أويحيى يؤكّد أنّ الجزائر تفتح الشراكة مع القطاع الخاص
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

سوناطراك ألغت صفقة دولية لمصلحة شركات محلية

أويحيى يؤكّد أنّ الجزائر تفتح الشراكة مع القطاع الخاص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أويحيى يؤكّد أنّ الجزائر تفتح الشراكة مع القطاع الخاص

أحمد أويحيى
الجزائر - العرب اليوم

أجرت الجزائر تعديلاً جذرياً في تعاملها مع القطاع الخاص، بفتح المجال أمامه للشراكة مع المؤسسات العامة الصغيرة والمتوسطة، ما يوطد علاقتها بشريكيها الرئيسيَين، “اتحاد العمال” من جهة، ومنظمات رجال الأعمال من جهة أخرى، وأعلن أويحيى أمس، أن الحكومة قررت تطبيقاً لأوامر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، “حجز” الصفقات العامة لمصلحة الشركات المحلية إلا في حالات استثنائية، حفاظاً على الأموال بالعملات الأجنبية في ظل الأزمة المالية التي تشهدها البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط. 

وأوضح أويحيى أنه “تنفيذاً لهذا القرار، ألغت شركة سوناطراك (النفطية) صفقة دولية بقيمة 400 مليون دولار لمصلحة شركات محلية وأبرمت الصفقات الأولى الأسبوع الماضي”. وأضاف أن الحكومة ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة “لمواجهة الأزمة المالية” التي تعيشها البلاد بسبب تقلص عائداتها من تصدير المحروقات، وتقلص احتياطي العملات الأجنبية إلى أقل من 97 بليون دولار.

ووقّع أويحيى أمس، عقداً اقتصادياً جديداً مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ومنتدى رؤساء المؤسسات، يضمن للقطاع الخاص الشراكة مع القطاع العام، ويستثني الاتفاق كبرى الشركات الاستراتيجية في مجال النفط والطيران والاتصالات لكنه يتيح فرص التعامل معها، ووقّع كل من الحكومة ممثلةً برئيسها أحمد أويحيى، والاتحاد العام للعمال ممثلاً بالأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد ورؤساء منظمات أرباب العمل، “العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للنمو” في مقر اتحاد العمال بناءً على بطلبه.

وحضر عن منظمات أرباب العمل كل من “الاتحاد الوطني للمقاولين العامين” و “منتدى رؤساء المؤسسات” و “الكونفيديرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين” و “كونفيديرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين”، إضافة إلى “الكونفيديرالية الجزائرية لأرباب العمل” و “الاتحاد الوطني للمستثمرين” و “الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين”، وكان أويحيى عمل منذ تعيينه رئيساً للوزراء على توطيد علاقة الحكومة باتحادَي العمال وأرباب العمل، متجاوزاً خلافاً عميقاً جمعهم بسلفه عبد المجيد تبون.

وتعهد أويحي بتسهيل عملية فتح رأس المال الخاص بالمؤسسات الصغيرة ضمن إطار القانون، معلناً أن “الحكومة لن تقوم مستقبلاً بتسيير الشركات العامة الصغيرة والمتوسطة”، واتضح منذ عودة أويحيى لرئاسة الوزراء أن الحكومة تسير في اتجاه استرضاء مؤسسات القطاع الخاص، إذ أعلن رئيس الحكومة منع الدولة من استيراد نحو ألف منتوج، مفسحاً المجال أمامها للتعويض مقابل “رفع الضرائب على المنتجات التي سيسمح باستيرادها، الحكومة عازمة على دعم كل المؤسسات من دون تمييز بين العام والخاص”، ليكون أول تصريح من نوعه في تاريخ الجزائر إذ يشير إلى توجهها نحو دعم القطاع الخاص بشكل غير مسبوق.
وفرضت الجزائر منذ عام 2016، رخصاً للاستيراد خصت في مرحلة أولى، 3 منتجات فقط هي الإسمنت والسيارات وحديد البناء، ثم توسعت القائمة لتشمل الموز وغيره، بينما تم منع استيراد الشوكولا والفواكه الجافة والسيراميك، وأعلن وزير التجارة محمد بن مرادي الأسبوع الماضي، انتهاء العمل بنظام رخص الاستيراد “كونه أثبت فشله، بسبب البيروقراطية وعدم الشفافية”.

وأعلن أويحيى في كلمة ألقاها في مقر الاتحاد العمال للعمال الجزائريين، عن 4 نقاط محورية يتضمنها ميثاق الشراكة أبرزها فتح رأس مال المؤسسات العامة الصغيرة غير الاستراتيجية، أمام القطاع الخاص في إطار سياسة تخفيف الأعباء على خزينة العامة، في ظل أزمة اقتصادية تشهدها الجزائر منذ عام 2014 بسبب انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، وأوضح أويحيى أن الميثاق سيعمل على تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودعم الاستثمار المشترك، وتشجيع الشركات الخاصة في أي مسعى للمساهمة في تمويل وإنجاز وتسيير المشاريع العامة، إضافة إلى تشجيع كل مؤسسة اقتصادية قد تبدي اهتمامها لخدمات الـمرفق العام بالامتياز على الـمستوى الـمحلي. وبرر هذا التوجه بتأكيد أن الدولة لن تضيع مزيداً من الوقت والمال في تسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعليها تركيز جهودها في دعم الملفات الكبرى الأكثر أهمية كترقية قطاعَي الصحة والسكن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أويحيى يؤكّد أنّ الجزائر تفتح الشراكة مع القطاع الخاص أويحيى يؤكّد أنّ الجزائر تفتح الشراكة مع القطاع الخاص



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab