توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي
آخر تحديث GMT21:16:42
 العرب اليوم -

اشتهر بتمكُّنه من أسرار البورصة

توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي

توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي
الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

لم يكن توشيح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة، بوسام العرش من درجة قائد، بالأمر المفاجئ، بالنسبة للكثير من المراقبين؛ فالرجل يوجد في الصفوف الأمامية في قائمة "الخدم الأمين" للملك والملكية .
وولد إدريس بنهيمة في العام 1954 في فرنسا، وترعرع وسط عائلة أعيان، تنحدر من مدينة آسفي، ووالده هو محمد بنهيمة، الذي كان يشتغل طبيبًا، ويذكر أنه الطبيب الثاني في المغرب، الذي حصل على دبلوم الطب من جامعة "نانسي" الفرنسية، خلال فترة الحماية.
وشغل أبوه منصب وزير خلال عهد الملك الراحل، الحسن الثاني من العام 1961 وحتى العام 1979، كما شغل أيضًا منصب رئيس الوزراء من العام 1967 وحتى العام 1969.
وبنهيمة نجل المرحوم، رئيس الوزراء الأسبق، محمد بنهيمة، الحامل لوسام العرش من درجة ضابط، والحاصل على أوسمة أجنبية عدة، ودرس في "ليسي ديكارت"، في الرباط، وحصل على شهادة "الباكالوريا" في العام 1971، ودرس العلوم الرياضية في سانت جونفييف في فيرساي الفرنسية.
ودخل مدرسة "البوليتيكنيك" الشهيرة في العام 1974، ومنها تخرَّج مهندسًا، وكان الأول على دفعته، كما حصل على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للمعادن في باريس، وعن تلك الفئة من المهندسين، قال الباحث الفرنسي بيير فورموران، في كتابه "المرحلة الانتقالية في المغرب"، الصادر عن دار النشر الفرنسية "لاديكوفيرت" في العام 2002، "بالنسبة إلى بعض المحظوظين الذين يدخلون المدارس الأجنبية، فإن مستقبلهم مضمون، والمدارس الأجنبية التي تستقبل تلاميذ ينحدرون من أوساط محظوظة، تُكَوِّن نخبة مدرسية، يكون التعليم فيها مزدوجًا عربيًّا فرنسيًّا، أو بالإنكليزية أو الأسبانية، وغالب هؤلاء التلاميذ الذين يحصلون على شهادة "الباكالوريا" بامتياز، يعملون من أجل الحصول على تكوين جيد في الخارج".
وبمجرد أن حصل إدريس بنهيمة على دبلوم مهندس، عُيِّن مباشرةً، في المكتب الشريف للفوسفات، في العام 1978 كمهندس استغلال في منجم سيدي الضاوي، ثم مديرًا للاستغلال، في مركز خريبكة.
وأمضى بنهيمة فترة وجيزة في القطاع الخاص، عقب مغادرته للمكتب الشريف للفوسفات في العام 1990، وكان حينها يبلغ من العمر 35 عامًا، حيث شغل منصب متصرف منتدب للشركة المغربية للأوكسجين التابعة لمجموعة "إير ليكيد" في فرنسا، قبل أن يعود مجددًا إلى العمل في القطاع العام، ابتداءً من آذار/مارس 1994، تاريخ تعيينه مديرًا عامًا للمكتب الوطني للكهرباء.
وفي نيسان/أبريل من العام 1996، عيَّن الملك الحسن الثاني، مجموعة للتفكير مُكوَّنة من 14 شخصية لإعداد إستراتيجية النمو، وإجابات على الرهانات المرحلية، وكانت تلك الشخصيات من خريجي المدارس الكبرى الفرنسية، من بينهم؛ مراد الشريف، وعبدالسلام أحيزون، ومحمد حصاد، وإدريس بنهيمة، وعادل الدويري، ومصطفى التراب، وسعد بنديدي، وعمر السلاوي، ومحمد بيجعد، وحسن بن عبدالرازق.
واحتفظ إدريس بنهيمة، بذلك المنصب الأخير، بعد أن عيَّنه الملك الراحل الحسن في العام 1997، وزيرًا للنقل والملاحة التجارية والسياحة والطاقة والمعادن، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى آذار/مارس 1998، أي حتى تنصيب حكومة التناوب التوافقي، برئاسة الاتحادي، عبدالرحمن اليوسفي.
وعندما حل إدريس بنهيمة محافظًا على مدينة الدارالبيضاء الكبرى، في تموز/يوليو 2001، فإن مقامه على رأس المحافظة لم يدم إلا أقل من عامين فقط، قبل أن يُعيَّن في 26 آذار/مارس 2003، مديرًا عامًا لوكالة "الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال"، في مدينة الدارالبيضاء.
وأسند إليه الملك الراحل الحسن الثاني، ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم في العام 2006، نظرًا إلى علاقاته وقرابته مع الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك.
وبنهيمة الذي يرأس جمعية "حوض آسفي"، متزوج، وأب لابنين، ويُعرف عنه، أنه مالك أسرار البورصة وكواليسها، وعاشق مهووس بالمثلجات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab