علماء يحذرون من زيادة تلوث الحاجز المرجاني في المحيطات
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

في إطار أبحاث المعهد الأسترالي للعلوم البحرية

علماء يحذرون من زيادة تلوث الحاجز المرجاني في المحيطات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يحذرون من زيادة تلوث الحاجز المرجاني في المحيطات

الشعاب المرجانية في المحيطات
لندن ـ كارين اليان

حذر العلماء من زيادة تلوث الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، لأنه يؤثر بشكل كبير من معدل تحميض المحيطات في المناطق القريبة من الشاطئ في المنطقة، وفقًا لما ذكرت صحيفة غارديان البريطانية اليوم السبت.

ونشر "سفين أوتيك"عالم أبحاث بارز في المعهد الأسترالي للعلوم البحرية، مذكرة مع زملائه في مجلة "بولز" حول تحمض الحميطات في الشعاب المرجانية، تلك الدراسة تقارن بين الشعاب المرجانية القريبة من الشاطئ وتلك التي في المياه البحرية، ومعلومات عن نوعية المياه في الوقت الحاضر وتلك القديمة منذ ثلاثين عامًا.

وأعلنّ أوتيك أنّ هناك تفاعل معقد بين الكيمياء وعلم الأحياء في المحيط، ويشتبه الفريق في أنّ زيادة التلوث في المناطق القريبة من الشاطئ يقلل الضوء المتاح للكائنات لإتمام عملية التمثيل الضوئي وبالتالي هناك استيعاب زائد لثاني أكسيد الكربون.

وأوضح لأنّ المنطقة أصبحت أكثر قتامة، فهناك احتمالية أن تصبح أقل إنتاجية، وهناك امكانية لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.

وأكدت الصحيفة البريطانية أنّ الدراسة التي شملت الشعاب المرجانية على الشاطئ، توضح أنّ كمية كيمياء الكربون على الحاجز المرجاني العظيم، تؤكد أن التجربة الكيميائية الضخمة ذهبت في الطريق الخطأ على واحدة من أكثر النظم الإيكولوجية الثمينة في البلاد.

كما شرح الباحثون "عندما يأتي ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي يذوب في الماء، فإنه يسبب تحمض للمحيطات وتخفيض طفيف في درجة الحموضة في المياه، ما يؤدي إلى تغير التركيب الكيميائي للكربونات، وهذا بدوره يجعل من الصعب على مجموعة الحيوانات البحرية تشكيل الكربونات الخاصة بهم والهياكل العظمية".

كما أنّ تحميض المياه مضر خصوصًا للشعاب المرجانية والأصداف، ولكن كما تعلم العلماء في السنوات الآخيرة، فإنّ أثارها أكثر خطورة بكثير على تغير مواطن الأسماك، حتى أنّ لها القدرة على الكشف عن الحيوانات المفترسة.

وعند تغير الغلاف الجوي لثاني أكسيد الكربون يتغير الرقم الهيدروجيني للمحيطات، وذلك لأنّ ثاني أكسيد الكربون يتزايد في الجو والبحر، بمتوسط 30%، وهناك أجزاء من البيئة تتأثر بشكل أسوأ بكثير، وعن طريق اختيار عينات من المياه التي تم تجميعها على مدى الثلاث سنوات الماضية من العديد من المناطق الشاطئية والشعاب المرجانية.

واكتشف فريق دكتور أوثيك، أّنّ زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والشعاب الشاطئية زاد من الخطر بقرابة ثلاثة أضعاف.

ووفقًا للباحثين، فإن النتائج تشير إلى أنّ زيادة معدل ثاني أكسد الكربون المذاب هو ظاهرة حديثة نسبيًا، وأنّ سبب ارتفاعها هي رواسب الإنسان والجريان السطحي للمغذيات.

ويبدو أنّ تلك الظاهرة حديثة لأن العلماء كانوا قادرين على تحليل عينات المياه التي اخذها المعمل الأسترالي للعلوم البحرية منذ ثلاثة عقود.

وأكد أنّ ما يحدث للشعاب المرجانية من تعزيز تحميض البحار يرجع إلى زيادة الأنشطة البشرية، وبفضل هذا التغير العائل في هذه البيئات البحرية القريبة من الشاطئ، هناك احتمالية كبيرة لنمو الطحالب البنية اللون، والتي يخشى العلماء أن تحل محل الشعاب المرجانية في المناطق القريبة من الشاطئ بسبب زيادة جريان المغذيات.

وأوضح أوثيك أنّ هذه الدراسة ترز الحاجة إلى العمل المستمر على جودة المياه الجارية في الحاجز المرجاني العظيم، وحتى يتمكن العلمائ من فهم السبب الرئيسي لارتفاع معدل تحميض المياه على الشاطئ، مضيفًا" ليس لدينا إجابات الآن لجميع الأسئلة، ولكننا نرى تغير، وهذا مقلق للغاية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحذرون من زيادة تلوث الحاجز المرجاني في المحيطات علماء يحذرون من زيادة تلوث الحاجز المرجاني في المحيطات



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab