الجزائر ـ ربيعة خريس
أكد عضو لجنة تصويب مسار الحزب الحاكم في الجزائر والنائب البرلماني يوسف ناحت، أن التراشقات الإعلامية التي ألقت بظلالها على الساحة السياسية في الجزائر مؤخرا، والتي فجرها الأمين العام للحزب الحاكم عمار سعداني، اتهم فيها كل من رئيس الحكومة الجزائرية السابق والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الجزائرية عبد العزيز بلخادم والفريق المتقاعد محمد مدين، بخدمة أجندة اجنبيه، أنها تضر بمصلحة واستقرار الجزائر.
ووجّه يوسف ناحت، في مقابلة مع " العرب اليوم " انتقادات شديدة اللهجة للأمين العام للحزب الحاكم عمار سعداني، الذي كان من المفروض عليه ان يكون بمثابة قدوة يقتدي بها باقي فئات الطبقة السياسية في الجزائر، قائلا " لقد تعودنا على تصريحات عمار سعداني، فهو لم يفاجئ المناضلين، فسكت دهرا ونطق كفرا هذه المرة "، مضيفا " الأمين العام للحزب الحاكم وسع هذه المرة من نطاق التهجم على اشرف المناضلين بتشكيلته السياسية "، متسائلا " كيف يمكن لأعضاء في الحكومة الجزائرية على راسهم الرجل الثالث في الدولة الجزائرية وبعض إطاراتها أن يصفقوا على السب والشتم ".
وأوضح النائب يوسف ناحت : "سعداني لم يسب الجنرال توفيق ولم يسب بلخادم، بل شتم المؤسسات الرسمية للدولة الجزائرية، وانتقد سياستها الخارجية التي هي من صلاحيات رئيس الجمهورية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "، وعن موقف معارضي سعداني من هذه التصريحات، أكد ناحت : "نحن نعارض وننتقد أسلوب تسييره للحزب والإقصاء والتهميش للقواعد النضالية وتصفية الإطارات المناضلة على أساس الولاءات وضعف أداء الحزب، فلم تكسب القيادة الحالية الحزب الحاكم، إلا العداوة مع مؤسسات الدولة ومع الأحزاب وقادتها وأخيرا التفرقة والنعرة الجهوية بين القبائل في الجزائر" مشيرًا إلى اللجنة الوطنية لتصويب مسار الحزب الحاكم، ستعقد لقاءً في القريب العاجل، لدراسة هذه التصريحات والطريقة التي سيردون بها، وتطرق للحديث عن اولى ردود الفعل، موضحا أن " سكان عشيرة بلخادم في ولاية افلو، وأعيان المنطقة نظموا وقفة احتجاجية، تضامنا معه ".
وذكّر ناحت المتطوعين برحيل الأمين العام الحالي للحزب الحاكم متمسكون بمطلبهم منذ 2013 والقاضي بمغادرة سعداني من على رأس الحزب بالنظر الى الهفوات الكثير التي ارتكبها، ومن المفروض على رئيس الحاكم رئيس الجمهورية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اتخاذ موقف علني وصريح من قيادة الحزب وليس تلميحا وإشارات أو وحيا أو وساطات بل موقف صريح وبعد ذلك لكل مقام مقال ، وقال " سيبقى عبد العزيز بلخادم أحد الأمناء العامون الذين عملت معهم عضوا للجنة المركزية وانا شاب من أصغر أعضائها، رحم الله الشادلي بن جديد الأمين العام للحزب والأخ عبد الحميد مهري وأطال عمر الأخ سي بوعلام بن حمودة والأخ على بن فليس كلهم تكونت على منابرهم في القيادة "، وتطرق النائب البرلماني للحديث عن المؤتمر العشار للحزب الحاكم الذي انعقد منذ سنة تقريبا، قائلا انه " صوري وغير شرعي ويتناقض مع نصوص الحزب وقانون الاحزاب الجزائري ".
أرسل تعليقك