محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية
آخر تحديث GMT13:17:26
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أنّ "النهضة" باتت مع دولة مدنيّة

محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية

العقيد المتقاعد من الجيش محمد صالح الحدري
تونس ـ حياة الغانمي

كشف العقيد المتقاعد من الجيش التونسيّ محمد صالح الحدري، مؤسس حزب العدل والتنمية ذو المرجعية الإسلاميّة، أن حركة النهضة ابتعدت عن المبادئ الإسلاميّة، وتنازلت أكثر من اللازم عن مبادئها، مشيرًا إلى "أن حزبهم لا يعترف بالدولة المدنيّة لأن كلمة مدنيّة هي مصطلح لائيكي ولا يمكن استعماله إلا في مجتمع كنائسي والحال أننا دولة إسلاميّة، كما أنهم ضدّ دولة دينيّة باعتبار أن الدين هو المسيطر على السياسة، وهو المتحكم فيها.

وشدد الحدري في حديث خاص إلى "العرب اليوم" على أنهم مع دولة إسلاميّة تكون فيها الحاكمية لله والسيادة للشعب، مشيرًا إلى أنّ هناك في بعض الأحيان مبالغة من المعارضة، التي قد تؤدي الى التعطيل فعلا. كما أن هناك بعض التهريج في مجلس نواب الشعب.

وفيما يتعلق بعلاقة حزبهم بباقي الأحزاب، قال العقيد المتقاعد إنّه لنا استعداد للتحالف مع كلّ الأحزاب الإسلاميّة ومسألة تحالفهم مع النهضة مطروح للنقاش.

وبسؤاله عن سبب اختيارهم إنشاء حزب عوضًا عن انضمامهم الى حركة النهضة، باعتبارها حزبًا إسلاميًا، أجاب أنّ حركة النهضة ابتعدت عن المبادئ التي كانت تدافع عنها قبل الانتخابات، وباتت تصرح أنها حزب مدنيّ وأنّها مع دولة مدنيّة والحال، أن لها اتجاه إسلاميّ يتنافى مع ما تأتيه من تنازلات، مؤكدًا أنّ النهضة قبلت بتلك التنازلات لترضي الغرب، لترضي أميركا وأوروبا، لكن حزبهم ثابت على مبادئهم الإسلاميّة وضد العنف وضدّ التطرف يمينا كان أم يسارًا.

وبخصوص استعمال العنف من طرف العديد من الجماعات الإسلاميّة، قال إن من يرتكب تلك الأفعال في الشارع التونسيّ، وفي المساجد، ليسوا سلفيين وإنما هم وهابيون، ولهم مدّ كبير من الحركة الوهابيّة السعوديّة، وليس من السلطات السعودية والوهابيين يكفرون اسلاميي تونس، ويسمونهم عبدة القبور لأنهم يقومون بتلاوة الفاتحة على القبور، ويرون في ذلك شرك بالله. كما يعتبرون أن قول صدق الله العظيم بدعة، لأن الله منزّه عن تصديقك اياه. ويرون أن في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة أيضًا، ودعاء القنوت بدعة، وبالاضافة الى ذلك فانهم يقومون بتجسيم الذات الإلاهيّة ويقولون إن الله موجود في السماء، أفكارهم لا تناقش باعتبارهم يعتمدون على النقل ولا يعتمدون العقل.

وشدد الحدري على أن الذين يستقطبون الشباب ويغسلون أدمغتهم ويسفرونهم الى بؤر التوتر، ليسوا سلفيين وانما هم وهابيون، وقد وجدت ورشات تدريب في تونس، في الفترة الأخيرة، دامت كلّ واحدة ثلاثة أشهر من أجل تكوين عدد من التونسيين، وبخاصة منهم ذوي السوابق العدليّة والمجرمون على الحركة الوهابيّة مقابل أموال، وقال إنهم يُغرونهم بالمال ثم يستقطبوهم الى صفوفهم، والدليل أنهم متعودون على العنف، ولا يجدون صعوبة في ممارسته. والوهابيون استولوا على ثلث المساجد الموجودة في تونس، والتي يقارب عددها 4885 مسجدًا، استولوا عليها باستعمالهم للأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وغيرها،

وعن العسكريين الذين "ظلموا" فيما عرف ببراكة الساحل، وهو واحد منهم، قال العميد المتقاعد إنه لم يقع انصافهم بالمرّة وإن الأغلبيّة حياتهم حطّمت وحاليًا يعيشون تحت الصفر، وليس لهم أي مورد رزق بعد أن كانوا من خيرة الكوادر في الجيش التونسي ، ولهذا يقول إنه لا بد من إعادة الاعتبار إلى هؤلاء، وجبر الضرر والتعويض لهم لما أصابهم من تعذيب وسجن.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab