القيادي رباح يكشف عن خلافات في الجبهة الداخلية لـحماس
آخر تحديث GMT13:18:55
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أنَّ حكومة التوافق تواجه تهديدات صريحة

القيادي رباح يكشف عن خلافات في الجبهة الداخلية لـ"حماس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القيادي رباح يكشف عن خلافات في الجبهة الداخلية لـ"حماس"

القيادي يحيى رباح
غزة ـ محمد حبيب

أكد القيادي في حركة فتح يحيى رباح أن حكومة الوفاق الوطني التي كانت من المفترض أن تنقل الواقع الفلسطيني من حالة الانقسام إلى حالة المصالحة والوحدة الوطنية لم تستطع أن تمضِ قدمًا في تذليل العقبات أمام المصالحة.

وأوضح رباح، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن الكثير من الملفات كانت مطروحة على طاولة الحكومة؛ ومنها دمج الموظفين في غزة، والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتشكيل نظام سياسي جديد، وفتح الأبواب أمام الإعمار، وذلك بعد أن أقرّ المجتمع الدولي 5 مليارات و200 مليون دولار، لم يتم الحصول على جزء بسيط منها بسبب عدم تطبيق المعايير الدولية التي وضعت.

وأضاف رباح أن الاتفاق على هذه المعايير كان عربيًا ودوليًا باشتراط أن تتمكن حكومة الوفاق من القيام بعملها في قطاع غزة "ولكن حماس كانت تتذرع في كل مرة بذرائع صغيرة أحيانًا وكبيرة أحيانًا أخرى، والنتيجة أن حكومة التوافق الوطني ظلت جامدة عند نقطة البداية ولم تتقدم إلى الأمام؛ ليس لأنه لا يوجد لديها رغبة أو لأنها عديمة الكفاءة، فقد تم تشكيلها بتوافق الكل الفلسطيني بما فيه فتح وحماس، ولكن أيديهم شلّت عن العمل ولم تتسلم معابر قطاع غزة حتى الآن من حركة حماس، ما أعاق تدفق مواد الإعمار داخل القطاع"، بحسب قوله.

وأشار رباح إلى أنه في كل مرة كانت الحكومة تأتي إلى قطاع غزة كانت تواجه بالتهديد الصريح من قِبل الجماعات المسلحة بأشكالها المتنوعة، وقد حجزوا خلال الزيارة الأخيرة في الفندق، وفي آخر 6 ساعات من مدة الزيارة الـ24 ساعة كانت تجرى المفاوضات على كيفية خروج الحكومة دون الاعتداء عليها من قِبل الجماهير التي حشدتها حماس أمام الفندق.

ونوَّه رباح إلى أن الحكومة قالت إن لديها حلولًا قابلة للتطبيق وتريد أن تقنع المجتمع الدولي والمانحين بأنها جادة في المصالحة وإعادة الإعمار عبر المعايير التي وضعتها الدول المانحة، والتي وافق عليها د. موسى أبومرزوق ممثلاُ عن حركة حماس، ثم تراجع عن موافقته، على حد قوله.

وكشف رباح عن وجود خلافات في الصف الحمساوي الداخلي، الذي يشكل عقبة كبيرة في إتمام المصالحة، وأن هناك تيارات داخل حماس ترفض المصالحة وتحقيق الوحدة مع حركة فتح بشكل قاطع، وتضع أبناء قطاع غزة وسكانه رهينة لها.

وأكمل أن حكومة التوافق جاءت لتنفذ برامج جرى الاتفاق عليها في مخيم الشاطئ مع حركة حماس، إذ أن الاتفاق ينص على أن الموظفين تشكل لهم لجان إدارية وقانونية ليتم دمجهم، ولكنها لم تشكل لإصرار حركة حماس على قبولهم دفعة واحدة وهذا ما لم يمكن تنفيذه، حتى أن الورقة السويسرية التي قدمت كانت قريبة من الحل المتفق عليه، ولكن حماس لم تتجاوب معها ورفضتها وقامت بإعطاء كشف لموظفيها وطالبت بالموافقة عليه كاملاً، موضحًا أنه مهما كانت المشكلة صعبة فإنها تحتاج إلى إرادة حقيقة من حركة حماس للتنفيذ.

وأشار رباح إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بالسلطة الفلسطينية وإنما يتعلق بالدول المانحة والمعايير والشروط التي تم وضعها وتم الاتفاق عليها مع الفصائل الفلسطينية، والمهم في هذه المرحلة كيف نقنعهم بمساعدتنا لتحقيق أهدافنا".

وأضاف بشأن اشتراط بعض نواب حركة حماس عدم قبول هذه الحكومة من قِبل المجلس التشريعي، أن هدف الحكومة أن تعمل على الاستعداد لإجراء الانتخابات الفلسطينية، وبالتالي هذا الأمر لا يهم فيه أن كان موافق عليه من قِبل التشريعي أو لا، فهذا ليس الموضوع الجوهري، ولكن الأمر يتعلق بأن تأخذ الحكومة الفرصة وكل وقت يمضي دون التوافق ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وقال رباح حول عدم وجود وزراء حكومة التوافق في قطاع غزة: كان هناك قرار لدى الحكومة بأن تلتزم بالحضور أسبوعًا في الضفة وأسبوعًا في غزة، ولكنها واجهت موقفًا عدائيًّا من حركة حماس جعلها تتراجع عن هذا القرار، وأدعو 
إلى إزالة العقبات كافة أمام هذه الحكومة حتى تتمكن من ممارسة عملها في غزة وأن تمضِ قدمًا في إعادة إعمار القطاع وحل مشاكله.

كما طالب رباح بوضع رؤية جديدة من قِبل حركة "فتح" لإدارة التعامل مع ملف المصالحة الداخلية، وعدم انتظار رد حركة "حماس" الذي وصفه بـ"السلبي دائمًا" على كل المبادرات والتحركات الداخلية والخارجية التي جرت لتحريك عجلة المصالحة من جديد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادي رباح يكشف عن خلافات في الجبهة الداخلية لـحماس القيادي رباح يكشف عن خلافات في الجبهة الداخلية لـحماس



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab