل عدم وضوح الرؤية بشكل نهائي بشأن وباء كورونا وفي الوقت الحالي ، أصبحت "البساطة" هي الكلمة المتداولة للتعبير عن رغبة طوكيو في تقليص النفقات في ظل التكلفة الهائلة لتأجيل الأولمبياد من العام الحالي إلى المقبل والتي تبلغ نحو ستة مليارات دولار.

وقال باخ إن الدورة الأولمبية يجب أن "تعكس الروح الأولمبية" ولكن اللجنة الأولمبية الدولية قد تتعايش مع فكرة عدم السماح لكل الجماهير بحضور فعاليات هذه الدورة حيث تتم دراسة "عدة سيناريوهات" لإقامة فعاليات هذه الدورة وقال باخ : "إذا سارت كل الأمور على ما يرام ، سيكون الأولمبياد هو أول تجمع رياضي عالمي بعد أزمة كورونا. وسيكون معلما فريدا للعالم بأسره" وكان باخ وضع "أجندة 2020 الأولمبية" والتي تهدف لجعل مسألةالتقدم بملفات لطلب الاستضافة والمباريات نفسها أقل تكلفة وأكثر استدامة ، وأن يتبعها المزيد من هذه الإجراءات.

ويمكن الآن أن تصبح دورة الألعاب الأولمبية "المبسطة" في طوكيو نموذجا للمدن المضيفة للدورات الأولمبية في المستقبل وقال باخ أيضا إن أولمبياد بكين 2022 قد يستفيد من أولمبياد طوكيو رغم أن الفارق بينهما لن يتجاوز الستة شهور وأوضح : "الفترة الزمنية القصيرة يمكن أن تساعد بكين. ويمكن نقل الوعي العالي بالأولمبياد جزئيا على الأقل إلى بكين" ورغم هذا ، كانت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين هدفا لمنظمات حقوق الإنسان المهتمة بمعاملة الأويغور من قبل السلطات الصينية وكذلك بقضية الاحتجاجات في هونج كونج.

وتهرب باخ من هذه القضية الحساسة ، قائلا "لدينا ضمانات من الصين بأن كل ما يتعلق بالألعاب الأولمبية سيحترم حقوق الإنسان. هذا هو اختصاصنا ومسؤوليتنا" وقال باخ إنه لم يكن يفكر في الصين عندما حذر من عودة التهديدات بالمقاطعة ، تلك التجربة التي مر بها هو شخصيا عندما كان بطلا أولمبيا في المبارزة في أولمبياد 1976 ، حيث لم يتمكن من خوض الأولمبياد التالي عام 1980 في موسكو بسبب حملة المقاطعة التي قادتها الولايات المتحدة وشاركت فيها ألمانيا الغربية.

وقال باخ : "لسوء الحظ ، نشهد بالفعل علامات واضحة في بعض أنحاء العالم على أن المجتمع والدول مدفوعة بمزيد من الأنانية والمصالح الذاتية. وهذا يؤدي لمزيد من المواجهات وتسييس جميع جوانب الحياة... وحتى مكافحة المنشطات أصبحت مستهدفة بالفعل" وربما كان تصريح باخ الخاص بالمنشطات موجها ضد الخطط الأمريكية لتجميد الأموال الموجهة إلى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)  "وأضاف باخ : "البعض لا يريد أن يتعلم أي شيء من التاريخ. مثل هذه المقاطعات الرياضية ليس لها أي تأثير سياسي على الإطلاق. المقاطعة الرياضية تعاقب فقط الرياضيين في البلد المقاطع".

وينتظر أن يكون أولمبياد بكين 2022 والجوانب السياسية اختبارا كبيرا لتوماس باخ واللجنة الأولمبية الدولية والتي ما زالت تستمتع باستقرار مالي رغم تبعات أزمة وباء كورونا. ويعود هذا الاستقرار إلى العقود طويلة المدى للبث التلفزيوني  والرعاية ودعمت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الوطنية بمئات الملايين من الدولارات لمساعدتها على البقاء طافية لأن الرياضة العالمية بدأت في استئناف نشاطها ببطء شديد بعد فترة توقف طويلة بسبب أزمة وباء كورونا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"الأولمبية" و"فيفا" يتفقان على أن الرياضة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى

اليابان تنفي نيتها لإلغاء "أولمبياد طوكيو" 2020 بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات صعبة تنتظر باخ في الولاية الثانية في الأولمبية الدولية تحديات صعبة تنتظر باخ في الولاية الثانية في الأولمبية الدولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab