الدوحة ـ خالد العماري
تخوض الأندية الأربعة الكبار في الدوري القطري مواجهات صعبة وغامضة في اول ظهور لهم ببطولة كأس الأمير في بداية مشوارها ضمن ربع النهائي، الأربعاء، حيث يلتقي في دور الثمانية السد بطل الدوري مع ام صلال، والجيش الثالث مع قطر، والريان الرابع مع الخور، ولخويا الثاني مع الغرافة حامل اللقب الذي يشارك بقرار اداري بعد اعتباره فائزا علي الخريطيات وفقا لاتحاد الكرة القطري.
ويخشى الكبار من المفاجآت التي شهدتها البطولة حتى الان، وكان ابرزها سقوط الغرافة امام الخريطيات عاشر الدوري، وخسارة الوكرة امام الاهلي الصاعد من الدرجة الثانية، ولذلك لا يمكن التوقع بالنتائج او بالمتاهلين خاصة وان معظم مباريات الفرق الثمانية كانت متقاربة خلال الدوري رغم فارق بين كلال الفريقان.
ومن الطبيعي ان تحظى مباراة الغرافة مع لخويا بالاهتمام خاصة بعد الضجة التي اثارها الغرافة باحتجاجه على الخريطيات وقرار اعتباره فائزا 3-0 وصعوده بدلا من الخريطيات لملاقاة الخور.
وجاء هذا القرار الاداري للجنة الانضباط والذي صعد بالغرافة ليدفعه لتقديم صورة مغايرة لما ظهر عليه في مباراة الخريطيات وخسارته بركلات الترجيح، والاستفادة من الفرصة التي اتته من جديد للدفاع عن لقبه وهي مهمة صعبة خاصة وان لخويا في قمة عطائه ومستواه في الوقت الحالي خصوصا بعد تتويجه بطلا لكأس ولي العهد. لكن لخويا يدرك في الوقت ذاته ان مواجهة الغرافة تختلف تماما عن تلك التي كان سيخوضها امام الخريطيات.
وفي السياق نفسه، يعاني الغرافة من غياب قائد الدفاع ابراهيم الغانم للطرد في مباراة الخريطيات ما يضعف قدرات الفريق امام لخويا واسلحته الهجومية الضاربة بقيادة سيباستيان سوريا والتونسي يوسف المساكني، فضلا عن غياب مهاجمه الخطير البرازيلي نيني للايقاف 8 مباريات بسبب مشكلته مع العربي في نصف نهائي كأس نجوم قطر، ولا بديل امام الفريق سوى الاعتماد علي الفرنسي سيسي والبرازيلي اليكس والاسترالي هاري كويل.
وسيكون السد بطل الدوري ووصيف البطولة امام مهمتين صعبتين في مواجهة ام صلال، الاولى تصحيح الصورة التي ظهر عليها في نهائي كأس ولي العهد وانتهت بخسارته 2-3 امام لخويا، والثانية تحقيق الفوز ومواصلة المشوار من اجل المنافسة على اللقب الذي كان قاب قوسين او ادنى منه في الموسم الماضي. وسيكون المغربي حسين عموتة مدرب السد مطالبا بحلول جديدة لمواجهة الاداء المتطور لام صلال بقيادة المدرب الفرنسي الجديد الان بيران الذي تولى المهمة في نهاية الدوري، فيما يعول السد على خلفان ابراهيم والاسباني راؤول جونزاليز والعراقي يونس محمود، وام صلال على مهاجمه الخطير البرازيلي كابوري، ومن خلفه المغربي سعيد ابوطاهر الذي سيتحمل عبئا كبيرا لتعويض غياب مواطنه وقائد الفريق عثمان العساس للاصابة.
وتنتظر الريان الجريح محليا واسيويا مهمة ثقيلة لتحقيق الفوز على الخور، وهو امر لم ينجح فيه الريان خلال المواسم الاخيرة حيث اعتاد التعادل في ملعب منافسه والخسارة على ملعبه كما حدث فيالموسم الحالي.. ولا بديل امام الريان سوى الفوز من اجل الاحتفاظ بحظوظه في اخر بطولات الموسم، وتبدو صفوفه مكتملة بوجود الثنائي البرازيلي تاباتا صانع الالعاب ونيلمار ثاني هدافي الدوري، في المقابل، فان الخور مرشح لتحقيق الفوز بقيادة مهاجميه البرازيليين الخطيرين ماديسون وخوليو سيزار ومونييرو.
وفي مواجهة متكافئة، يلتقي الجيش مع قطر وكلاهما تبادل الفوز علي منافسه في الدوري، ويطمح ايضا لمواصلة المشوار نحو اللقب الذي لم يحظ به الجيش من قبل بينما ناله قطر مرتين في السبعينات.. ويخوض قطر المباراة في ظل غياب قائد الدفاع خالد صالح للاصابة، ويضع مدربه البرازيلي سيباستياو لازاروني آمالا كبيرة على مواطنه مارسينيو والإيفواري بكاري كوني والمغربي يوسف سفري، اما الجيش ورغم افتقاده هدافه البرازيلي ادريانو، فان وجود عبد القادر الياس وماهر يوسف وفاجنر هداف دوري ابطال اسيا حتى الان والجزائري كريم زياتي يجعل الفريق في ظروف افضل بشكل نسبي.
أرسل تعليقك