بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة
آخر تحديث GMT13:18:55
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن الاتفاق يهدد إقامة دولة فلسطينية

بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة

بسام الصالحي
غزة ـ محمد حبيب

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام حزب "الشعب" الفلسطيني بسام الصالحي، من أن يؤدي اتفاق التهدئة طويلة الأمد بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي مقابل إقامة ميناء في غزة، إلى تنفيذ المشروع الإسرائيلي بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وأوضح الصالحي في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن الخطورة في الاتفاق تكمن في إتمامه بصيغة منفصلة عن الإطار الفلسطيني، وبشكل منفرد بين حركة "حماس" وإسرائيل، بعيدا عن الوفد الفلسطيني الموحد الذي شكل لمفاوضات التهدئة إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع، أو موقف جماعي بمرجعية منظمة التحرير، معتبرا الاتفاق "ضربًا لمصداقية السعي من اجل إقامة دولة فلسطينية".

واعتبر أن الاتفاق يعتبر ضربًا للتمثيل الفلسطيني تستطيع إسرائيل من خلاله أن تخاطب المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة، بأنها لا يمكن أن تعطي دولتين فلسطينية في الضفة وقطاع غزة، وبالتالي قطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس، إضافة لإعطاء الفرصة أمام الاحتلال لاستباحة الضفة والقدس من خلال عمليات التهويد والاستيطان".

وشدد على أن المطلوب من الكل الوطني الفلسطيني، الحديث بصراحة وبمسؤولية مع "حماس" حول هذا المشروع، وبأنه غير مقبول وطنيا، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة، والسعي لتمتين ربط قطاع غزة بالدولة الفلسطينية بدل فصلها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن.

وفي شأن آخر بيّن الصالحي أن رقعة تشكيل اللجان الشعبية للتصدي لممارسات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين اتسعت في الضفة الغربية وبصورة جماعية، مؤكدًا على أهمية مساندة تلك اللجان وتعزيزها، عبر إنهاء الانقسام، وتطبيق ما جرى الاتفاق عليه وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكد أن الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة، تتطلب توحيد الجهد الداخلي الفلسطيني بشكل عاجل، وتحقيق الوحدة الوطنية لقطع الطريق أمام الاحتلال، بالتزامن مع التحرك فلسطينيًا على المستوى الدولي والعربي لوقف هذه الانتهاكات.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الانشغال العالمي والعربي، والانقسام الفلسطيني، لصالحها عبر تصعيد وتيرة الاعتداءات لإنجاز مشروعها في الضفة والقدس المحتلة، مستفيدة من المستوطنين الإسرائيليين.

واعتبر الصالحي أن عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، مهمًا على الرغم من عدم وجود مؤشرات ايجابية اتجاه ذلك لغياب تاريخ محدد لانعقاده بالتزامن مع وجود مشكلة أساسية متعلقة في مكان الانعقاد، مستدركًا بأن "كل شيء يمكن أن يتغير بسرعة"، لكنه رأى أنه من غير الضروري اعتبار اجتماع الإطار هو الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين، للخروج من المأزق الحالي.

وأشار إلى إمكانية العمل الفلسطيني بصورة متحدة بغض النظر عن الاجتماع أو عدمه، مؤكدًا أن "الأهم الآن توحيد الجهود لإنهاء الانقسام لكي نستطيع مواجهة إسرائيل، عبر لجان المقاومة الشعبية في كل الضفة وبناء جبهة موحدة لها بغض النظر عن القضايا الأخرى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة بسام الصالحي يحذر من فصل غزة عن الضفة بعد إبرام التهدئة



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab