لندن ماريا طبراني
نفذ مشروع لتوليد الكهرباء بواسطة المياه الجارية على ضفاف نهر "جوتا" في منطقة بيك في بريطانيا، حيث يوفر كهرباء تكفي لتغذية 60 منزلًا بالطاقة اللازمة.
وأفاد مدير المشروع الذي يعد أولى المحطات الكهرومائية الخاصة بالمجتمع في إنجلترا، الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية عام 2013 لخدمات صناعة الطاقة الكهرومائية ريتشارد بودي: "الكهرباء هنا بالمجان، هدفنا من توليد الطاقة هو أن يكون بمقدورنا أيضًا إحراز تدفق للإيرادات لصالح مجتمعنا".
وتعد مشاريع الطاقة الكهرومائية من بين 75 مشروعًا للطاقة الخضراء المحلية في المدينة والتي ستستقبل الجمهور في "أسبوع مجتمع الطاقة" الذي سيبدأ الأحد وحتى 20 أيلول / سبتمبر الجاري.
وصرّح المهندس في "المنتدى من أجل المستقبل" ويل داوسون، الذي يدير الحدث بالنيابة عن ائتلاف "طاقة المجتمع"، وهي شبكة من مجموعات الطاقة البيئية والتنمية المستدامة: "تمكن هذه المشاريع الجماهير من فهم كيف يمكن للمجتمعات بشكل مباشر السيطرة والتوجه نحو امتلاك وتوليد المحافظة للطاقة".
وتشرح المشاريع الموجودة في المعرض كل ما يدور حول كيفية إنتاج الطاقة من فضلات البقر للحصول على الطاقة أو من الصخور الجوفية في مشروع كمشروع "عدن" في كورنوال.
وتحقق مثل هذه المشاريع عائدات كبيرة لأصحاب العقول المستنيرة الذين يكونون على استعداد للمخاطرة بأموالهم، فهناك العديد ممن يعزمون على توليد الطاقة النظيفة باستخدام محطات الطاقة الكهرومائية، وتوربينات الرياح أو الألواح الشمسية، وعادة ما يتمكن الأشخاص من استثمار القليل من مئات أو آلاف الجنيهات في هذا المجال.
وتعتبر مزرعة "رياح بيوند" في خليج موركامب، أولى محطات توليد الطاقة حيث بدأت عام 1997، منذ أن بدأ القطاع بالتوسع طرديًا، وحاليًا هناك أكثر من 460 مخطط طاقة جديد، بحيث تعادل سعتها المثبتة تغذية حوالي 60 ألف منزل بالطاقة، وبالرغم من هذا النمو إلا أن هذا القطاع لا يزال يمثل جزءًا بسيطًا من الطاقة الكلية التي يتم توليدها في بريطانيا.
وأبرز رمسي دنينغ من مؤسسة "التعاونية للطاقة" التي ترعى الفعالية: "يجب على بريطانيا أن تتحرك بكل قوتها لإنتاج هذا النوع من الطاقة لأن الازدياد على الاستهلاك متزايد".
وأضاف دنينغ: "لدى مشاريع الطاقة البديلة احتمالية لتحريك سوق الطاقة ونقلها بشكل عام من خلال استخدام وبناء مولدات الطاقة الحفرية المملوكة محليًا ومواقع توليد طاقة أكثر نظافة".
وأكدت ليزا أشفورد من "أثكس"، أن هذه المشاريع تعود بالفائدة الربحية على أصحابها تصل ما بين 4 إلى 8%، بالإضافة إلى الضرائب.
وتعد مشاريع الطاقة البديلة من التوجهات الجديدة التي يلجأ إليها العالم لتقليل الاستهلاك المتزايد على الوقود الأحفوري لضمان بقاء العالم الجديد مزودًا بطاقة لا تنتهي.
أرسل تعليقك