محمد الجويلي يوضح أسباب لجوء الشباب التونسي إلى التنظيمات العنيفة
آخر تحديث GMT10:12:13
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن ثُلثهم تقريبًا متعاطف مع الحركات السلفية

محمد الجويلي يوضح أسباب لجوء الشباب التونسي إلى التنظيمات العنيفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد الجويلي يوضح أسباب لجوء الشباب التونسي إلى التنظيمات العنيفة

رئيس المرصد التونسي للشباب محمد الجويلي
تونس - حياة الغانمي

أعلن رئيس المرصد التونسي للشباب محمد الجويلي أن ثلث الشباب التونسي يتعاطف مع الحركات السلفية وذلك خلال دراسة مشحية قام بها المرصد في تونس الكبرى حول الميول الدينية للشباب وموقفهم من الظاهرة السلفية . وقد جرت الدراسة على عينة من 1700 شاب وشابة داخل تونس الكبرى. وأكد أن الدراسة هي جزء من مشروع بحثي حول قضايا الشرعية والإعتراف في علاقتهما بالشباب في تونس بعد الثورة. ومن أهم المشاكل التي يتناولها هذا المشروع مسألة الأشكال الجديدة للإلتزام لدى الشباب، والكيفيات المبتكرة التي يشارك من خلالها الشباب في الشأن العام. وقد ضمت الدراسة المسحية أسئلة متعلقة بمواقف الشباب من الظاهرة السلفية ومدى إدراكهم لعلاقات هذه الظاهرة بمسائل مرتبطة بالشأن العام.
 
وقال الجويلي في تصريح إلى "العرب اليوم" أن 32% من الشباب يعتبرون الظاهرة السلفية حركة دينية تهدف إلى إحياء تعاليم الدين الإسلامي.

وفي نفس السياق المتصل بقياس التصورات التي يحملها الشباب حول الظاهرة السلفية طُرح سؤال حول هل أن السلفية دخيلة على الدين الإسلامي يتأكد التوجه نفسه بل يتدعم أكثر حيث أجاب 45 بالمائة من المستجوبين أن هذه الظاهرة ليست دخيلة على الدين الإسلامي.
 
وأن نصف المستجوبين من ذوي التعليم الجامعي يؤكدون هذا التوجه .أما في ما يتصل بعلاقة هذه الظاهرة بالمجتمع فإن 23 بالمائة من المستجوبين إعتبروا أن السلفية تساهم في إصلاح النمط المجتمعي الحالي، 20 بالمائة من المستجوبين من ذوي المستوى الجامعي يؤكدون هذا التوجه.

أما عن مواقف الشباب من سلوكيات أخرى عُرف بها المنتمون للتيار السلفي وهي العمل الخيري فإن 55 بالمائة من المستجوبين يستحسنون هذا الفعل، و34 بالمائة منهم موافقون على العمل الدعوي الذي يقوم به شباب التيار السلفي، وفي سياق متصل بالعنف اعتبر 72 بالمائة من المستجوبين أن السلفيين الجهاديين مسؤولين عن الجهاد في سورية والعراق و70 بالمائة أكد مسؤوليتهم عن الإرهاب بصفة عامة و68 بالمائة يؤكدون مسؤوليتهم عن إضعاف الإقتصاد وتأتي السياحة في المقدمة.
 
في حين صرّح 5 بالمائة من المستجوبين أن السلفيين غير مسؤولين بالمرة عن العنف. وتُقرأ هذه النتائج ضمن السياق الذي أنجزت فيه الدراسة، وبالرغم مما حصل أخيرًا  من اعمال إرهابية إجرامية فإننا لا نعتقد أن تغيرا كبيرا في المواقف سيطرأ لأن المستجوبين عبّروا بشكل صريح عن رفضهم للعنف السلفي ولكن ثلثهم في المقابل تبقى نظرتهم إيجابية للظاهرة . وقال الجويلي ان أهم إستنتاج يمكن الخروج به من هذه الدراسة المسحية هو أن ثلث الشباب التونسي متعاطف مع التيار السلفي أو لنقل له مواقف إيجابية من الظاهرة، ولكن هذا الثلث المتعاطف يريد أن يحصر التيار السلفي في بعده الديني، الدعوي، الخيري والأخلاقي دون السياسي، إذ يضعف الإهتمام بالسلفيين كلما إقتربنا من الشأن السياسي وعلاقة هذا التيار بالمسألة الديمقراطية.
 
التنظيمات الارهابية والشباب المهمل

وفي تفسيره لميول هؤلاء الشباب لظاهرة السلفية وانضمام عدد كبير منهم الى تنظيمات ارهابية ،قال الاستاذ محمد جويلي إن ردود الافعال لم تعد كما في السابق . فالشباب اليوم يبحث عن ذاته المعنوية والإعتبارية ويبحث عن  قوة الإعتراف التي لا يجدها في المؤسسات الاجتماعية، فهو يعاني من انسداد الافاق وبالتالي يبحث عما يعوضه واقعه.
 
وكان في السابق يختار الهجرة السرية او المخدرات ، فانضمت إلى هذه الشبكات شبكة الارهاب التي وجد فيها الاموال والوعود بالجنة والجنس والتضامن والهوية وغيرها، وأضاف الجويلي ان هذه التنظيمات وفرت له الأمان والإحساس بالقيمة. كما قدمت له إجابات لقضايا وتساؤلات وإنشغالات طالما طرحها. واكد على أنه عكس ما يروج له فان اغلب المنتمين الى التيارات الارهابية والمتشددة المتطرفة هم من مستويات تعليمية متدنية ويعانون من اوضاع اجتماعية متواضعة جدا، ولكن هذا لا يمنع وجود بعض الشبان الذين لهم مستويات تعليمية عالية ومن مستوى اجتماعي عالي.
 
إجابات أكثر تنوعًا

وفيما يتعلّق بالحلول قال رئيس مرصد الشباب "إنه من الضروري أن نتناول الاجابات التي توفرها تلك التنظيمات والشبكات ونقدم إجابات اكثر منها تنوعا وجودة، كما يجب ان نهتم بشبابنا ونمنحه اجابات باعتبار انه كلما قدمنا له اجابات عن اسئلته كلما منعنا التحاقه بالشبكات الارهابية. وقال انه علينا ان نعترف بمكانة الشباب وان نهتم بالخدمات الاساسية المقدمة له خصوصا في الأحياء الشعبية باعتبارها المحيط الذي يعيش فيه هؤلاء، وعلينا ان نصنع للشباب الامل وان نحسّن التعليم ونعتني بالوظائف وبمرافق الشباب وغيرها..علينا ان نعترف بقيمة شبابنا خصوصا وان عدد كبير منهم يشعر بالاهمال ويشعر ان الدولة غير مهتمة به.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الجويلي يوضح أسباب لجوء الشباب التونسي إلى التنظيمات العنيفة محمد الجويلي يوضح أسباب لجوء الشباب التونسي إلى التنظيمات العنيفة



GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab