إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل
آخر تحديث GMT14:21:03
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن معاناتهم المستمرة في المخيّمات

إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل

إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل
بغداد – نجلاء الطائي

أكد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقي إياد رافد، اجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل الشرقية والجنوبية، إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة الذي تشرف عليه الحكومة الاتحادية، خلال الـ 48 ساعة الماضية، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم داعش"

وأوضح إياد رافد في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن هذا العدد، يعدّ أكبر رقم نزوح سجل في هذا الوقت منذ انطلاق عملية تحرير الموصل في السابع عشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويعكس مدى سوء الأوضاع الانسانية في المناطق المحررة، إلى جانب شدة المعارك في بعض الأحياء، مشيرًا إلى أن "نازحاً "لم يذكر اسمه" من المكوّن الإيزيدي من أهالي بعشيقة يبلغ من العمر 30 عاماً، أقدم على قتل أمه وشقيقته بسلاح كلاشنكوف رشاش، ثم انتحر بنفس السلاح في بلدة شيخان شمال الموصل"، ومبيّنًا أن النازحين يصارعون في مخيمات النزوح للبقاء، إضافة إلى معاناتهم بسبب نقص الغذاء والماء الملوث، والبرد الذي يفتك بهم، مع شحّ المساعدات الغذائية والإنسانية المقدّمة لهم .

وكشف رافد عن "عدم وجود أي اهتمام حكومي للنازحين ، معتمدين على الناشطين والمتبرعين والمنظمات الإنسانية المدنية" ،لافتا إلى "تأقلمهم مع صعوبة وقسوة العيش في المخيمات، فلا وسائل تدفئة، ولا فرش أو أغطية كافية، أو حتى ملابس تقييهم برد الشتاء، ما سبب وفاة عدد من الأطفال وكبار السن والمرضى، ويصارع النازحون لأجل البقاء على قيد الحياة، فكل شيء حولهم يفتك بهم بدءًا من الجوع، والبرد، ثم الأمراض التي بدأت تنتشر بينهم، خصوصًا بين الأطفال".

وأعلن رافد : "نحاول نحن كناشطين ومتبرعين تقديم ما نستطيع من مساعدات غذائية وإنسانية، في وقت تقف الحكومة العراقية والأمم المتحدة موقف المتفرج على ما يجري من مأساة إنسانية غير مسبوقة"، مؤكّدًا اقدام بعض النازحين على الانتحار في أوقات سابقة، بينهم نساء ورجال بسبب ضيق الحال، بسبب عدم قدرتهم على توفير لقمة العيش لأطفالهم، وافتقارهم للمال اللازم لشراء ما يحتاجونه لأسرهم، ويسجّل ناشطون وحقوقيون حالات انتحار عدة في مختلف المخيمات في بغداد، وأبو غريب، وصلاح الدين، والأنبار، والموصل، ومخيمات أخرى بسبب ظروف العيش القاسية، راح ضحيتها رجال ونساء وشباب في مقتبل العمر.

وأشار رافد إلى أن "النازح يبدأ يومه بالوقوف في طوابير ساعات طويلة للحصول على بعض من مياه الشرب وبعض الطعام، وأغلبهم لا يحصلون على شيء، فالطعام لا يكفي.، اضافة إلى عدم وجود حمامات صحية، وتحولت المخيمات إلى ما يشبه السجون، فلا يسمح لنا بالخروج منها. والمعارك تطول، والمخيمات تكتظ بالنازحين الذين يتدفقون من مختلف مناطق الموصل".

ووجه حقوقيون ومراقبون انتقادات لاذعة للحكومة العراقية لإهمالها النازحين، وعدم تقديمها المساعدات اللازمة لهم، معتبرين أنها تتعامل مع النازحين بطائفية، وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قبيل انطلاق معركة الموصل استعدادها لاستقبال 100 ألف نازح فقط، الأمر الذي دفع المراقبين إلى دق ناقوس الخطر إذا تجاوزت أعداد النازحين هذا الرقم، وذكرت وزارة الهجرة في تقرير سابق أن عدد نازحي الموصل بلغ أكثر من 85 ألفاً، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية، وموجات النزوح من المدينة نحو الأراضي التي تسيطر عليها القوات العراقية التي أنشئت فيها مخيمات لاستقبالهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab