طرابلس - العرب اليوم
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن عقد الانتخابات الليبية يستلزم وجود أرضية ممهدة بعيدة عن وجود عناصر مسلحة على أرض الدولة، وقدر كبير من الأمن والاستقرار، منوهًا إلى أن التدخلات الخارجية مصدر الخطر المهدد لانعقاد الانتخابات الليبية. وأضاف العرابي في تصريحات إعلامية، مساء الخميس، أن مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا المنعقد، غدًا الجمعة، مهم لتوفير مناخ لانعقاد الانتخابات بإجراءات أكثر صرامة تؤدي إلى سحب القوات الأجنبية والمليشيات المسلحة على الأراضي الليبية؛ لضمان عدم تأثير أي طرف على الانتخابات. وأشار إلى أن بعض دول المنطقة لم تتجاوب مع المساعي التي تطالب بسحب المقاتلين والمليشيات المسلحة والقوات الأجنبية الموجودة، متوقعًا أن يطالب المجتمع الدولي بإجراءات حاسمة تسهل فكرة إجراء انتخابات عادلة وشفافة غير واقعة لتأثير المليشيات الأجنبية. وشدد وزير الخارجية الأسبق، على أهمية وجود ردع للدولة التي تمد المقاتلين داخل ليبيا بالسلاح والأفراد وتعزز من مكانتها هناك، قائلًا إن الردع قد يصدر عن المشاركين بالمؤتمر الدولي من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن المشاركين بينهم أعضاء حلف الناتو ودول من الإقليم الذي نتواجد فيه، متابعًا: «تلك الدول لديها إمداد معين للضغط على دولة ما تمثل المصدر الرئيسي للقلق على الأراضي الليبية». ونوه «العرابي» إلى أن عدم الردع سيعرض الانتخابات الليبية لبعض المشكلات الأمنية، مؤكدًا أن هناك حرصًا دوليًا على إتمام الانتخابات يوم 24 ديسمبر لصالح الشعب الليبي، فضلًا عن أن السلطات الليبية تتواجب مع هذا الأمر. وذكر أن التدخلات الخارجية مصدر الخطر المهدد لانعقاد الانتخابات في جو ملائم يسمح بإفراز قيادات ومؤسسات سياسية صالحة؛ للحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وإبعادها عن فكرة التقسيم. ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الخميس، مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس في هذا المؤتمر الهام تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر المحوري في دعم المسار السياسي في ليبيا الشقيقة على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي.
قد يهمك ايضا
16 بنكًا وشركة تأمين يشاركون في معرض التمويل لصالح"تحيا مصر"
أتمنى عدم التعجل في قطع العلاقات مع قطر
أرسل تعليقك