آدم الفكي يكشف أن جنوب دارفور تعافت من آثار الحرب
آخر تحديث GMT11:39:17
 العرب اليوم -

أكّد لـ "العرب اليوم" أن الصراعات القبلية تهدد المجتمع

آدم الفكي يكشف أن جنوب دارفور تعافت من آثار الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آدم الفكي يكشف أن جنوب دارفور تعافت من آثار الحرب

والي جنوب دارفور غربي السودان، المهندس آدم الفكي
الخرطوم – محمد إبراهيم

أكّد والي جنوب دارفور غربي السودان، المهندس آدم الفكي، أن انتشار المخدرات وزراعتها في المنطقة من أكثر القضايا تسبّبًا في الصراعات المسلحة في ولايته، مؤكدًا استقرار الأوضاع في الوقت الحالي خاصة في معسكرات النازحين، فضلاً عن انخفاض نسبة الجريمة، مشيرًا إلى أن تدشين مؤتمرات الصحة والقضاة في الولاية مؤخرًا تُدلل على توفّر الأمن.

وأكّد آدم الفكي في مُقابلة "العرب اليوم" أن التنمية والإعمار في الولاية تحتاج إلى مزيد من الجهود لتوفير البيئة المناسبة لها، لافتًا إلى أن الوضع الصحي والتعليمي يحتاج إلى معالجة بنيته التحتية خاصة مستشفى نيالا الذي يحتاج إلى تطوير حتى يستوعب سكان الولاية البالغ عددهم "5" ملايين نسمة، ومنوّهًا إلى أن جميع الأماكن التي يتعالج فيها المواطنون في مساحة "6" وتتمركز جميعها في وسط المدينة، ما دفعهم إلى التوسع في بناء المستشفيات الريفية في أطراف المدينة للتقليل من الضغط على المستشفى الكبير في نيالا الذي يحتاج هو الآخر إلى تأهيل وتطوير حتى يكون في مصاف مستشفيات المدن الكبيرة بحجم سكان نيالا، وأن مستشفى عاصمة ولايته يفتقر إلى الأسرّة وجنوب دارفور بحجم سكانها الـ "5" مليون يتواجد فيها 30 طبيباً فقط.

وأوضح الفكي أنّه عندما تولى قيادة الولاية، وجدها تعاني من آثار التمرّد والصراعات القبلية والعنصرية والجهوية، ما تسبب في هتك النسيج الاجتماعي وتدهور البنية التحتية، مبيّنًا أن التمرّد نجح في أن يلعب دوراً كبيرًا في استقطاب القبائل وفق مناطقهم لإشعال فتيل الأزمة لإحداث الفوضى ولإنهاء هيبة الدولة، ومضيفًا: "أي مطلوب عندما تقوم السلطات بالقبض عليه تأتي قبيلته وتأخذه من السلطات عنوة وتهريبه إلى مناطق التمرد حتي يفلت من العدالة، لذلك أصدرنا جملة من القرارات من بينها أن المتفلتين ليس لهم قبيلة وأن الحكومة لن تدفع ديات قتلاهم"، وبشأن ظاهرة خطف السيارات، أفاد: "لن أقول إن المحصلة الكلية لقراراتنا حققت أمناً واستقراراً منقطع النظير في كل مناطق الولاية لكنا نستطيع أن نؤكد  انخفاض الجريمة بنسبة 90% ووصف ما يحدث من فلتان أمني هنا وهناك مجرد أحداث فردية مقدور عليها قال إنها نتيجة للظروف التي مرت بها الولاية خلال الـ "13" عاماً التي عاشتها خلال الحرب".

وتحدّث الفكي عن التحديات التي تتمثل في المواطنين الذين لا يرغبون في حدوث التغيير والأمن والاستقرار، مضيفًا: "ظلوا على الدوام يقومون بعمليات نهب وسرقة واختطاف السيارات والقيام ببعض الأعمال الإجرامية حتى بغرض الترويج بأن الولاية ما زالت تشهد اضطراباً أمنياً، لكننا لم نسكت على ووضعنا حزمة من التدابير الأمنية وكان لها الفضل في القبض على عدد من قيادات العصابات وتم تحويلهم إلى سجون بورتسودان أقصي شرق السودان، وشكّلت الصرعات القبلية في الولاية إحدى مهددات الأمن في الولاية، وأن خطة معالجتهم نجحت بعد إحجامهم عن دفع "الديات"، وعدم صرف أي مال عام في قيام مؤتمر صلح ما شجّع قيادات وزعماء القبائل على تبني ملفات الصراعات بأنفسهم عبر لجان وأجاويد تخصهم لتحقيق تقدم ملحوظ في احتواء أي مشكلة"، ومشيرًا إلى أنهم على اتصال بحكومة الولاية، وأن المصالحات قطعت شوطًا كبيرًا، وما زالت هناك مساعٍ لمعالجة بعضها عبر لجان وآليات الصلح.

ووصف الفكي  قضية النازحين بالمعقدة، منوّهًا إلى أن هذه المعسكرات ظلّت بعيدة عن الحكومة، أكثر من 13 عامًا، بسبب عدم توفر الثقة لدرجة أن هناك نازحين لم يغادروا المعسكر منذ وصولهم، ومشيرًا إلى أن هناك جيلًا جديدًا نشأ دخل المعسكر، بعضهم كان في سن العاشرة الآن أصبحوا شباباً وهناك أجيال تخرجت في الجامعات وقضاياهم تختلف عن قضايا أولياء أمورهم ونظرتهم تغيرت وأصبحت ليست لهم رغبة في العودة، وكشف عن عمليات هناك عمليات تصاهر وتزاوج تمت في المعسكرات بين مختلف القبائل، ولذلك مسألة العودة الطوعية هذه لم تكن في أولوياتهم بقدر ما هم يأملون في تخطيط المعسكر وترتيب أوضاعهم فيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آدم الفكي يكشف أن جنوب دارفور تعافت من آثار الحرب آدم الفكي يكشف أن جنوب دارفور تعافت من آثار الحرب



GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab