بطولة انكلترا لندن عاصمة الدربيات في العالم
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

بطولة انكلترا: لندن عاصمة "الدربيات" في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بطولة انكلترا: لندن عاصمة "الدربيات" في العالم

لندن ـأ.ف.ب

بوجود ما لا يقل عن ستة اندية من الدرجة الممتازة، تشلسي وارسنال وتوتنهام ووست هام وفولهام وكوينز بارك رينجرز، تعتبر مدينة لندن عاصمة "الدربيات" في العالم، لكن هذه المواجهات بين الجيران والتي يبلغ عددها ثلاثين مواجهة في الموسم الواحد، لا تتمتع بنفس مستوى الحماس والاثارة. ووفقا لدراسة نشرت عام 2008، الفرق الثلاثة الابغض في لندن كانت تشلسي وارسنال وتوتنهام، مما يدل على وجود اولوية في تصنيف مشاعر الجماهير المحلية، اي ان العداوة بين الجيران ليست متساوية. ان واقع اللعب ضد فريق اخر من العاصمة لا يكفي من اجل خلق الحماس والاثارة او العداوة المتزايدة بين المشجعين. ومن اجل تكون المباراة مواجهة دربي فعليا، يجب ان يكون الناديان من الحي ذاته وبان يكون لهما نفس الاهداف والطموحات تقريبا. كوينز بارك رينجرز ووست هام يونايتد بعيدان عن بعضهما من ناحية جغرافية العاصمة، اما تشلسي وفولهام فهما جاران فعليان لدرجة ان المرء ينزل من مترو "فولهام برودواي" من اجل الذهاب الى ملعب "ستامفورد بريدج" ومشاهدة مباريات ابطال اوروبا، لكن مشجعي فريق ال"بلوز"، المهدد بفقدان اللقب الاوروبي المرموق الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخه، لا "يقللون من شأنهم" حيال نظرائهم في فولهام لانهم يعتبرون الاخير اقل شأنا من فريقهم وجمهوره لا يستحق "اهدار" الحقد عليه. لكن جميع شروط وظروف العداوة والكراهية تجتمع في دربي ارسنال وتوتنهام، دربي شمال لندن. الفريقان تواجها للمرة الاولى في اواخر القرن التاسع عشر، لكن الخصومة بينهما لم تصل الى هذا الحد من الشراسة قبل عام 1913 عندما انتقل ارسنال الذي اسس بالقرب من نهر التايمز في جنوب شرق لندن، الى ملعب "هايبوري" المتواجد على بعد كيلومترات قليلة من توتنهام الذي دفع ثمن تردده باستخدام هذا الملعب. وفي الاعوام الاخيرة اشتدت حدة التوتر بين الجارين بعد ان تراجعت نتائج ارسنال مقابل بروز نجم توتنهام ودخوله في صراع مع "المدفعجية" من اجل التأهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا. وفي 2010 احتفلت جماهير توتنهام حتى الثمالة بما اعتبرته يوما تاريخيا بعد فوز فريقها على ارسنال في معقل الاخير (5-2) للمرة الاولى منذ 17 عاما. صحيح ان العداوة بين ارسنال وتوتنهام تعتبر الاكثر حدة في دربيات لندن، لكن الخصومة بين بعض الاقطاب الاخرى للعاصمة لا تقل شأنا الا انها لا تظهر كثيرا الى الساحة لان اطرافها قد لا تتواجد معا في نفس الدرجة نظرا الى هبوطها الى الدرجة الاولى في الكثير من المواسم. عنف اقل نتحدث هنا عن مثال وست هام وميلوول، انهما الجاران في شرق لندن، خلافا لما يوحيه اسم الاول (وست يعني غرب)، واسسا على يد مجموعتين متنافستين من عمال احواض السفن. المباراة الاخيرة بين الفريقين تعود الى اب/اغسطس 2009 في كأس رابطة الاندية وقد شهدت اعمال عنف تخللها عراك بين عصابات شوارع ما ادى الى طعن حد المشجعين. لكن المواجهات العنيفة بين المشجعين اصبحت نادرة في يومنا هذا بسبب السياسة المناهضة لمفتعلي الشغب "هوليغنز" والتي طبقت في الاعوام الثلاثين الاخيرة، لكن التوتر بين "الزمر" المختلفة لم يختف تماما، وابرز دليل على ذلك ما حصل الشهر الماضي خلال مباراة وست هام وتوتنهام عندما رفعت جماهير الاول في مدرجات ملعب الجار اللدود شعارات معادية للسامية، وذلك لاثارة حفيظة جماهير "سبيرز"، النادي الذي ارتبط تاريخيا بالمجتمع اليهودي في لندن. لكن في اغلب الاحيان يتم التعبير عن العداوة بطريقة اكثر سلمية و"طفولية"، فجمهور ارسنال اصبح له يوما يحتفل فيه واطلق عليه اسم "توتيرنغهام داي"، وهو اليوم الذي يتأكد فيه حصول فريقهم على عدد كاف من النقاط التي تخوله ان ينهي الموسم امام جاره اللدود، وهذه كانت حال الفريقين منذ 15 عاما. والمشجعون يعشقون عادة التهجم على اللاعبين الذين تركوا فريقهم من اجل "الانتقال الى العدو"، كما الحال بالنسبة لاشلي كول الذي اطلق عليه جمهور ارسنال لقب "كاشلي كول" (كاش يعني الاموال) منذ انتقاله الى تشلسي. ستكون العاصمة هادئة في عطلة نهاية الاسبوع المقبل في ظل غياب مواجهات الدربي فيها، وهذا الامر لا يحصل سوى مرة واحدة كل ثلاثة اسابيع تقريبا، لكن الوضع قد يتغير الموسم المقبل في حال نجح كريستال بالاس، الفريق اللندني الافضل ترتيبا في الدرجة الاولى من جاريه ميلوول وتشارلتون، من الصعود الى الدوري الممتاز. وفي حال حصل هذا الامر، قد تتواجد سبعة اندية من العاصمة في دوري الاضواء، وهذا ما لم يحصل منذ انطلاق الدوري الممتاز قبل 20 عاما، لكن شرط ان لا يهبط كوينز بارك رينجرز الى الدرجة الاولى لانه يقبع حاليا في المركز الاخير دون اي انتصار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة انكلترا لندن عاصمة الدربيات في العالم بطولة انكلترا لندن عاصمة الدربيات في العالم



GMT 06:24 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الإنتر يزيد أوجاع أرسنال بفوز صعب 1-0 في دوري أبطال أوروبا

GMT 06:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أتلتيكو مدريد يخطف باريس سان جيرمان 2-1 بهدف +90 وسط جماهيره

GMT 20:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النصر السعودي يسحق العين الإماراتي بخماسية في دوري أبطال آسيا

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab