دبي ـ العرب اليوم
أعلنت اللجنة التنظيمية لحملة "سقيا الإمارات"، أن ختام الحملة الإنسانية التي شهدت تجاوبًا مجتمعيًا واسع النطاق على مدار الأسبوعين الماضيين سيكون الأربعاء المقبل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنظيمية للحملة برئاسة معالي محمد عبد الله القرقاوي رئيس اللجنة لمناقشة ما تم تحقيقه من إنجازات في إطار الحملة التي انطلقت غرة شهر رمضان المبارك بمبادرة كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بهدف توفير المياه النقية الصالحة للشرب لـ5 ملايين شخص في البلدان النامية التي تعاني شحاً في المياه العذبة.
وأثنى القرقاوي، خلال الاجتماع الذي ضم جميع أعضاء اللجنة على الجهود التي رافقت الحملة منذ انطلاقها قبل أقل من أسبوعين والتي أثمرت حتى الآن عن جمع تبرعات تجاوزت 112 مليون درهم تساهم في توفير مياه الشرب لنحو ما يقارب 4.5 مليون شخص وبما يوازي نحو 90 بالمائة من الهدف النهائي للحملة.
ونوه إلى أن، حجم الإنجاز في سياق هذا الإطار الزمني القصير يبرز مدى الوعي الذي يتمتع به شعب الإمارات تجاه مسؤوليته نحو الأسرة الإنسانية الكبيرة.
وبين القرقاوي، أن حجم الاستجابة ومستوى المشاركة يؤكد أن بلادنا تمضي بخطوات ثابتة وعزم صادق على النهج الذي أسس له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في اتجاه غوث المحتاجين وتقديم العون للناس ومساعدتهم على قهر الظروف الصعبة التي قد يتعرضون لها جراء أوضاع بيئية صعبة أو غيرها من الأزمات والملمات التي تؤثر على حياتهم وتحول بينهم وبين التمتع بحقوق أساسية مثل مياه الشرب النظيفة التي تسعى حملة "سقيا الإمارات" لتوفيرها لمجتمعات في أمس الحاجة إليها.
وأوضح القرقاوي، أن الهدف النبيل الذي تسعى الحملة إلى تحقيقه وهو توفير مياه نظيفة للشرب للمناطق التي تعاني ندرة في مياه الشرب يحمل بين ثناياه أهدافا أعمق تأثيراً وأطول أمداً لاسيما على صعيد الصحة العامة لتلك المجتمعات بما تتيحه الحملة من فرص لمحاصرة الأمراض الناجمة عن استخدام المياه غير الصالحة والارتقاء بصحة سكان تلك المناطق وخفض معدلات الوفاة المتعلقة بأمراض متصلة بالمياه خاصة في المناطق التي تعاني ندرة في المياه النقية في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 4ر3 مليون شخص يموتون سنويا بسبب تلك الأمراض حيث تساهم الحملة من خلال توفير مياه الشرب في تحسين الظروف المعيشية لتلك المجتمعات بصورة عامة ومن ثم تحويل أفرادها إلى طاقات منتجة قادرة على تطوير واقعها المحيط.
أرسل تعليقك