البرهان يؤكد على ضرورة التوافق قبل الانتخابات ويُعلن عدم ترشحه
آخر تحديث GMT16:11:47
 العرب اليوم -

البرهان يؤكد على ضرورة التوافق قبل الانتخابات ويُعلن عدم ترشحه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان يؤكد على ضرورة التوافق قبل الانتخابات ويُعلن عدم ترشحه

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان
الخرطوم ـ العرب اليوم

أعلن الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات المقبلة، غير أنه لم يحدد موعداً زمنياً بشأن الموعد المحتمل لإجراء الانتخابات بُغية تنحيه عن السلطة. وقال البرهان أيضاً إنه بمجرد تشكيل حكومة منتخبة، سوف تصبح القوات المسلحة مؤسسة أخرى من مؤسسات الحكومة بدلاً من الاحتفاظ بمكانة أعلى. وتحدث البرهان لوكالة «أسوشيتد برس»، على هامش اجتماع قادة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتزامن مع اقتراب ذكرى مرور عام على تولي الجيش الحكم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إجراءات عدتها المعارضة وبعض الدول «انقلاباً عسكرياً على مسار التحول الديمقراطي» في السودان. ورداً على سؤال حول ما إذا كان يفكر في الترشح للانتخابات المقبلة، أجاب البرهان: «لا أعتقد ذلك». ومع الإلحاح عليه، قال: «ليست لدي رغبة في تقديم نفسي مرشحاً، ولا أريد الاستمرار في هذا العمل».

 وغرق السودان في دوامة الاضطرابات السياسية لأكثر من ثلاث سنوات، واهتز الاقتصاد بشدة، فيما يتوقع أن يبلغ التضخم 245 في المائة هذا العام، وفقاً لصندوق النقد الدولي. ومنذ تولي الجيش السلطة العام الماضي، خرج مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لعودة الحكم المدني الديمقراطي، إلى الشوارع مطالبين الجنرالات بتسليم السلطة إلى المدنيين. ونددوا باستيلاء البرهان على الحكم بعد أن حل الجيش الحكومة الانتقالية المدنية برئاسة عبد الله حمدوك، وحل كذلك المجلس السيادي الذي تقاسم عضويته مدنيون وعسكريون.

وفتحت القوات الأمنية النار على المحتجين، ما أسفر عن مقتل عشرات منهم واعتقال المئات. وفي حين لم يتم إدانة أي من عناصر الشرطة أو قوات الأمن بعمليات القتل، قال البرهان إن التحقيقات جارية مع خمسة أو ستة أشخاص. وأضاف قائلاً: «لم يقتل أحد المتظاهرين بالطريقة التي تصورونها. لقد اشتبك المتظاهرون مع الشرطة، وتعاملت معهم الشرطة وفقاً للقانون بغرض حماية الممتلكات العامة».

وقال البرهان خلال المقابلة، إنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، إلا أنه لم يضرب موعداً محدداً للانتخابات، برغم تصريحه في وقت سابق أنه من الممكن إجراء الانتخابات في يوليو (تموز) عام 2023، بدلاً من ذلك، قال إن المأزق يكمن في الجماعات السياسية التي تحتاج إلى الاتفاق على موعد للانتخابات. وأكد أن الجيش لا يضطلع بأي دور في هذه المناقشة. أضاف البرهان قائلاً: «نحن نتحدث عن المشاركة السياسية، وتوسيع نطاق تلك المشاركة، سواء كان ذلك حمدوك أو أي شخصية أخرى، فهذه الشخصية لن تنجح من دون قاعدة عريضة لحكم السودان. السلطة الوحيدة للحكم هي من خلال الانتخابات، ولا يفرض أحد إرادته على آخر».

كما أنه قلل من أثر التوترات الداخلية في حكومته الانتقالية، نافياً وجود أي خلافات مع نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بلقبه «حميدتي». وذكرت وسائل الإعلام المحلية خلال الأسابيع الماضية أن هناك خلافات بين الرجلين. كما اعترف حميدتي بفشل تجربة استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر. وفي وسط الاضطرابات السياسية، يعاني ملايين المواطنين السودانيين من ارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة العملة الوطنية بشكل كبير أمام الدولار. وألقى القائد العسكري الحاكم باللوم على البلدان والمؤسسات، التي لم يسمها، بأنها وراء تدهور الأوضاع الاقتصادية في السودان. ويعاني السودان من أزمة غذائية متفاقمة ناجمة عن «مزيج من العوامل»، حسب تصريح إيدي روي، ممثل برنامج الغذاء العالمي في البلاد، الذي تحدث في مؤتمر صحافي للأمم المتحدة يوم الجمعة. وشهد السودان عامين من ضعف المحاصيل، وصيفاً قاسياً شهد فيضانات مدمرة، مع كفاح شديد للحصول على واردات الحبوب الحيوية من أوروبا الشرقية في أعقاب الحرب الأوكرانية. ورداً على إجراءات الجيش في أكتوبر الماضي، سحبت العديد من الجهات المانحة الرئيسية بالأمم المتحدة التمويل من البلاد. وللمساعدة في تخفيف الأزمة في السودان، دعا روي إلى سلام دائم، وحكومة جديرة بالثقة، والمزيد من المساعدات والدعم الدوليين.

وبعد تولي الجيش السلطة في أكتوبر، علقت إدارة بايدن 700 مليون دولار من المساعدات المالية المخصصة لدعم انتقال السودان إلى حكومة مدنية كاملة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن حزمة المساعدات الكاملة، التي ربما اشتملت على مساعدات أخرى تتجاوز مبلغ 700 مليون دولار، قد جُمدت لحين النظر في أمر التطورات الجارية بالخرطوم. وقال البرهان إن هناك من «وعدوا بتقديم المساعدة للسودان، لكنهم لم يحترموا وعودهم. وكان هناك دعم كبير من تلك الجهات الخارجية، غير أن الدعم توقف بكل أسف لأغراض سياسية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يؤكد أن الحل في السودان يكمن في توافق القوى السياسية

البرهان يتعهد بتعزيز آليات الانتقال السلمي ويطالب بإعفاء السودان من الديون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يؤكد على ضرورة التوافق قبل الانتخابات ويُعلن عدم ترشحه البرهان يؤكد على ضرورة التوافق قبل الانتخابات ويُعلن عدم ترشحه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab