بغداد – نجلاء الطائي
كشف رئيس لجنة العشائر النيابية النائب الشيخ عبود العيساوي، عن عقد مؤتمرات عشائرية مشتركة بين عشائر العراق والسعودية ، تفتح افاقاً جديدة للحوار وتقريب وجهات النظر بين البلدين، بحيث "تقف بوجه التحديات السياسية والامنية وتتصدى للجماعات المسلحة والأفكار الارهابية المتطرفة" ، مشيراً الى ان "وفدا برلمانيا سعودياً سيزور العراق قريبا ، في حين يتوجه وفد من مختلف العشائر العراقية الى الدول العربية ومنها السعودية لشرح ابعاد ما يواجه المنطقة من مخاطر وتوطيد العلاقات" .
ولفت العيساوي إلى "العرب اليوم" ، الى "ان الوفد البرلماني العراقي التقى على مدى ثلاثة ايام من زيارته للملكة العربية السعودية بناءً على دعوى وجهت من رئيس مجلس الشورى السعودي، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية عادل الجبير،ورئيس واعضاء مجلس الشورى ، مؤكدا على ان "العشائر العربية في وسط وجنوب العراق هي ذات ولاء وطني ، وان الحشد الشعبي مؤسسة حكومية مكونة من أبناء العراق تطوعوا لمقاتلة "داعش" وتطهير مناطق اهلهم في المنطقة الغربية وأعطوا آلاف الشهداء" .
وطالب الوفد العراقي حسب رئيس لجنة العشائر العاهل السعودي ورئيس مجلس الشورى ووزير الخارجية ، "مساعدة العراق وبالتنسيق مع الحكومة الاتحادية العراقية لبناء المدن والمحافظات التي تم تحريرها من "داعش" ،مبينا ان "العراق يواجه أزمة مالية خانقة ، لمحاربته التنظيمات المتطرفة وعلى العالم العربي والدولي مساعدة العراق ماليا ومعنويا".
وبين الشيخ العيساوي ،"ان العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ومتانة النسيج القبلي الرابط بينهم ، تجعلهم في خندق واحد ، ووجوب وقوف المملكة الى جانب العراق في أزمته المالية الصعبة ، في ظل وجود نازحين وتخريب الاٍرهاب للمدن وتكاليف إعمارها" .
ودعا العيساوي السعودية الى مساندة العراق للوقوف بوجه التنظيمات المتطرفة المتمثلة بداعش وتجفيف منابع الارهاب ، وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين على مختلف الاصعدة، مشيراً الى أنه "كان هناك تعاون واستجابة من العاهل السعودي بالسير بتوطيد ومساعدة العراق" .
وشدد رئيس اللجنة النيابية ،على "ان العشائر العراقية وقفت يداً واحدة بمختلف انتمائتها القومية والمذهبية ، وكل العشائر ابناؤها من مختلف الانتماءات ومتواصلة بالتكاتف فيما بينها ، ولعل موقف مرجعية النجف الأشرف الدينية بالاهتمام بالمكًونات كافة ما هو الا تجسيد للوحدة الوطنية ، ونرفض عقد اي موتمر او دعم خارج القنوات الرسمية البرلمانية والحكومية العراقية".
أرسل تعليقك