الرئيس الموريتاني يؤكّد أنّ الأولوية لمكافحة الفقر والإقصاء في البلاد
آخر تحديث GMT22:23:00
 العرب اليوم -

شدّد على أهمية إجراء حوار شامل في ليبيا لا يستثني أحدًا لحل الأزمة

الرئيس الموريتاني يؤكّد أنّ الأولوية لمكافحة الفقر والإقصاء في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الموريتاني يؤكّد أنّ الأولوية لمكافحة الفقر والإقصاء في البلاد

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني
الرياض - العرب اليوم

من مقر إقامته في قصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، شدّد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على أن بلاده تقف دومًا إلى جانب السعودية في وجه كل ما من شأنه أن يطال أمنها واستقرارها ومصالحها، مشيرًا إلى العلاقة المتميزة التي تربط بلاده بالسعودية.وأشار الرئيس الموريتاني في مقابلة خص بها "الشرق الأوسط"، إلى أن زيارته إلى الرياض، الأربعاء الماضي، من شأنها تعزيز أواصر الأخوة والصداقة والتعاون القائم بين البلدين، وأيضًا من أجل التشاور حول مختلف القضايا الملحّة وذات الاهتمام المشترك.

كما شدد الغزواني على ضرورة إجراء حوار شامل في ليبيا لا يستثني أحدًا، تُسخّر لنجاحه جهود الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، مؤكدًا ضرورة أن يستند حلّ الأزمة اليمينة إلى البناء على الشرعية الدستورية لإيجاد حلّ سلمي تشارك فيه سائر الأطراف، فإلى نص الحوار...> بداية، هل لك أن تطلعنا على الهدف من زيارتكم إلى السعودية، وما أهم الملفات التي تم بحثها، وأهميتها في تعزيز التعاون بين البلدين؟

- حقيقة، تأتي زيارتنا إلى السعودية في إطار علاقات الأخوة والصداقة والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين، فأنتم تعلمون أن الروابط بين شعبينا الشقيقين متجذرة في التاريخ؛ إذ إن تعلّق "الشناقطة" ببلاد الحرمين الشريفين، مشهور، إذ كانوا يتحملون كل المشقة والعناء، ويبذلون الغالي والنفيس لزيارتها رغم نأيها وتواضع وسائلهم آنذاك. لكن في المقابل كانوا يحظون فيها بالتقدير والاحترام، كما اشتهروا فيها بالعلم والموسوعية، وشكّلت علاقات المحبة والتقدير هذه، واشتراك الشعبين في الهوية العقدية والثقافية والحضارية، أساسًا لعلاقاتهما الدبلوماسية وتعاونهما المثمر والبنّاء. فقد كانت السعودية داعمًا أساسيًا لموريتانيا في مختلف المجالات، كما ظلت موريتانيا واقفة باستمرار إلى جانب السعودية في وجه كل ما من شأنه أن يطال أمنها واستقرارها أو مصالحها؛ إذ شكلت هذه الزيارة فرصة للتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك واستعراض سبل تطوير وتنويع أوجه التعاون بين البلدين.

> توليتم شؤون الدولة منذ نحو 5 أشهر، فما هي أهم الملفات التي تعمل عليها حكومتكم حاليًا لتعزيز الأمن الاقتصادي والسياسي والثقافي في البلاد؟

- لقد جعلت حكومتنا على رأس أولوياتها مكافحة الفقر والإقصاء والتهميش، وإصلاح المنظومة التربوية، وبناء اقتصاد قوي فعال في خلق فرص العمل وإنتاج القيمة المضافة، وكذلك ترسيخ ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين مختلف الفرقاء السياسيين؛ قناعة منّا أن ذلك هو ما يعزز الأمن الاقتصادي والسياسي والثقافي في البلاد.

> وهل لدى الحكومة خطة للتكيف مع عالم متعدد الأقطاب، والتكيف مع التحول الجاري في مركز الاقتصاد العالمي وتحول ميزان القوى الاقتصادية؟

- لقد أحدثت العولمة تغيرًا جذريًا في القواعد التقليدية التي كانت تحكم تنمية الدول وتطورها، حيث أصبحت البلدان مضطرة إلى الدخول في تكتلات مع بعضها بعضًا؛ طلبًا للاستفادة من الآفاق والإمكانات التي تتيحها العولمة، وتخفيفًا من انعكاساتها السلبية.

نحن مقتنعون بأن قيام هذه التكتلات ودعم التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبنيناها جميعًا في الأمم المتحدة، ونعمل على تحقيقها في أفق 2030.

> كيف ترون التعاطي مع ما تواجهه الأمتان العربية والإسلامية من تحديات كبيرة وتدخلات أثرت بشكل كبير عليها؟

- تتعرض أمتانا العربية والإسلامية لاستهدافات متنوعة، وتواجهان تحديات جسيمة، أمنية وتنموية وثقافية، ولا بد لرفع هذه التحديات من حلّ النزاعات القائمة في العالم العربي على نحو يؤمّن للدول حوزتها الترابية، ويضمن استقلالها وكرامة شعوبها، كما يتعين القضاء على التطرف والغلو ونشر قيم التسامح والاعتدال، ولن يتأتى ذلك بنحو فعال، إلا مع تطوير العمل العربي المشترك، والحرص على تحقيق الاندماج الاقتصادي، وتحرير طاقات الشباب ومكافحة الغبن والإقصاء؛ إذ بذلك تقوى اللحمة الاجتماعية، وتتعزز الوحدة الوطنية وتنحسر أكثر فأكثر، الهوّة بين الأنظمة والشعوب.

> تابعتم خطة السلام الأميركية التي أعلن عنها الرئيس ترمب فيما يخص القضية الفلسطينية، كيف ترون هذه الخطة؟

- لقد كنا دومًا، ولا نزال، متشبثين بحلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه، وقيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

> تواجه ليبيا انقسامات وتدخلات خارجية، كما يعيش ذلك أيضًا اليمن، والعراق، ولبنان، والسودان، كيف تنظرون لتلك الأزمات؟

- ننظر إلى هذه الأزمات بحزن وألم وأسى. أما بخصوص ليبيا، فلا بد من الإسراع في إجراء حوار شامل لا يستثني أحدًا، وتُسخّر لنجاحه جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. أما بخصوص اليمن، فيتعين البناء على الشرعية الدستورية لإيجاد حلّ سلمي تشارك فيه سائر الأطراف. ومنطق الحوار هذا هو نفسه يجب أن يسود في كل من العراق، ولبنان، والسودان، بل وفي العالم العربي والعالم كله كسبيل وحيد لحل الأزمات.

قد يهمك أيضاً:

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يحذر من تعقد أزمة ليبيا

الرئيس الموريتاني يُجري أول تعديل جزئي على حكومته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الموريتاني يؤكّد أنّ الأولوية لمكافحة الفقر والإقصاء في البلاد الرئيس الموريتاني يؤكّد أنّ الأولوية لمكافحة الفقر والإقصاء في البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 العرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab