قالت شركة "سوناطراك" الجزائرية للنفط والغاز المملوكة للدولة، الأحد، إنها تُجري مناقشات مع مجموعة "إيني" الإيطالية للطاقة، بشأن كيفية زيادة إمدادات الغاز إلى إيطاليا في الأجلين القصير والمتوسط.وذكر بيان للشركة الجزائرية أن الرئيس التنفيذي للشركة الجزائرية توفيق حكار، بحث مع مدير شركة "إيني" الإيطالية كلاوديو ديسكار مبادرات قصيرة ومتوسطة المدى لزيادة الإمدادات عبر خط أنابيب نقل الغاز "ترانسماد/ إنريكو ماتي".
ووفق بيان لـ"سوناطراك"، تطرقت المباحثات إلى الاستثمارات الجارية في حقول الغاز المستغلة من الشركتين في الجزائر.وأضاف البيان أن اللقاء تطرق إلى جهود زيادة الإنتاج وتطوير مشاريع النفط والغاز المشتركة، ومنها مشاريع في منطقة بركين جنوب الجزائر، "وذلك في إطار العقد الذي دخل حيز التنفيذ في 6 مارس"، موضحاً أنه ينتظر أول إنتاج خلال شهر يوليو، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من دخول هذا العقد حيز التنفيذ".
ولم تكشف "سوناطراك" عن تفاصيل بشأن الكميات. والجزائر هي أحد موردي الغاز الرئيسيين إلى إيطاليا.كما استقبل وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب رئيس شركة "إيني"، لمناقشة "الوضع الحالي لسوق الغاز الطبيعي الدولي وتطوره، بالإضافة إلى فرص الأعمال والآفاق المستقبلية للاستثمار في مجال الطاقات الجديدة والطاقة المتجددة".
مواصلة الاستثمار
وحسب بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" إنه "راضٍ للغاية عن الشراكة"، معرباً عن اهتمامه الشديد بمواصلة الاستثمار في الجزائر، التي تعد "شريكاً ذا ثقة ومصداقية، لا سيما في مجال التنقيب عن النفط والطاقات المتجددة".
ونقلت الإذاعة الجزائرية، السبت، عن الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك" قوله إن بلاده لديها عدة مليارات مكعبة إضافية من الغاز، لكنها لا يمكن أن تعوض الغاز الروسي. وقال إن الشركة حققت ثلاثة اكتشافات نفطية جديدة في الربع الأول من العام الجاري، من بينها اكتشاف في منطقة تقرت باحتياطي يقدر بحوالي مليار برميل من النفط الخام.
بديل لروسيا
وتعمل العديد من الدول الأوروبية على إيجاد مصادر لاحتياجاتها من الطاقة، لتكون بديلة عن روسيا، التي كانت مصدراً لحوالي 40% من استهلاك دول الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي، وذلك على خلفية العقوبات الغربية رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، ومطالبات موسكو لدفع قيمة واردات الطاقة بالروبل الروسي.
كانت شركة "سوناطراك" قد أعلنت، الجمعة، أنها لا تستبعد "مراجعة" أسعار الغاز المصدر إلى إسبانيا، في ظل توتر دبلوماسي بين الجزائر ومدريد بشأن قضية الصحراء.
وقال حكار لوكالة الأنباء الجزائرية (واج)، الجمعة إنه "منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبياً مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني".
وكانت إسبانيا التي تعتمد بشدة على الجزائر في إمدادات الغاز، قد أقدمت على تغيير جذري في موقفها في 18 مارس بشأن قضية الصحراء، فبعد التزامها الحياد بشأن مصير مستعمرتها السابقة، دعمت الحكومة الإسبانية علناً مقترح المغرب منح الصحراء حكماً ذاتياً تحت سيادته.و"استغربت" الجزائر "الانقلاب المفاجئ" في الموقف الإسباني، فاستدعت سفيرها بمدريد في 19 مارس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجزائر تتسلم المدير الأسبق لشركة "سوناطراك" من الإمارات
وزير المالية الجزائري يكشف أن الحكومة تخلت عن أرباح مجموعتي "سوناطراك" و"سونلغاز"
أرسل تعليقك