اكتشاف عنقود نجمي من العصور المبكرة للكون
آخر تحديث GMT19:41:30
 العرب اليوم -

اكتشاف "عنقود نجمي" من العصور المبكرة للكون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف "عنقود نجمي" من العصور المبكرة للكون

نجوم مجرة درب التبانة
واشنطن - العرب اليوم

 كشفت مراقبة مجموعة فريدة من النجوم على مشارف مجرة درب التبانة عن بقايا عنقود نجمي يعود إلى العصور المبكرة للكون، كان وجوده نفسه مستبعداً نظرياً، وفقًا لمعدّي دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" وقال عالم الفيزياء الفلكية في مرصد ستراسبورج الفلكي نيكولا مارتان لوكالة "فرانس برس": "إن دراسة علم الآثار الخاص بالمجرّات تتطلب فهم ما امتصته مجرتنا عبر الزمن، ومعرفة أسسها" ويستلزم ذلك النظر بعيداً جداً في الفضاء وبالتالي في الوقت، على نحو ما يفعل تلسكوب هابل الفضائي وما سيفعله قريباً تلسكوب جيمس ويب، أو التمكن من العثور على ما يعادل "المتحجرات" على مسافات أقرب إلى كوكب الأرض وتنتمي مجموعة النجوم العشرين التي رصدها الفريق المتعدد الجنسية بقيادة نيكولا مارتان إلى هذه الفئة.

وشرح الباحث أنها "من بين أولى النجوم التي تشكلت في الكون" "قبل أكثر من 12 مليار سنة، وربما حتى أكثر من 13 ملياراً"، أي مئات الملايين من السنين بعد الانفجار العظيم وتمتد هذه النجوم على شكل "تيار" (سُميّ C19)، وهو عبارة عن شريط من النجوم ناتج من حشد نجمي "مر بالقرب من مجرتنا وتمزقه"، على قول الباحث، ويمتد هذا الشريط اليوم على ألاف السنين الضوئية، على شكل ملحق بقرص مجرة درب التبانة واكتشف علماء الفلك هذه النجوم بفضل معدنيتها الشديدة الانخفاض التي تشكّل مقياساً لنسبة العناصر الكيميائية الأثقل من الهيدروجين والهيليوم في النجوم.

وتفيد نظرية تكوين النجوم بأن الهيدروجين والهيليوم وحدهما كانا يغذيان أولاها. وأوضح مارتان، وهو المعدّ الرئيسي للدراسة التي نُشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر"، أن "الأجيال المتعاقبة من النجوم تنتج خلال تشكُلها عناصر كيميائية أثقل في قلوبها" وعندما يموت النجم، تثري هذه العناصر الغاز النجمي الذي يشهد ولادة نجوم أخرى ، مخصَباً هو الآخر بعناصر ثقيلة. وتشكّل شمسنا الحديثة العهد نسبياً إذ يبلغ عمرها 4.6 مليارات سنة، مثالاً جيداً، إذ تحتوي على ما يزيد قليلاً عن 1.5% من هذه العناصر الثقيلة وأبرزها الكربون والأكسجين والحديد.

أما مجموعة النجوم التي رصدها نيكولا مارتان وزملاؤه فتحتوي نسبياً على 2500 مرة أقل من هذه العناصر، علماً أن "النماذج الحالية لتشكيل النجوم لا تعمل على ما يبدو بمعدنيات منخفضة كهذه" لتكوين عناقيد نجمية كتلك التي اكتشفها فريق العلماء ويعني ذلك أن النظرية يجب أن تواكب الملاحظة الآن، وحتى اليوم، لم يُكتشف في مجرة المرأة المسلسلة سوى عنقود نجمي واحد، ذي معدنية أقوى بكثير من C19 لكنها أدنى من العتبة النظرية ودقق علماء الفلك لتحديد C19 في بيانات من القمر الصناعي "غالا" الذي رسم إلى اليوم خرائط لأكثر من 1.5 مليار نجم في المجرة.

ثم دمجوا التيارات النجمية التي تم تحديدها بفضل برنامج "بريستين" الذي يستخدم تلسكوب كندا-فرنسا-هاواي لقياس معدنية النجوم. وأصبح الجهد دولياً، مع سلسلة من الملاحظات لتحسين القياسات باستخدام التلسكوبين الكبيرين Gemini North في هاواي وGTC في جزر الكناري وسيتبع الفريق الآن خيطين، إذ سيدرس تيارات نجمية أخرى سبق رصدها وسيعمل على تنقيح قياسات التحليل الكيميائي لـC19، في انتظار بدء تشغيل التلسكوب الأوروبي الكبير جداً ELT مستقبلاً (في غضون خمس سنوات) وإذا لم تكن نجوم C19 تنتمي إلى الجيل الأول الذي ظهر في الكون، فمن الممكن أن تكون "تكونت من غاز لوثته النجوم الأولى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء فلك يوضحون أن الثقب الأسود بـ«درب التبانة» أثقل بمقدار 4.3 مليون مرة من الشمس

العلماء يقيسون مجددا وزن ثقب أسود وسط درب التبانة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف عنقود نجمي من العصور المبكرة للكون اكتشاف عنقود نجمي من العصور المبكرة للكون



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:04 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يتألق في الأهرامات بحضور نجوم الفن
 العرب اليوم - حسين الجسمي يتألق في الأهرامات بحضور نجوم الفن

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab