الاتفاق سيحقق منافع لاقتصادي الخرطوم وجوبا
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

وزير في "المال" السودانية لـ"العرب اليوم":

الاتفاق سيحقق منافع لاقتصادي الخرطوم وجوبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتفاق سيحقق منافع لاقتصادي الخرطوم وجوبا

وزير الدولة في "المال" عبد الرحمن ضرار

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق   أكد وزير الدولة في وزارة المال السودانية الدكتور عبد الرحمن ضرار أن تنفيذ الاتفاق الأخير مع جنوب السودان في محوره الاقتصادي سيحق منافع اقتصادية متبادلة لكل من الخرطوم وجوبا. وقال ضرار في لقاء مع "العرب اليوم"، الجمعة، "إن انعكاسات الاتفاق الإيجابية على اقتصاد بلاده تتمثل أولاً في الاستقرار السياسي والأمني الذي سيودي إلى حفض الإنفاق الحكومي، وإلى الاستقرار الاقتصادي، بمعالجته لمسألة عدم اليقينية التي صاحبت اقتصاد بلاده منذ انفصال  الجنوب عن الشمال العام قبل الماضي، وعدم اليقينية هذه واحدة من أسباب ارتفاع المستوى العام للأسعار، وأدت إلى المضاربات في السوق الموازي للعملات الأجنبية".
وأضاف وزير الدولة في وزارة المال السودانية: الاتفاق سيزيد من موارد الدولة المالية، مما يؤدي إلى خفض عجز الموازنة، وبالتالي خفض الاستدانة من النظام المصرفي، وهذا سيؤدي والحديث للدكتور عبد الرحمن ضرار إلى "خفض معدلات التضخم، ومن الإيجابيات الأخرى زيادة موارد النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي، مما يمكنه من تحقيق الاستقرار في أسعار صرف العملات، والمحافظة على قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية".
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" إن كان الانخفاض في أسعار العملات الأجنبية خاصة الدولار، الذي وصل سعره، الجمعة، في السوق الموازي لـ 6،10 جنيهات، بعد أن قارب الـ7 جنيهات" أخيرًا، أجاب ضرار "نتابع هذا الانخفاض الذي يعود بالدرجة الأولى إلى الإيجابية في العلاقات مع الجنوب، وإلى الاتفاق الأخير، وأتوقع أن يواصل سعر الدولار الانخفاض، قد يصعب تحديد أسعاره الأيام المقبلة لكني، والحديث لوزير الدولة في وزارة المال السودانية، أتوقع أن ينخفض ليصل سعره مع بداية ضخ بترول الجنوب إلى أقل من خمسة جنيهات سودانية".
وفي سؤال آخر عن مراجعة الموازنة المالية للدولة، التي لم تُبنَ فصولها وتقديراتها على عائدات تصدير بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية، أجاب، "أولاً من المهم التأكيد على الاتفاق أمر إيجابي وضروري للسودان ولجنوب السودان، ولا أتوقع نكوص الطرفين عن تنفيذه، فالجنوب أموالهم محبوسة تحت الأرض، واقتصاده تضرر، وكذا الحال بالنسبة إلى السودان، الذي لم يستفد من البنيات التحتية للبترول، التي صرفت عليها أموال ضخمة". وأضاف الوزير السوداني "أستطيع القول إن الاقتصاد تعرض إلى صدمة نتيجة لخروج البترول من هيكل الاقتصاد السوداني، لذا فالظروف الطبيعية تقود إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق، الضرورة أقوى من أي تراجع.
وقال ضرار "إن السؤال الحالي المهم ليس إعادة النظر أو إعادة تبويب الموازنة، المهم هو توظيف الموارد الناتجة عن الاتفاق، لا بد من توظيفها بمنهجية واضحة، وبصورة علمية لتحقيق أكبر فائدة ممكنة (لتحقيق أعلى معدلات المنفعة الحدية من الاتفاقية)".
وعاد الدكتور عبد الرحمن ضرار ليقول "بالنسبة إلينا سيقل الإنفاق العسكري بما فيه الإنفاق الأمني والشرطي".
وأضاف أن اقتصاد بلاده رغم الصعوبات التي أحاطت به إلا أنه استطاع اجتياز المرحلة الحرجة، وأثبت قدراته العالية على التكيف والتعامل مع الصدمات الخارجية".
وقال "إن ذلك ناتج قدراته وخبراته في إدارة الأزمات المالية"، مضيفًا "أن الانهيار الاقتصادي الذي تحدث عنه وتوقعه البعض بعد أزمة قفل الأنبوب أمام البترول، وبعد احتلال الجنوب لمنطقة هجليج السودانية الغنية بالنفط، يضاف إلى ذلك التصعيد الأمني في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، جميع هذه العوامل كانت كافية لإحداث كارثة اقتصادية، لكن مع تضافر الجهود صمد الاقتصاد، واجتاز التحديات، وتغلب على كل المعوقات".
كما أشاد ضرار بأدوار الصناديق ومؤسسات التمويل العربية، وبنك التنمية الإسلامي في جدة، فجميعها ساهمت في تمويل مشروعات كبيرة في السودان، وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدرجة معقولة، مثل تعلية سد الروصيرص ومروي وأعالي عطبرة وستيت، بالإضافة إلى إنشاء شبكة الطرق في شرق السودان، وساهمت في مؤتمر المانحين في الكويت لدعم شرق السودان، وأيضًا في مشروعات المياه في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.
واختتم ضرار حديثه إلى "العرب اليوم" بالإشارة إلى أن الاتفاق مع الجنوب متوقع أن يحدث حالة من الانفراج في قضية ديون بلاده الخارجية، حيث تحدث عن تكوين لجنة مشتركة للنقاش مع المؤسسات المالية العالمية، وبعد أن استوفى السودان كل شروط الاستفادة من مبادرة الهبيك (الدول الفقيرة المثقلة بالديون)، ينتظر أن تبدأ اللجنة في الاتصال بالأطراف الخارجية، لبحث كيفية معالجة قضية الديون، لن يتأخر ذلك لأن تنفيذ بنود الاتفاق مع الجنوب مرتبط بجداول وفترات زمنية محددة، لذا لن يأخذ الأمر وقتًا أطول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق سيحقق منافع لاقتصادي الخرطوم وجوبا الاتفاق سيحقق منافع لاقتصادي الخرطوم وجوبا



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab