البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية
آخر تحديث GMT01:18:40
 العرب اليوم -

البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية

البنك المركزي الأميركي
واشنطن ـ العرب اليوم

رفع البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي) أسعار الفائدة مرة أخرى، على الرغم من المخاوف من أن هذه الخطوة يمكن أن تزيد من الاضطرابات المالية بعد سلسلة من حالات الفشل المصرفي الأخيرة.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 5 في المئة، واصفا النظام المصرفي الأمريكي بأنه "قوي ومرن".
لكنه حذر أيضا من أن الاضطرابات المصرفية قد تضر بالنمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.

وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا (المصرف المركزي البريطاني) معدلات الفائدة أيضا للمرة الـ11 على التوالى بعد زيادة مفاجئة في نسب التضخم.
ويعتقد محللون أن البنك سيرفع الفائدة من 4 في المئة إلى 4.25 في المئة.

ويجد صانعو السياسات حول العالم صعوبة في الموازنة بعد مواجهة معدلات التضخم (ارتفاع الأسعار) وضمان استقرار النظام المالي.

وجاء قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع تكاليف الاقتراض في محاولة منه لتحقيق الاستقرار في الأسعار.
لكن الزيادة الحادة في أسعار الفائدة التي بدأت منذ العام الماضي تسببت في ضغوط على النظام المصرفي.
وانهار بنكان أميركيان، بنك سيليكون فالي وبنك سغنتشر، هذا الشهر، وساهم في هذا جزئيا المشكلات الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة.

لكن السلطات المالية في جميع أنحاء العالم قالت إنها لا تعتقد أن الإخفاقات تهدد الاستقرار المالي على نطاق واسع، ولا داعي لتشتيت الانتباه عن جهود السيطرة على التضخم.
وخلال الأسبوع الماضي، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية.

ومن المقرر أن يتخذ بنك إنجلترا قرارا حول سعر الفائدة الخاص به يوم الخميس، بعد يوم من الإعلان عن أرقام رسمية أظهرت ارتفاع التضخم بشكل غير متوقع في فبراير/شباط إلى 10.4 في المئة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن المركزي الأمريكي استمر في التركيز على معركة التضخم. ووصف انهيار بنك سيليكون فالي بأنه "حالة شاذة" في نظام مالي قوي.
لكنه أقر بأن الاضطرابات الأخيرة من المحتمل أن تؤثر على النمو، مشيرا إلى أن التأثير الكامل لا يزال غير واضح.


وأظهرت التوقعات التي أصدرها المسؤولون عن البنك نمو الاقتصاد بنسبة 0.4 في المئة فقط هذا العام و1.2 في المئة عام 2024، وهو تباطؤ حاد عن المعدل الطبيعي، وأقل من توقعات المسؤولين في ديسمبر/كانون الأول.

كما أن الإعلان الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، قد قلل من التصريحات السابقة التي قالت إنه قد تكون هناك حاجة إلى الزيادات "المستمرة" لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وبدلا من ذلك، قال المركزي الأمريكي: "قد تكون بعض السياسات الإضافية مناسبة".

وقال إيان شيبردسون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة بانثيون ماكروإكونوميك، إن هذه التحركات "إشارة واضحة على أن الاحتياطي الفيدرالي يمر بحالة عصبية".

ويعد الرفع الأخير لأسعار الفائدة يوم الأربعاء، القرار التاسع على التوالي برفع معدلات الفائدة بعد اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ورُفع سعر الفائدة الرئيسي من 4.75 في المئة إلى 5 في المئة، وهو الأعلى منذ 2007، بينما كانت الفائدة قرب الصفر قبل عام.

وتعني أسعار الفائدة المرتفعة ارتفاع تكلفة شراء منزل أو استدانة قرض لتوسيع الأعمال التجارية أو استخدام أي ديون أخرى.

ويتوقع الاحتياطي الفيدرالي أن تؤدي هذه الخطوة إلى انخفاض الطلب، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض الأسعار.

وبدأ هذا الهدف يتحقق في سوق الإسكان الأمريكي، حيث تباطأت عمليات الشراء بشكل حاد خلال العام الماضي، وكان متوسط سعر البيع في فبراير/شباط أقل مما كان عليه قبل عام، وهو أول انخفاض في هذا القطاع منذ أكثر من عقد.

لكن بشكل عام، تستمر الأسعار في الارتفاع بشكل أسرع من معدل 2 في المئة الذي يعتبر المعدل الصحي للاقتصاد.
وقفز التضخم، معدل ارتفاع الأسعار، بنسبة 6 في المئة في 12 شهرا حتى شهر فبراير/شباط الماضي. كما أن تكلفة بعض العناصر، بما في ذلك الطعام والطيران، ترتفع بشكل أسرع.

وقبل اضطرابات القطاع المصرفي الأمريكي، حذر رئيس مجلس الفيدرالي الأمريكي باول من أن المسؤولين قد يحتاجون إلى دفع أسعار الفائدة إلى أعلى مما كان متوقعا للسيطرة على الوضع.
وتُظهر توقعات البنك أن تنبؤات صانعي السياسات تشير إلى انخفاض التضخم هذا العام، لكنها أقل من المتوقع قبل بضعة أشهر.

ومع ذلك، فإنهم يتوقعون وصول أسعار الفائدة إلى 5.1 في المئة في نهاية 2023، ولم تتغير التوقعات منذ ديسمبر/كانون الأول، مما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي يستعد لوقف رفع أسعار الفائدة قريبا.
ووصف باول تأثير الاضطراب الأخير بأنه "يعادل ارتفاع معدل الفائدة".
وقال إن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادرا على رفع معدل الفائدة الرئيسي بشكل أقل قوة، إذا دفعت الاضطرابات في النظام المالي البنوك للحد من الإقراض، وتسببت في تباطؤ الاقتصاد بسرعة أكبر.
لكنه كرر أن الاحتياطي الفيدرالي لن يخجل من الاستمرار في معركة التضخم.
وقال: "علينا أن نخفض التضخم إلى 2 في المئة. هناك تكاليف حقيقية لخفضها إلى 2 في المئة، لكن تكاليف الفشل في خفض التضخم سوف تكون أعلى بكثير".

قد يهمك ايضاً

صندوق النقد الدولي يحذر من مخاطر مع ارتفاع الديون العالمية إلى 226 تريليون دولار

سوريا تقرّ موازنة 2022 بقيمة 5.3 مليار دولار وسط انهيار اقتصادي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab