خبراء اقتصاديون يختلفون بشأن استغلال الجزائر للغاز الصخري
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

أوضحوا لـ"العرب اليوم" أراءهم بغاز "الغضب"

خبراء اقتصاديون يختلفون بشأن استغلال الجزائر للغاز الصخري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء اقتصاديون يختلفون بشأن استغلال الجزائر للغاز الصخري

محمد حميدوش
الجزائر - خالد علواش

أوضح  الخبير الاقتصادي "محمد حميدوش" أن إقدام الحكومة على استغلال الغاز لا يشكل أية خطورة على المواطنين، معتبراً أنه "فرصة للنهوض باقتصاد البلاد، أكثر منه تهديداً كما يروّج في الفترة الأخيرة".

ووصف “حميدوش" في حديث ل”العرب اليوم" قيام الحكومة باستغلال الغاز الصخري بالخطوة “المحمودة”  التي ستعود بالفائدة على البلد، دون أن  تشكل أي تهديد أو خطورة على سلامة المواطنين أو على البيئة. واستدل بأنه في 2011 و2012  عقد مؤتمر بكندا تم فيه ضبط الآليات القانونية لاستغلال الغاز الصخري. وكانت دراسات قد وضعت في 2004ٍ و2005 من قبل  وكالات تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي بيّنت أن الشروع في مثل هذا المشروع سيولد مواد ونفايات سامة تهدد صحة المواطنين لكن وجد لها حل، مصراً في ذات السياق على "أن استغلال الغاز الصخري لا يشكل أي تهديد على البيئة مادام ان هناك حلول لكل المشاكل المطروحة على غرار التلوث البيئي|، معتبرا" إياه "فرصة" وليس "تهديداً".

وأضاف “حميدوش” أن  "الولايات المتحدة الأمريكية كان لديها مشكلة من يقوم بـ "الفوراج" ووجدت الشركات البترولية، لكن هنا بالجزائر لن تجد مشكلاً".

وأوضح أن استخراج الغزي الصحخري "فرصة لتوفير فرص عمل”، داعياً "المحتجين بالولايات الجنوبية إلى الوقوف مع قرار الحكومة حتى تقوم بتشغيلهم"، لافتاً إلى أن "المشروع يتطلب مياهاً كثيرة ما يعني بأنها فرصة للتشغيل حقيقية".

أما بخصوص المواد التي ستنتج المشروع، فبيّن  أنها "ستأخذ إلى منطقة رقان التي تتواجد فيها الإشعاعات النووية ريثما يجدون حلاً بديلاً آخر".

في سياق الموضوع نفسه، قام موقع “العرب اليوم” بالاتصال بالخبير الاقتصادي عبد المالك سراي وسؤاله عن قراءته لمشروع استغلال الغاز الصخري، فأكد أن الجزائر لن تستفيد اقتصادياً من استغلال هذه الثروة بسبب التكلفة الكبيرة للمشروع”. وبيّن  أن الغاز الصخري يمكن الاعتماد عليه كإنتاج داخلي مخصص للاستهلاك المحلي، وليس للتصدير كون سعره متدني في الأسواق العالمية مقارنة مع سعر البترول".


ويرى سراي أن البديل هو التنمية الفلاحية. فالجزائر لديها مليون و400 ألف هكتار من الأراضي الزراعية التي يمكن استغلال المياه الجوفية في زراعتها وبالتالي توفير فرص عمل فلاحية. وأشار إلى أن فرنسا نتعت استغلاله منعا باتاً في أراضيها، والمصارف الأوروبية رفضت تمويل مشاريع استخراج الغاز الصخري.

من جهته، اقترح الخبير الاقتصادي والمدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك عبد المجيد عطار "استغلال الغاز الصخري كطاقة موجهة للتنمية وباستخدامه لتنمية الفلاحة والصناعات الغذائية وليس كريع"، وطمأن في الوقت نفسه سكان الجنوب بأن "استغلال هذا النوع من الغاز ما يزال حالياً في مرحلة الاستكشاف وتقييم الاحتياطي وحساب التكاليف”.

وحول تصريحات الوزير الأول المتعلقة بتداعيات وانعكاسات انخفاض أسعار البترول، استبعد “عطار" فرضية أن  "تشهد الجزائر أزمة مشابهة لصدمة المحروقات التي عاشتها في الثمانينيات من القرن الماضي"، ودعا "الرأي العام إلى التخلي عن الأفكار الخاطئة المتعلقة بمخاطر استغلال الغاز الصخري وترك المهمة للخبراء والتقنيين الذين من واجبهم إعلام المواطنين لطمأنتهم وتغليب لغة الحوار مع المواطنين”.

كما دعا إلى وضع إستراتيجية وطنية لترشيد استهلاك الطاقة وتنويع مصادرها، معتبراً أنها "مسألة ملحة في الوقت الحالي”. ويرى عبد المجيد عطار أن "الجزائر تأخرت فيما يتعلق بالتقييم التقني لاستغلال الغاز الصخري الذي يتطلب حسبه حوالي 11 سنة".

كما أكد أنه "في مجال استغلال الطاقة لا يمكننا الحديث عن الصفر كنسبة خطورة على البيئة وعلى صحة الإنسان”، مشيراً إلى أنه "لا يمكن مقارنة البيئة الجزائرية بالبيئة البولونية أو الولايات المتحدة الأمريكية التي عرفت مشاكل خطيرة خلال استغلالها للغاز الصخري".

من جهته، أكّدالخبير الاقتصادي محمد بوشاقور أن "الدول الأوروبية رفضت الخوض في تجربة خطيرة كاستخراج الغاز الصخري وفضّلت أن تكون الجزائر حقل تجارب هذا النوع الخطير الذي ينعكس سلبًا على البيئة”.

وأوضح "بوشاقور" أنه "لا جدوى من استخراج مثل هذا الغاز لأن الجزائر تملك الطاقة الشمسية، فاستثمار دولار واحد في الطاقة الشمسية أحسن من استثمار دولار في استخراج الغاز من الصحراء”. وأشار إلى أن "الجزائر لديها من الخيرات الباطنية والزراعية وفي السياحة ما يؤهّلها لتكون من البلدان المتطوّرة في العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاديون يختلفون بشأن استغلال الجزائر للغاز الصخري خبراء اقتصاديون يختلفون بشأن استغلال الجزائر للغاز الصخري



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab