خبير ألماني يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق المالية يتطلب 4 عوامل
آخر تحديث GMT08:09:41
 العرب اليوم -

أوضح أنَّها سيبدأ فور السيطرة على تفشّي فيروس كورونا

خبير ألماني يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق المالية يتطلب 4 عوامل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير ألماني يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق المالية يتطلب 4 عوامل

البورصات العالمية
برلين - العرب اليوم

لم تُجدِ تدخّلات المصارف المركزية نفعًا في تهدئة تقلّبات الأسواق المالية، مع أنها لجأت إلى إغراق الأخيرة بكميات ضخمة من السيولة المالية كان أبرزها موافقة الكونغرس الأميركي على برنامج تحفيز مالي إجماليه تريليونا دولار، مع ذلك، تشهد بورصة فرانكفورت حالياً دوامة تقلّبات حادّة بفعل الخوف الذي يعتبره الجميع "ملِك الساحة". لذا، تطرح الحكومات الأوروبية، على رأسها حكومة برلين، أسئلة حيوية بشأن كيفية إعادة الهدوء إلى البورصات وبأي طريقة، وما الدواء المالي القادر على أن يضع حدّاً لتقلّبات الأسواق المالية الجنونية؟ هنا، يقول البروفسور الألماني كريستيان هوبر الخبير في الشؤون المالية الدولية في جامعة بون، إنّ انتعاش الأسواق المالية الدولية يتطلّب أربعة عوامل حيوية.

ويتمثّل العامل الأول في احتواء عدوى فيروس كورونا عالمياً. في حين يتعلّق العامل الثاني بضرورة أتمتة محرّكات الاقتصاد العالمي بنسبة تتراوح بين 55 و60 في المائة مؤقتاً، في موازاة توسيع شبكة الخدمات الاجتماعية على العمّال والموظفين، لا سيما أولئك الذين خسروا أماكن عملهم. العامل الثالث ضرورة تنسيق وتوحيد السياسات المالية والضريبية، خصوصاً بين الدول الصناعية بقدر الإمكان. أما العامل الرابع والأخير فيتمثّل في سلوكيات المستثمرين الدوليين. إذ ينبغي عليهم الحدّ من درجة انكشافهم المالي على صناديق استثمار ذات المخاطر العالية في الوقت الحاضر.

وأضاف أن الانتعاش الحقيقي للبورصات سيبدأ فور السيطرة على تفشّي فيروس كورونا حول العالم، وبالتالي تراجع عدد الإصابات به. لكن بؤر الفيروس التي عاودت الظهور في بريطانيا والولايات المتحدة ومناطق أخرى، حول العالم، قضت على آمال احتواء الوباء حالياً، أي أن البورصات لم تنجح بعد في عبور نفق التقلّبات المالية المُظلم. وفي موازاة تراجع التوقعات حول نمو الناتج العالمية بصورة درامية يبقى ملف الأرباح المُشتّقة من بيع الأسهم في البورصات الأكثر ألماً على الشركات. فالأرباح ستتراجع العام الجاري بمعدّل 20 في المائة في الولايات المتحدة و32 في المائة في أوروبا.

ويتابع أنّ موجة البيع الجبري طغت على البورصات العالمية منذ احتدام تقلّباتها في أواخر شهر فبراير / شباط هذا العام، وشملت بيع أسهم وسندات شركات وعدّة فئات من الأصول وذلك للسيطرة على التقلّبات داخل المحافظ الاستثمارية. وسرعان ما دخل نداء الهامش على الخط، علماً بأن نداء الهامش يعني الإغلاق الإجباري للصفقات من قبل الوسطاء الماليين عندما تصل إلى حدّ تراجع معيّن، ما أسهم في تضخيم الخسائر في البورصات الأميركية والأوروبية بصورة لم تشهدها منذ عام 1929.

واختتم بالقول "في الربع الأول من عام 2020، باعت محافظ تعادل المخاطرة، حول العالم، وهي نوع من المحافظ الاستثمارية التي يكمن هدفها في تنويع آليات شراء الأسهم والسندات للحدّ من المخاطر، أسهماً لما إجماليه 117 مليار دولار. ومن اليوم وصاعداً يوجد أمام هذه المحافظ مجال لشراء ما مجموعه 45 مليار دولار من الأسهم. أما صناديق الاستثمار المشتركة فباعت أسهماً بقيمة 268 مليار دولار، وتستعد، الآن، لشراء نحو 328 مليار دولار منها. وفيما يتعلّق بصناديق التحوّط، المعروفة بأنشطتها المضارباتية، فهي باعت ما قيمته 648 مليار دولار من الأسهم وتُخطّط لشراء 180 مليار دولار منها في الأسابيع المقبلة.

 من جانبها، تخطط صناديق الشيخوخة الأوروبية لاستثمار ما مجموعه 200 مليار يورو لشراء أسهم وسندات منخفضة المخاطر، علماً بأن صناديق الشيخوخة الألمانية هي الأكثر نشاطاً، أوروبياً، وتهمّ بخوض عمليات شراء تقارب 50 مليار يورو في البورصات العالمية لغاية نهاية العام. وهذه كلّها تحرّكات من شأنها زرع بعض الطمأنينة في نفوس المستثمرين الألمان القلقين جداً على انعدام المخططات المالية متوسطة الأمد في ظلّ المخاوف من عودة ما قد يكون أقوى من فيروس كورونا في الخريف أو الشتاء المقبلين".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

مبارك راشد المنصوري يشدِّد على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

بنك "التسويات الدولية" يطالب المصارف المركزية برفع أسعار الفائدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير ألماني يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق المالية يتطلب 4 عوامل خبير ألماني يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق المالية يتطلب 4 عوامل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab