العلماء يحذرون من غزو سمكة الشيطان النارية السامة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

يجذبها ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط

العلماء يحذرون من غزو "سمكة الشيطان النارية" السامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يحذرون من غزو "سمكة الشيطان النارية" السامة

"سمكة الشيطان النارية" ليونفيش السامة
لندن - ماريا طبراني

حذر العلماء من أن المصطافين الذين يسعون إلى الاستمتاع بأشعة الشمس في مياه البحر المتوسط معرضين لخطر سمك الأسد (ليونفيش) السام، حيث يشجع ارتفاع درجة حرارة البحر الأنواع السامة من ليونفيش على غزو البحر والتكاثر بالقرب من الوجهات السياحية الشهيرة، وبعد أن استعمرت هذه الأنواع السامة المفترسة كامل ساحل قبرص خلال عام واحد فقط قل التنوع البيولوجي في العديد من البيئات المائية، وأصبحت المنطقة بأسرها تحت خطر الغزو بعد توسيع وتعميق قناة السويس وفقا لبحث نشر في مجلة Marine Biodiversity Records. ويوجد السم في زعانف ليونفيش المُشعة؛ ما يجعلها مصدر تهديد للصيادين والغواصين،  رغم أن لدغات السمكة نادرا ما تكون قاتلة فإنها تسبب في الحالات القصوى غثيانا وقيئا وحساسية وألما شديدا، وغزت السمكة المتأصلة في جنوب المحيط الهادي والمحيط الهندي الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص وتعرف أيضا باسم "سمكة الشيطان النارية".

وقال ديمتريس كليتو من مختبر أبحاث البيئة في ليماسول في قبرص " حتى الآن تم الإبلاغ عن مشاهدة القليل من أسماك ليونفيش في البحر الأبيض المتوسط، ومن المشكوك فيه أن هذه الأنواع يمكن أن تغزو هذه المنطقة مثلما حدث في غرب المحيط الأطلسي، ولكننا وجدنا وفرة في زيادة ليونفيس آخرا، وخلال عام استعمرت الساحل الجنوبي الشرقي بأكمله في قبرص بمساعدة ارتفاع درجة حرارة سطح البحر"، وتعد سمكة ليونفيش من الأسماك الآكلة للحوم وتتغذى على مجموعة متنوعة من الأسماك والقشريات، بينما تتغذى الأنواع الأكبر على الأسماك، وتتكاثر هذه الأسماك كل 4 أيام وتنتج نحو 2 مليون بيضة سنويا، ويسهم عمودها الفقري السام في ردع الحيوانات المفترسة عن صيدها، ويسافر بيضها عبر تيارات المحيطة ويغطي مسافات كبيرة قبل أن يستقر في النهاية.

وأعد الباحثون معلومات عن مواجهة الغواصين والصيادين لهذا النوع من الأسماك في المياة الساحلية، وأفاد البروفيسور جايسون هال سبنسر من كلية العلوم البحرية والهندسة في جامعة بليموث " تم ملاحظة سلوك التزاوج بين مجموعة من أسماك ليونفيش للمرة الأولى في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومن خلال نشر هذه المعلومات يمكننا مساعدة الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات معينة مثل تقديم حوافز للغواصين والصيادين لإنشاء برامج لإزالة أسماك ليونفيش، التي عملت بشكل جيد في الأعماق الضحلة في منطقة البحر الكاريبي واستعادة الأنواع الأخرى من الحيوانات المفترسة مثل أسماك الهامور، ومع تعميق قناة السويس في الآونة الأخيرة نحتاج إلى وضع تدابير للمساعدة في منع زيادة غزو هذه الأسماك السامة".

وتسببت هذه الأسماك في الخراب البيئي بعد انتشارها في البحر الكاريبي، وتم تسجيل وجود ليونفيش في كوبا عام 2007 وخلال عامين وجدت بشكل شائع في المياه المحيطة بالجزيرة، في ما نظمت رابطة الدول الكاريبية قمة لمناقشة سبل مكافحة انتشار السمكة السامة، وشجعت كوبا وكولومبيا وجزر البهاما سكانها للبدء في تناول الأسماك لتقليل أرقامها، وتعقد كوبا حاليا بطولة الصيد السنوية لهذه الأنواع، وبدأت المطاعم في تقديم لحم هذه الأسماك الذي يعد طعاما شهيا في اليابان، وشوهدت هذه الأسماك للمرة الأولى في البحر المتوسط قبالة إسرائيل عام 1991، وشوهدت آخرا في المياة اللبنانية والتونسية وفقا لمنظمة UICN، وربما دخلت هذه الأسماك من قبل المتحمسين للحياة المائية أو عبر قناة السويس من البحر الأحمر حيث توجد هناك بأعداد وفيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحذرون من غزو سمكة الشيطان النارية السامة العلماء يحذرون من غزو سمكة الشيطان النارية السامة



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab