لندن ـ العرب اليوم
يخطط سباح بريطاني لمغامرة جديدة في مياه شبه متجمدة داخل أحد المواقع "شديدة البرودة" على وجه الأرض، من أجل تسليط الضوء على السرعة التي يجري فيها ذوبان الجليد في العالم. المغامر واسمه، لويس بيو، سوف يسبح عبر مصب مضيق أيلوليسات الجليدي، البالغ طوله ستة أميال (10 كيلومترات) في جزيرة غرينلاند. وهذا التحدي المتوقع أن يستغرق أسبوعين، سيكون بالقرب من مياه شبه متجمدة، تمتاز ببرودة رياح يمكن أن ترفع برودتها إلى ما دون الصفر.
وسبق للبريطاني البالغ من العمر 51 عاماً أن سبح في القطبين الشمالي والجنوبي والهيمالايا لتسليط الضوء على قضية تغير المناخ. هذه المرة سينطلق السباح الذي يتدرب في إيسلندا الى غريندلاند على أن ينطلق في 25 أغسطس، وقد قال عن هذا التحدي الجديد: "سيكون أصعب تحد في حياتي المهنية"، لافتاً إلى أن المناطق القطبية تشعر بتأثير أزمة المناخ أكثر من أي مكان آخر على وجه الارض. ويهدف بيو هذه المرة الى تسليط الضوء على الذوبان السريع للجليد في القطب الشمالي قبل التوجه إلى محادثات مؤتمر الأطراف الـ 26 الدولي في غلاسكو بنوفمبر.
وقد أعرب عن اعتقاده بأن ما يحدث في القطب الشمالي سيحدد مستقبل كوكبنا وكل شيء يعيش عليه، مضيفاً: "فإذا ما استمرت درجات الحرارة في الارتفاع فسوف تذوب القمم الجليدية القطبية وترتفع مستويات سطح البحر"، وهذا الدمار الذي سيلحق بالعالم الطبيعي سيؤثر على كل فرد، وكل جيل في المستقبل، وكل مخلوق كبير وصغير، على هذا الكوكب. ويعتبر نهر ايلوليسات الجليدي من مواقع التراث العالمي لمنظمة "اليونيسكو"، وهو ينتج 10% من الجبال الجليدية في غرينلاند، حيث يبلغ ارتفاع بعضها أكثر من كيلومتر واحد، وهناك اعتقاد سائد بأن واحداً من من تل الجبال الجليدية كان وراء غرق سفينة تايتانيك.
قد يهمك ايضا
دراسة تحذر من ذوبان المنطقة الجليدية الأخيرة في القطب الشمالي بسرعة
قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية تنفذ عمليات إطلاق لصواريخ مجنحة في القطب الشمالي
أرسل تعليقك