لندن ـ سليم كرم
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين، أن محادثات النووي مع طهران لا تتطور في الاتجاه الصحيح. وأضاف في بيان على موقع مدونته أن مواقف الأطراف المشاركة في المفاوضات النووية لم تصل بعد لنقطة التقاء. إلى ذلك، شدد وجوب أن تتعامل طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بشكل بناء".
وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع أدانوا ما وصفوها بأنشطة إيران "المزعزعة" للاستقرار في الشرق الأوسط وما حوله، وأعربوا عن قلقهم "العميق" حيال "التوسع المستمر" للبرنامج النووي الإيراني. كما أشاروا في ختام اجتماعهم يوم الجمعة الماضي إلى أن الأنشطة الإيرانية تشمل تلك المتصلة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة و"نقل هذه الأسلحة المتقدمة إلى جهات حكومية وغير حكومية".
وأكدوا أن انتشار هذه الأسلحة يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتصعيد التوترات. وحثوا طهران على وقف دعمها لدول أو جهات غير حكومية تمارس العنف والجماعات التي تعمل بالوكالة والالتزام الكامل بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. يشار إلى أن المحادثات النووية متوقفة منذ أغسطس الماضي، وقد أتت الاحتجاجات في إيران لتزيد الطين بلة، وسط تصاعد الانتقادات الأوروبية والأميركية لقمع المحتجين من قبل السلطات الإيرانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. وقد تسلم بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح، جراء إعادة مطالبتها بأمور كانت أسقطتها في السابق، ومن ضمنها تحقيقات الوكالة الذرية حول 3 مواقع مشبوهة عثر فيها على بقايا يورانيوم مخصب، قبل سنوات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك