بيروت - العرب اليوم
كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن أن مجموع الفواتير المتراكمة لدى «المركزي» المتصلة بأدوية السرطان، وصل إلى 355 مليون دولار في ظل أزمة توفر أدوية هذا المرض المستعصي في السوق اللبناني.ورد سلامة على الاتهامات له بالتوقف عن دفع فواتير أدوية مرضى السرطان التي يدعمها «المركزي» على سعر الصرف الرسمي البالغ 1515 ليرة لبنانية للدولار الواحد، علماً أن سعر صرف الدولار وصل في السوق السوداء إلى 30 ألف ليرة للدولار الواحد، وهو ما نفاه سلامة مؤكداً أن دواء السرطان لا يزال مدعوماً من المركزي على سعر الصرف الرسمي.
وشهد لبنان أزمة في أدوية السرطان في الأسابيع الماضية، ونفد قسم كبير من المخزون قبل الأعياد بانتظار تأمين المال اللازم لإعادة الاستيراد مرة أخرى. وتعاني المراكز التابعة لوزارة الصحة من شح في هذه الأدوية. وعادة ما تحصل الشركات المستوردة على موافقات مسبقة من وزارة الصحة، وتستورد الأدوية، ويقوم مصرف لبنان بتسديدها في وقت لاحق.
وقال سلامة في تصريح لقناة «إل بي سي» إن مسألة فقدان أدوية مرض السرطان «تقوم وزارة الصحة بمتابعتها واتخاذ القرار بشأنها»، مشيراً إلى أنه لا يزال بيع هذه الأدوية على تسعيرة الـ1500 سارياً وفق تعليمات الوزير.
وأوضح سلامة، أن إجمالي الفواتير الموجودة في مصرف لبنان والتي لم يتم تسديدها يصل مجموعها إلى 273 مليون دولار ليتم تسديدها بالدولار الفريش تدريجيا. وقال: «يجب تسديد 82 مليون دولار أخرى بالليرة اللبنانية وفق سعر صيرفة. ويصل مجموع المتأخرات إلى 355 مليون دولار».
وأشار إلى أنه في حال كانت هناك فواتير فيجب أن تكون مع المصارف ولم يتم إرسالها بعد إلى مصرف لبنان، مؤكداً أن «هذا النمط الطبيعي للمدفوعات في السنوات الماضية»، موضحاً أنه «تم التوقيع على الموافقة المسبقة من قبل الوزير ويمكن الرجوع إليه بهذا الشأن».
وأشار تقرير نشره «المرصد العالمي للسرطان» المنبثق عن منظمة الصحة العالمية في مارس (آذار) 2021، إلى تسجيل 28 ألف إصابة بمرض السرطان خلال السنوات الخمس الأخيرة، بينهم 11600 حالة عام 2020.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رياض سلامة يكشف حجم السيولة المتاحة في مصرف لبنان
حاكم مصرف لبنان يسلم رئيس الحكومة تقريراً بحساباته الشخصية
أرسل تعليقك