علماء الفلك يشهدون ولادة عناقيد مجرّية بعيدة جداً في الكون المبكر
آخر تحديث GMT15:30:54
 العرب اليوم -

علماء الفلك يشهدون ولادة عناقيد مجرّية بعيدة جداً في الكون المبكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء الفلك يشهدون ولادة عناقيد مجرّية بعيدة جداً في الكون المبكر

الفضاء الخارحي
واشنطن ـ العرب اليوم

 اكتشف علماء الفلك خزانا كبيرا من الغاز الساخن في العناقيد المجرّية التي ما تزال تتشكل حول مجرة عنكبوتية، باستخدام مصفوفة "ألما" (ALMA) في تشيلي.وأشار العلماء إلى أن هذا أبعد اكتشاف لمثل هذا الغاز الساخن حتى الآن. وتُعد العناقيد المجرية من أكبر الأجسام المعروفة في الكون.

وتكشف النتائج المنشورة في مجلة Nature، أيضا، عن مدى تكوّن هذه الهياكل في وقت مبكر.وعناقيد المجرات، كما يوحي الاسم، تستضيف عددا كبيرا من المجرات، حتى الآلاف أحيانا.

وبين تلك المجرات يوجد ضباب من الغاز الساخن، يشع بملايين الدرجات المئوية. ويشير علماء الفلك إلى هذا الغاز على أنه "الفراغ العنقودي" (ICM) الذي يتخلل الفراغ بين المجرات في العنقود، ويحتوي على كتلة أكبر من جميع المجرات الموجودة في العنقود.

وعلى هذا النحو، فهو عنصر مهم في عناقيد المجرات، على الرغم من أنه ما يزال يفوق بكثير كمية المادة المظلمة غير المرئية التي تحتويها.

وفي حين أن علماء الفلك اكتشفوا سابقا عناقيد أولية في الكون المبكر، إلا أنهم حتى الآن لم يكونوا قادرين على مراقبة تشكل "الوسط بين العنقودي". والآن، بفضل ملاحظات "ألما" حول مجموعة مزدهرة تسمى بمجرة عنكبوتية، والمعروفة رسميا باسم PKS 1138-262، وهي مجرة متنامية غير منتظمة بها ثقب أسود فائق الكتلة نشط في مركزها، يكون بإمكان العلماء التقاط "الوسط بين العنقودي" في المراحل الأولى من التكوين.

وكان الفريق بقيادة لوكا دي ماسكولو، المؤلف الأول للدراسة والباحث في جامعة تريست بإيطاليا، حريصا على اكتشاف "الوسط بين العنقودي" في عنقود أولي من المراحل الأولى للكون.

وعناقيد المجرات ضخمة جدا بحيث يمكنها تجميع الغاز الذي يسخن عندما يسقط باتجاه العنقود. وتشرح إيلينا راسيا، الباحثة في المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية (INAF) في تريستا بإيطاليا: "أدى السعي وراء تأكيد المراقبة الأساسي هذا إلى اختيار واحد من أكثر المجموعات الأولية المرشحة الواعدة".
 

وكان هذا هو العنقود العنكبوتي الأولي، الذي يقع في حقبة كان عمر الكون فيها 3 مليارات سنة فقط.

وعلى الرغم من كونه أكثر العناصر الأولية التي تمت دراستها بشكل مكثف، إلا أن وجود "الوسط بين العنقودي" ظل بعيد المنال.

إن العثور على خزان كبير من الغاز الساخن في العنقود الأولي لشبكة عنكبوتية يشير إلى أن النظام في طريقه إلى أن يصبح عنقودا مجريا طويل الأمد بدلا من التشتت.

واكتشف فريق دي ماسكولو "الوسط بين العنقودي" للعنقود العنكبوتي الأولي من خلال ما يُعرف باسم تأثير Sunyaev-Zeldovich الحراري (SZ).

ويحدث هذا التأثير عندما يمر الضوء من الخلفية الكونية الميكروية، الإشعاع المتبقي من الانفجار العظيم، عبر "الوسط بين العنقودي".

وعندما يتفاعل هذا الضوء مع الإلكترونات سريعة الحركة في الغاز الساخن، فإنه يكتسب القليل من الطاقة ويتغير لونه أو طوله الموجي قليلا.

ويوضح دي ماسكولو: "عند الأطوال الموجية الصحيحة، يظهر تأثير SZ كتأثير ظل لعنقود مجري على خلفية الموجات الكونية الميكروية".

من خلال قياس هذه الظلال على الخلفية الكونية الميكروية، يمكن لعلماء الفلك بالتالي استنتاج وجود الغاز الساخن وتقدير كتلته ورسم خريطة لشكله.

ويمكن تمييز كمية الغاز الساخن الموجودة وكيفية توزيعها من خلال الكتلة. وقام فريق دي ماسكولو بحساب كتلة "الوسط بين العنقودي"، والتي قدّرت بـ 35 تريليون ضعف كتلة شمسنا.

ويتدفق الغاز إلى العناقيد الأولية على طول خيوط الشبكة الكونية من المادة المظلمة، والتي تمتد عبر الكون.

ويقول دي ماسكولو: "بفضل الدقة والحساسية التي لا مثيل لها، فإن "ألما" هي المنشأة الوحيدة القادرة حاليا على إجراء مثل هذا القياس للأسلاف البعيدة للعناقيد الضخمة".

لقد توصلوا إلى أن العنقود الأولي للمجرة العنكبوتية يحتوي على خزان ضخم من الغاز الساخن عند درجة حرارة بضع عشرات الملايين من الدرجات المئوية.

في السابق، تم اكتشاف غاز بارد في هذا العنقود الأولي، لكن كتلة الغاز الساخن الموجودة في هذه الدراسة الجديدة تفوقه بآلاف المرات.

ويُظهر هذا الاكتشاف أن من المتوقع بالفعل أن يتحول عنقود العنكبوت الأولي إلى مجموعة مجرات ضخمة في نحو 10 مليارات سنة، ما يزيد كتلته بعشر مرات على الأقل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تلسكوب جيمس ويب يكتشف اثنين من أقدم المجرات في الكون

 

تلسكوب جيمس ويب يلتقط أول صورة مباشرة له على الإطلاق لكوكب خارج المجموعة الشمسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الفلك يشهدون ولادة عناقيد مجرّية بعيدة جداً في الكون المبكر علماء الفلك يشهدون ولادة عناقيد مجرّية بعيدة جداً في الكون المبكر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab