الملك محمد السادس يهاجم أداء الإدارة العامة بالمغرب
آخر تحديث GMT04:47:12
 العرب اليوم -

اعتبرها مسؤولة عن تأخر إنجاز المشاريع الاستثمارية

الملك محمد السادس يهاجم أداء الإدارة العامة بالمغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملك محمد السادس يهاجم أداء الإدارة العامة بالمغرب

الملك محمد السادس
الرباط ـ عادل سلامه

انتقد الملك محمد السادس أداء الإدارة العامة في المغرب، واعتبرها مسؤولة عن تأخر إنجاز بعض المشاريع الاستثمارية، وضعف الخدمات المقدمة للمواطنين، وعدم مسايرتها التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المغرب، وتراجع ثقة كبار المستثمرين الذين فضلوا تأسيس مشاريع ضخمة في المملكة في قطاعات رائدة، مثل صناعة السيارات والطائرات وغيرها.

وأكد أن "ضعف الإدارة يعيق الاستثمار ويعطل مصالح المواطنين ويقلص فرص الاستفادة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المغرب، كما أن عقلية بعض السياسيين والمنتخبين وسلوكهم تفتقد المسؤولية وتعاكس طموح الشباب"، ورأى أن "النجاح الذي حققه المغرب في عدد من المخططات القطاعية مثل الزراعة والصناعة والطاقات المتجددة، لم ينعكس على فئات من المجتمع لا تزال تعاني، إذ لم يكن لتلك المشاريع الكبرى تأثير مباشر في تحسين ظروف عيش المواطنين", وانتقد المفارقات الصارخة التي من الصعب فهمها أو القبول بها، "فبمقدار ما يحظى المغرب بصدقية إقليمية ودولية وتقدير الشركاء وثقة كبار المستثمرين، بمقدار ما تصدمنا الحصيلة والواقع بتواضع الإنجازات في بعض المجالات الاجتماعية، حتى أصبح من المخجل أن يقال إنها تحصل في مغرب اليوم".

 ولفت إلى أن "برامج التنمية البشرية لا تشرفنا، وتبقى من دون طموحنا، فمناطق عدة تفتقر إلى الخدمات وفرص العمل، في حين توفر مناطق أخرى الثروة وفرص العمل وتعيش على إيقاع حركة اقتصادية قوية، مثل الدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة، وهي المدن التي غالبًا ما يفضلها المستثمرون، ويهاجر إليها الشباب طمعًا في عمل أفضل، وهي تمثل وحدها 75 في المائة الناتج المحلي الإجمالي، الذي تضاعف ثلاث مرات خلال العقدين الماضيين، ولكنه عزز الفوارق بين المناطق الغنية على الشريط الساحلي وأخرى أقل حظًا وراء جبال الأطلس".

وأظهرت إحصاءات حديثة أصدرتها "المندوبية السامية في التخطيط" أن معدل الفقر في المغرب تراجع من 15 في المائة عام 2001 إلى 4.8 في المائة عام 2014، لكنه لا يزال مرتفعًا في البوادي المغربية ويتجاوز 9 في المائة, ونال أداء القطاع الخاص حظه من الثناء، لأنه يتميز بالنجاعة والتنافسية ونموذج التسيير وآليات المراقبة والتنشيط، ويتمتع بكفاءات عالية وقادر على المبادرة والابتكار، في وقت يفتقد القطاع العام إلى الحوافز والمبادرات ذاتها ويعاني غياب البعد الاستراتيجي والحكومة وقلة المردود".

 وشدد على "ضرورة ارتقاء عمل الإدارة المغربية إلى تطلعات المواطنين وطموح الشباب ومشاريع المستثمرين"، منتقدًا "دور الأحزاب السياسية والمنتخبين", وأضاف أن "توقيف أي مشروع تنموي أو اجتماعي أو تعطيلهما لحسابات سياسية ليس فقط إخلالًا بالواجب، بل خيانة، لأنه يضر بمصالح المواطنين ويحرمهم من حقوقهم المشروعة".

وشهدت مناطق مغربية قلاقل اجتماعية في الأسابيع الأخيرة بسبب تأخير تنفيذ مشاريع تنموية واستثمارات عامة في مجالات اجتماعية صحية وتعليمية وثقافية ورياضية كانت أقرتها الحكومة السابقة، منها مشروع "منارة الحسيمة" على البحر الأبيض المتوسط باستثمارات بلغت 7 بلايين درهم "738.4 مليون دولار"، ما أثار غضب شباب الإقليم, وكان البنك الدولي أشار في مذكرة إلى الحكومة الشهر الماضي إلى أن الاستثمارات العامة في المغرب، على رغم أنها ضمن الأعلى في العالم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، إلا أن تأثيرها الاجتماعي والتنموي لا ينعكس على فئات واسعة من المواطنين، ولا تؤمن ما يكفي من فرص العمل للشباب.

وأوضح المصرف المركزي في تقرير رفعه إلى الملك الأحد، أن "معدلات بطالة الشباب مرتفعة في المدن، وأربعة من كل 10 لا يجدون فرصة عمل، كما تراجع عمل المرأة المغربية بنحو 110 آلاف في مقابل زيادة مقدارها 30 ألفًا لدى الرجال، ما أدى إلى تراجع نسبة عمل المرأة من 27 إلى 26.3 في المائة العام الماضي. وتقدر نسبة الأشخاص العاملين غير الحاصلين على شهادات بنحو 59 في المائة، ما يفسر ضعف المردود والإنتاج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يهاجم أداء الإدارة العامة بالمغرب الملك محمد السادس يهاجم أداء الإدارة العامة بالمغرب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab