مشاريع مبتكرة تُعين الغزيين على مواجهة الحرب
آخر تحديث GMT09:29:51
 العرب اليوم -

مشاريع مبتكرة تُعين الغزيين على مواجهة الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشاريع مبتكرة تُعين الغزيين على مواجهة الحرب

الهواتف المحمولة
غزة ـ العرب اليوم

يخرج محمود النجار البالغ من العمر 43 عاماً مبكراً من داخل الأراضي الزراعية في المواصي متجهاً إلى الطريق الرئيسية الرابطة بين خان يونس ورفح في قطاع غزة، ليبحث عن مكان أقل ازدحاماً يشحن فيه هواتف عائلته المحمولة وبطارية صغيرة يستعملها لإضاءة خيمته خلال الليل، ليجد ضالته في مشروع جديد مقام في عريشة يقدم صاحبه خدمات الشحن بوقت أسرع وأقل ازدحاماً، بحسب تقرير أعدته «وكالة أنباء العالم العربي».
ويحمل محمود ثلاثة هواتف وبطارية متجهاً إلى العريشة، التي لم يجد أمام مدخلها سوى ثلاثة أشخاص، وعلى يسارهم لافتة مكتوبة بخط اليد تحمل أسعار الشحن للهواتف والبطاريات بأحجامها المختلفة، في حين يستقبله شاب يجلس على طاولة لتسلم الأجهزة المراد شحنها لتوثيقها ومنحها رقماً خاصاً يكتبه على قصاصة صغيرة لصاحبها لتسلمها عند الشحن.

ويضطر الرجل إلى شحن الهواتف المحمولة لاستخدامها في تشغيل بعض الإذاعات المحلية التي يتم بثها من الضفة الغربية، لمعرفة آخر أخبار الحرب في ظل عدم القدرة على متابعة التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي لانقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت.
ويقول النجار إنه في حال عودة الاتصالات فإنها تكون شبه مقطوعة أيضاً ويصعب الاستفادة منها، مما يجعل من الهواتف وسيلة أساسية لمتابعة الأخبار التي يحرص أهالي غزة على معرفة تفاصيلها خشية حدوث ما يهدد أماكن نزوحهم بالمواصي، وهي منطقة ساحلية فلسطينية تقع جنوب غربي قطاع غزة، وتحولت إلى منطقة نزوح بفعل الحرب الإسرائيلية.

ويوضح النجار كذلك أنه يستفيد من الهواتف في الإضاءة خلال التنقل خارج الخيام وفي الطرق الزراعية حالكة الظلمة، مما يجعل لشحنها أهمية كبيرة، قائلاً إن المشاريع التي توفر الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية بأسعار رمزية لا يمكن للنازحين الاستغناء عنها.
ويقول النجار، الذي نزح من جنوب خان يونس مع عائلته وعائلات أقاربه قبل شهر ونصف الشهر، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «لولا بعض الشبان الذين يشغلون الألواح الشمسية لم نكن لنستطيع الإضاءة أو تشغيل الهواتف، ولقضى النازحون حياتهم في العتمة والانفصال عن العالم».
ويضيف: «الأكثر تحفيزاً في ظل هذا العذاب إبداعات البعض وترتيباتهم للمشروع بطريقة منتظمة سواء على صعيد تقنية الكهرباء أو ترتيبات التسلم والتسليم والحفاظ على الأجهزة».

وعلى مقربة، يبدي محمود عنابة (54 عاماً) إعجابه بقدرة النازحين على توفير البدائل والتعامل السريع مع احتياجاتهم الجديدة من جهة، وحرص الشباب على عدم الركون وتوفير مصادر رزق تساعدهم على توفير مستلزمات حياة النزوح من جهة أخرى، عادَّاً أن الألواح الشمسية هي المسار الوحيد المستخدم من قبل نازحي المواصي للحصول على الطاقة، ولو جزئياً.
ويقول: «هذه الألواح تمنحنا القدرة على الإضاءة والتواصل وتخفف المعاناة، الأمر ليس بهذه السهولة، خصوصاً لمن لديه أطفال رضع وكبار سن ومرضى، هؤلاء جميعاً يحتاجون للخروج ليلاً من الخيام إلى (المراحيض) ونحوها».

ويوضح الرجل الذي تنزح معه ثماني عائلات من مناطق مختلفة في قطاع غزة أنه «صحيح لا تتوفر الكهرباء بالخيام والعرش وأماكن النزوح، لكن هذه الألواح توفر بديلاً بالحد الأدنى الذي تسير به الحياة، ولنتخيل أنفسنا من دونها بالتأكيد الحياة ستكون أصعب بكثير».
ويقدم حمدان شبير (41 عاماً) خدمات شحن المعدات بالكهرباء بشكل أكثر تنظيماً من نظرائه القلائل في المواصي، عبر عريشة نصبها على الشارع الرئيسي منذ نزوحه للمنطقة مطلع الشهر الماضي، ووضع فيها منظومة طاقة شمسية متكاملة نقلها صديقه من منزله قبل نزوحه.

ويضع الرجل أربعة ألواح أعلى العريشة مع أربع بطاريات تخزين، ويوزع مشابك الكهرباء المرقمة على رف علوي في جانب من العريشة مخصص للهواتف المحمولة، ومشابك أخرى على الأرض للبطاريات، فضلاً عن بعض الطاولات لشحن الأجهزة اللوحية والحواسب المحمولة ومعدات أخرى.
ينشغل شبير وشابان آخران يساعدانه في العمل على توصيل الأجهزة بالكهرباء والتأكد من بدء عملية الشحن بعد تنظيمها، مع استمرار فحص الأجهزة التي أنهت الشحن لاستبدالها بأخرى.

ويؤكد شبير، الأب لسبعة أبناء، أن منظومة العمل تضمن عدم ضياع أو سرقة أو استبدال أي جهاز بآخر، فضلاً عن توفير بدائل حماية تقنية لضمان عدم تعرض الأجهزة للتلف حال تراجع قوة الطاقة بسبب الغيوم خلال فصل الشتاء، عادَّاً مشروعه خدمياً أكثر من كونه يسعى للربح «لأن تكلفة الشحن محدودة».
وبحسب شبير، فإنه يشحن نحو 200 هاتف و50 بطارية يومياً، تزيد أو تنقص قليلاً حسب الأحوال الجوية وتوفر الشمس.

قد يهمك ايضا:

قدرات عالية في التصوير الليلي والشحن السريع من هاتف أوبو رينو 4 برو 5 جي

أوبو تطلق موديلاتها الأولى من التلفزيون الذكي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع مبتكرة تُعين الغزيين على مواجهة الحرب مشاريع مبتكرة تُعين الغزيين على مواجهة الحرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab