انصاف العوض تؤكّد أن السياسة في الجنوب اخذت اكثر من منحى
آخر تحديث GMT12:48:53
 العرب اليوم -

كشفت لـ "العرب اليوم" ​أن بروز 4 فصائل في الحراك السياسي أهم الأسباب

انصاف العوض تؤكّد أن السياسة في الجنوب اخذت اكثر من منحى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انصاف العوض تؤكّد أن السياسة في الجنوب اخذت اكثر من منحى

المختصة في الشأن الافريقي والجنوبي انصاف العوض
الخرطوم -محمدابراهيم

كشفت المختصة في الشأن الافريقي والجنوبي انصاف العوض ان المتغيرات السياسية في دولة جنوب السودان اخذت اكثر من منحى ،بسبب ​​
بروز 4 فصائل مختلفة في الحراك السياسي الجنوبي، الأول يتمثل في حكومة الرئيس سلفاكير وهو الممسك بمقاليد الحكم ،اما الثاني ذلك الذي يتزعمه نائب رئيس الدولة الوليدة تعبان دينق الذي انفصل عن المعارضة

وأضافت العوض  لـ "العرب اليوم" أن المجموعة الثالثة يقودها نائب الرئيس السابق الدكتور رياك مشار الذي عاد الى مناهضة حكم سلفاكير عبر العمل العسكري القديم ، الفصيل الأخير فقد ظل موجودا في المشهد الجنوبي رغم ضعف تأثيره ويجلس على رأسه الدكتور لام اكول وقد اطلق على هذه التفصيل مسمي الجبهة العريضة في إشارة الى ضمه عدد من الأحزاب التي تناهض سياسة سلفا كير ورياك مشار ،ويضم شخصيات قيادية ذات ثقل قيادي تاريخي لا يمكن ان يتخطاه المشهد السياسي الجنوبي بشكل عام ،لجهة ان لام كول بارع في الشق السياسي الجنوبي، وقالت ان هذه الفصائل الأربع  جعلت علاقة الدولة الوليدة مع الخرطوم تبدو متأرجحة وغير واضحة المعالم

 وترى العوض  ان التيارات الأربعة المتباينة في اجندتها تمتلك تاريخًا  في التعامل مع السودان الذي كان ينسب هذه التيارات كجزء من تكوينه الجغرافي والديمغرافي قبل الانفصال في العام 2011 وان معظم قيادات هذه التيارات الأربعة خرجت من المدرسة الإدارية للسودان القديم قبل ان تصبح دولتين لذلك يمكن اعتبار المنهج واحدا والرؤى متطابقة حتى وان اختلفت في وسائلها

وتواصل  العوض  قائلة ان المجموعات الأربعة من السهل عليها ان تتعاطى مع الخرطوم منفردة ومن العسير عليها ان تتعاطى مجتمعة، مضيفة: تعبان دينق كشف من قبل انه يفهم شواغل الخرطوم ويستطيع ان يجيب عليها ، لم يقل انه يفهم مخاوف الخرطوم لانه  يمتلك خبرة طويلة عن دولة السودان التي عمل داخل دواوين حكمها قبل الانفصال لذلك فانه يفهم يدرك  ابعاد قدرات الخرطوم

وأفادت العوض  : من الممكن لتعبان دينق منفردا ان يدير العلاقة مع الخرطوم لكن اذا انضم الى منظومة التيارات  الأربعة في حال اتحدت سيحدث اختلاف في الرؤى تجاه العلاقة مع الخرطوم، كاشفةعن وجود صقور يرفضون التعامل مع الخرطوم مثل رئيس هيئة الأركان للجيش الشعبي ،وأيضا داخل مجموعة لام كول يرفض البعض التعامل معها وقالت ان هذا يجعل التعاطي مع المسألة السودانية لكل جناح سياسي سهل للخرطوم ،ولكن توحدها لا يصب في مصلحتها

وأعلنت العوض  ان هذا التناقض بين التيارات الجنوبية الأربعة خلق  توازنًا سياسيًا في العلاقة بين شمال وجنوب السودان، مشيرة الى ان التحكم في المشهد السياسي الذي يظلل سماء الدولتين يتوقف على التيار الذي يتمكن من فرض كلمته ووجوده بالجنوب ،ومعرفته لمتطلبات وهواجس الخرطوم ، مضيفة:بعد  توقيع اتفاقية السلام تنقحت الأجواء ،وفي حال عاد د. رياك لمنصبه حسب قرار الايقاد فانه يملك القدرة على التفاهم مع الخرطوم ويحسن تقدير متطلبات جوبا من الخرطوم ، ويملك المقدرة على الوصول الى تسويات مرضية للطرفين ، ومنوّهة الى أن الملف بات مربوك ولا يمكن معرفة من سيدير الجنوب.

وأوضحت العوض أن هذه الربكة التي حدثت خلقت ضبابية في الملف السوداني وجعلت من الصعب التنبؤ بنتائج واضحة بالرغم من اظهار الحكومتين جوبا والخرطوم إصرارًا على التوصل الى تفاهمات تفضي لخلق علاقة جوار مستقر وتؤكد ان الاضطراب الذي تشهده دولة الجنوب اضعف من سيطرة التيارات الأربعة التي لا يستطيع احدها التأكيد على سيطرته ، معتقدة ان العلاقة بين البلدين باتت رهينة تطورات الملف الأمني في الدولة الوليدة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انصاف العوض تؤكّد أن السياسة في الجنوب اخذت اكثر من منحى انصاف العوض تؤكّد أن السياسة في الجنوب اخذت اكثر من منحى



GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab