غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر
آخر تحديث GMT09:13:24
 العرب اليوم -

أجراه بدعوى مُقاومة الإصابة بمرض نقص المناعة

غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر

مؤتمر دولي بشأن تعديل الجينات
بكين ـ مازن الأسدي

الصين تُوقف تعديلا جينيا "غير مقبول" لرضيعتين في الوقت الذي يجتمع فيه كبار العلماء من جميع أنحاء العالم لانتقاد بحث أجراه طبيب صيني يدعي إجراءه تعديلا على الحمض النووي للصغيرتين.

قرّرت الصين وقف وحظر جميع الأبحاث التي أجراها الطبيب المثير للجدل، هي جيانكوي، على طفلتين توأم، وهي الأولى من نوعها في تعديل الجينات على الأطفال، إذ ادعى الدكتور جيانكوي، هذا الأسبوع، أنه تمكن من تعديل الحمض النووي للفتاتتين ليجعلهما مقاومتين للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".

غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن نائب وزير العلوم والتكنولوجيا، في الصين، أدان الأبحاث، ووصفها بغير المقبولة، قائلا إن الوزارة تعارض بشدة التجارب التي أٌبلغ عنها، كما أمرت الحكومة الصينية بوقف عمل الفريق الطبي بأكمله، والذي ادعى أنه ساعد الطبيب في أبحاثه.

وتحقق الجامعات والشرطة في هذا الأمر أيضا، كما تحدث اليوم، مجموعة من العلماء الرائدين ليعلنوا أن العالم ليس جاهزا لتعديل جينات الأطفال، وذلك بعد الخبر الصادم الذي أعلن عنه الطبيب الصيني.

واجتمع العلماء في هونغ كونغ، هذا الأسبوع لحضور مؤتمر دولي بشأن تعديل الجينات، والتي يمكنها تغيير حياة الكثيرين، من حيث العلاج أو الوقاية من الأمراض.

وأثارت تصريحات الدكتور هي، غضبا عارما في الأوساط العلمية، حيث تعديله لجينات طفلتين ولدتا في وقت سابق من هذا الشهر، فقد وصفوا ما فعله بـ"الشنيع".

غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر

ولفت الباحثون في هونغ كونغ إلى مخاوفهم، قائلين إنه من السابق لأوانه إجراء تغييرات دائمة على الحمض النووي، الذي يمكن أن تتوارثه الأجيال المقبلة، حسب تصريحات الطبيب الصيني، وأوقفت الحكومة الصينية اليوم البحث الذي أجراه الدكتور هي، مشيرة إلى أن الوزارة تعارض بشدة جهود الدكتور.

ودعا قادة المؤتمر إلى إجراء تحقيق مستقل في ادعاء الدكتور هي، والذي تحدث إلى المجموعة، الأربعاء الماضي، وزاد من حدة الانتقادات الدولية لبحثه، وأكد بيان المؤتمر أن ما قام به الدكتور هي، غير مسؤول، رغم أن بحثه يبشر بالخير لمساعدة الناس في المستقبل.

ولا يوجد تأكيد حتى الآن لما فعله الدكتور شي، والذي كان من المقرر أن يتحدث مرة أخرى في المؤتمر، الخميس، لكنه غادر هونغ كونغ، في وقت مبكر.

وأرسل هي، بيانا عبر متحدث باسمه، قائلا: "سأبقى في بلدي الصين، أتعاون بشكل كامل مع جميع الاستفسارات حول عملي، وسيتم عرض بياناتي الأولية على طرف ثالث لمراجعتها"، وقال العديد من العلماء البارزين إن القضية أظهرت فشل الشرطة في تطبيق المبادئ والقوانين الأكثر صرامة.

غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر

وقال البروفيسور ديفيد بالتيمور، الحائز جائز نوبل، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والذي قاد الفريق: "ليس معقولا أن نتوقع من المجتمع العلمي اتباع المبادئ التوجيهية".

وقال الدكتور فيكتور دزاو، رئيس الأكاديمية الوطنية الأميركية للطب، إنه يمكن النظر في التعديل الجيني لأغراض التكاثر في المستقبل، لكن فقط عندما تكون هناك حاجة طبية ملحة، مع فهم واضح للمخاطر والفوائد، وبعض الشروط الأخرى.

وكشف الدكتور هي، الأربعاء، عن التعديل الثاني للجينات أثناء فترة الحمل، رغم موجة ردود الفعل الغاضبة بعد إعلانه الأول، موضحا أن الحمل الثاني في مرحلة مبكرة للغاية، ويحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كان سيستمر، وتبين أن المستشفى الخاص الذي يجري فيها الدكتور هي، أبحاثه اتهمته بتزوير الأوراق المطلوبة للموافقة على تجاربه.

وقالت مستشفى هارمونيكار للنساء والأطفال، في شينزين، إنها طلبت من الشرطة التحقيق في الواقعة.

وتحظر بريطانيا والولايات المتحدة، وأماكن أخرى في العالم، التعديل الجيني لانطوائه على تأثيرات طويلة الأمد، تتعلق بالصحة العقلية والجسدية، وقد تؤدي إلى تشويه جينات أخرى ربما تنتقل إلى الأجيال القادمة، وفي حديثه، الأربعاء، قال الدكتور هي، إنه فخور بعمله، معلنا عن تعديل جيني جديد في مرحلة مبكرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر غضب دولي ومَطالب بمُحاسبة عالم صيني قرَّر تعديل جينات البشر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab