خميس يؤكّد أن دولة الجنوب أنكرت وجودنا لخوفها
آخر تحديث GMT13:17:26
 العرب اليوم -

عائدٌ من الأسْر يحكي لـ"العرب اليوم" نجاته من الموت

خميس يؤكّد أن دولة الجنوب أنكرت وجودنا لخوفها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خميس يؤكّد أن دولة الجنوب أنكرت وجودنا لخوفها

القيادي في حركة العدل والمساواة الطيب خميس
الخرطوم - محمد إبراهيم

أكد القيادي في حركة العدل والمساواة "العائد من الأسر" الأسبوع الماضي، الطيب خميس، أن متمردي الحركات السودانية الدارفورية المسلحة في دولة الجنوب أصبحوا هدفا للميليشيات الجنوبية، وقال إنها أصبحت تستهدفهم أكثر من القوات الحكومية السودانية بسبب الفظائع التي ارتكبوها ضد المواطنين في المعارك التي شاركوا فيها إلى جانب قوات سلفاكير ضد غريمه مشار ولاية الوحدة وأعالي النيل في الجنوب.

وكشف خميس في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن حركته المنشق عنها "العدل والمساواة" فقدت قدرتها القتالية بعد هزيمتها في معركة "قوز دنقو" ضد الجيش السوداني، وأشار إلى أن حركته أصبحت حاليا غير مرغوب فيها من قبل السلطات في الجنوب، فضلا عن أنها تعيش صراعات داخلية بين قادتها الكبار ورئيسها بسبب طريقة إدارته للحركة، ووصف خميس تحالف الجبهة الثورية بأنه أصبح اسما بلا مضمون، وقال إنه لا يوجد أي تنسيق بين مكوناته بسبب الخلافات التي ضربته من جهة، وفقدان الحركات الدارفورية مقدراتها القتالية في الجنوب من جهة أخرى.

أما بشأن الأوضاع في دولة الجنوب، فقال إن حكومة جوبا ترفض التعامل مع المنظمات الدولية خوفا من افتضاح علاقتها بالحركات وجرائمها، وأضاف "بعد انشقاقنا من الحركة مباشرة بدلا من العودة إلى الخرطوم ذهبنا إلى أنجمينا ومنها إلى أبشي الحدودية بغرض التواصل مع قواعدنا في الميدان ومعسكرات اللجوء والنزوح لتنويرهم وشرح بنود الاتفاق الذي وقعناه مع الحكومة".

وتحدث خميس عن الكيفية التي تم بها أسرهم من قبل قوات جبريل عقب توقيعهم اتفاق سلام مع الحكومة، وأوضح أنهم تحركوا من مدينة أبشي التشادية في يوم (11/5/ 2013) بعد أن قضوا بها 13 يوما، ومن ثمّ اتجهوا إلى الميدان للقاء قواتهم، وتابع "في اليوم التالي وتحديدا عند منتصف النهار وصلنا إلى منطقة بامينا في الحدود التشادية السودانية وفوجئنا بهجوم من قوات جبريل بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وكنا عزلا من السلاح إلا من البنادق الخفيفة".

وأوضح أن تركيز الهجمات كان على العربات التي تُقل القيادات وأكد أنهم فقدوا مجموعة من الرفاق عددهم 11 شخصا منهم رئيس الحركة المُنشقة محمد بشر ونائبه أركو سليمان ضحية، وأضاف "وقعنا نحن 18 شخصا في الأسر"، وأشار إلى أنه عقب هذا الهجوم تم نقلهم إلى منطقة "الدار" في جبال النوبة جنوبي السودان والتي يوجد بها معسكر للحركة بالقرب من محلية "البرام"، وتشكيل محكمة عسكرية صورية لهم قال إنها حكمت عليهم جميعا بالإعدام، ويواصل خميس "بعد عام تم نقلنا إلى منطقة "فارينق" بعد تجدد الصراع في الجنوب"، وأوضح أن حركة العدل والمساواة التي انشقوا عنها ويقعون تحت أسرها انحازت في صراع الدولة الوليدة إلى جانب القوات الحكومية تحت إمرة الرئيس سلفاكير وأكد أنه وجه بفتح المنافذ والسماح لها بدخول الجنوب.

وأضاف خميس أنه بعد عودة المتمردين السودانيين من معارك الجنوب ضد مشار تحركوا إلى منطقة خور شمام بالقرب من راجا في الجنوب وقضوا فيها عاما كاملا بعدها انتقلوا إلى منطقة ديم جلاب، ثم "وكتا"، في منطقة اسمها "كور" بالقرب من ديم زبير في دولة الجنوب وأيضا أكملوا بها فترة تقارب العام استكان خلالها جنود التمرد ولم تكن لهم أي مشاركة في القتال الدائر في الجنوب، ما أدى إلى انخفاض الروح المعنوية للقادة والجنود وأصبح كل عملهم لعب (الكتشينة) ومعاقرة الخمر، وأوضح أنه بلا مقدمات في يوم (16/5/ 2016) منتصف النهار والجميع في غفلة جاءت قوة تتبع لقوات مشار "زعيم المتمردين في الجنوب" وهاجمت المعسكر من كل الاتجاهات بالأسلحة الثقيلة، وهرب جميع من فيه بأرجلهم وتركوا كل عتادهم من عربات وأسلحة استولت عليها القوة المهاجمة، وأضاف خميس هربنا معهم وكنا نجري بصعوبة لأننا مقيدون، وكنا نلح عليهم فك قيودنا لكنهم رفضوا وقالوا إلا بتعليمات ولا أحد ينتظر معنا والجميع في حالة هروب من المعسكر، ونحن على هذه الحال مر بجوارنا رئيس هئية أركان الحركة فطلبنا منه أن يوجه بفك القيود من أرجلنا، ووجه مدير السجن وأحد الحراس بفك القيد لكنهم رفضوا وواصلوا في الهروب لأن القوة الهاجمة كانت تطاردهم، وزاد خميس "ظللنا نجري بقيودنا مرة ونختبئ أخرى حتى المغرب، حيث وصلنا منطقة لا نعرفها وعندها قبل الذين يأسرونا بكسر قيد رجل واحدة وأثناء كسر القيود جاءت القوة المهاجمة وضربتهم مرة أخرى وتشتتوا في الغابة ووقتها كان الظلام قد حل وكل مجموعة سلكت طريقا وواصلنا سيرنا والقيد في رجل واحدة حتى وصلنا حامية الجيش الشعبي في منطقة ديم زبير، واحتمينا بها ورجعت القوة المهاجة، وكانت هذه أصعب لحظات عشناها بين الحياة والموت الذي كنا ننتظره في السجن ونحن محكوم علينا بالإعدام".

أما بشأن إطلاق سراحهم، أوضح أن العملية واجهت تعقيدات كبيرة لأن الحركة كانت أمام خيارين، إما تسليمنا للصليب الأحمر أو باعتبارنا أسرى حرب أو تسلمنا للإدراة الأهلية، لكن قيادات الحركة فشلت في تسليمنا بأحد الخيارين، ونحن ظللنا ننتظر اكتمال إجراءات إطلاق سراحنا ثلاثة أسابيع لأنه لا توجد بعثة للصليب في أويل، بعدها جاء فريق من الصليب الأحمر قادم من جوبا والتقينا به وبدأ في عمل إجراءات استلامنا، لكن اسختبارات دولة الجنوب في أويل اعترضت على هذا الإجراء، وقامت بتوقيف تيم الصليب، وبدأت تحقيقا معه في الكيفية التي دخلت بها للمنطقة، رغم أنها تحمل تصريحا من وزارة الخارجية في جوبا لزيارة المنطقة.

لمشكلة أن حركة العدل لم تخطر السلطات في أويل بأن لديها أسرى يتحركون معهم، بجانب أن وزارة الخارجية لم تخطر حكومة أويل بزيارة تيم الصليب الأحمر للمنطقة، من هنا جاءت التعقيدات لأن عملية إطلاق سراحنا عبر الصليب الأحمر غير مسموح بها من قبل حكومة الجنوب التي لديها مخاوف من التعامل مع المنظمات، خاصة أنها كانت تنفي وجودنا كأسرى شماليين في الجنوب طيلة الفترة الماضية وسماحها بإطلاق سراحنا عبر الصليب يعني اعترافها بوجودنا كأسرى لحركة العدل في الجنوب ويصبح دليل إثبات على احتضانها الحركات في أراضيها في حين أن المجتمع الدولي يعلم، ذلك المهم سمحوا لنا بمغادرة الجنوب بطريقتنا الخاصة وتسللنا بعد أن تعافى الماصبون وكنا حوالي 30 أسيرا إلى أن وصلنا إلى الحدود السودانية ومنها نقلنا من الحكومة السودانية بطائرة إلى الأبيض ثم الخرطوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميس يؤكّد أن دولة الجنوب أنكرت وجودنا لخوفها خميس يؤكّد أن دولة الجنوب أنكرت وجودنا لخوفها



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab