دراسة تكشف سر ألوان العصافير في المناطق الاستوائية
آخر تحديث GMT12:01:12
 العرب اليوم -

دراسة تكشف سر ألوان العصافير في المناطق الاستوائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف سر ألوان العصافير في المناطق الاستوائية

العصافير
باريس - العرب اليوم

أكدت دراسة حديثة ما كان يتوقعه علماء الأحياء في القرن التاسع عشر، إذ خلصت نتائجها إلى أن العصافير المنتشرة في المناطق المدارية ملونة أكثر من مثيلاتها في المناطق المعتدلة.وخلال مهماتهم العلمية في المناطق المدارية قدّم علماء الأحياء الأوروبيون تشارلز داروين وألكسندر فون همبولت وألفريد راسل والاس توصيفاً لهذه الثروة النباتية والحيوانية الملونة كثيراً مقارنةً بالأنواع الموجودة في المناطق الواقعة شمال خط الاستواء.

وكان عالم الطبيعة الألماني الراحل ألكسندر فون همبولت (1769-1859) الذي اكتشف غابة الأمازون، يقول: "كلما اقتربنا من المناطق المدارية ازداد تنوّع النباتات والحيوانات وأشكالها ومزيج الألوان".

ومنذ تصريح العالم الألماني اشتبه علماء عدة في وجود نوع من الخريطة الجغرافية لتلوّن الأنواع تختلف بحسب خطوط العرض، لكنّهم لم يتمكّنوا من تقديم دليل على ذلك.

وبهدف إثبات هذه الفرضية أجرى علماء الأحياء من جامعة شيفيلد البريطانية دراسة شملت أكثر من 4 آلاف و500 نوع من الجواثم، وهي أكبر عائلة من الطيور المغردة (السنونو، العقعق، قبرة الغيط، العندليب، الشحرور، القرقفيات، تناجر الجنة)، منتشرة في العالم كله.

وفحص العلماء ريش العصافير البالغة (ذكور وإناث) المتحدرة من مجموعات معروضة في متحف التاريخ الطبيعي في ترينغ بإنجلترا، إذ صُوّرت كل ريشة على خلفية سوداء ومن 3 زوايا مختلفة، والتُقطت الصور مرة مع مرشح الأشعة فوق البنفسجية ومرة من دونه.

وبفضل منهجية التعلم العميق (أحد مجالات الذكاء الاصطناعي)، استخرجوا من جلسات التصوير هذه 1500 بكسل لكل ريش.

وعلى هذا الأساس، تمكّنوا من قياس "معدّل" التلوين لكلّ نوع ثم مقارنته بالموقع الجغرافي للطائر من خلال نظام النقاط.

وأثبتت النتائج أن ألوان العصافير تكون أكثر إشراقاً كلما كانت هذه الطيور قريبة من خط الاستواء، فيما تصبح باهتة كلّما كان العصفور بعيدا من هذا الخط، مشيرةً إلى أنّ الأمر يمثل نوعاً من "القاعدة الجغرافية الحيوية" تُطبّق عالمياً على الجنسين مع تسجيل اختلافات طفيفة بينهما.

وطُرحت شروحات عدة لتفسير السبب الكامن وراء الاختلاف في كثافة ألوان العصافير، من بينها تفسير لألفريد راسل والاس، الذي رأى في غطاء الغابات الاستوائية النباتي الغني تخفياً طبيعياً يتيح لألوان الطيور الزاهية أن تبرز طيلة السنة، فيما تكيّف متجانساتها المنتشرة في الغابات المعتدلة ريشها مع ألوان الأشجار المجردة من الأوراق في الشتاء.

وتمكنت الدراسة من إثبات هذه الفرضية.ويقول كريستوفر كوني : "وجدنا أن اللون كان أغنى لدى الطيور، التي تعيش في أماكن كثيفة كالغابات الاستوائية".

بالإضافة إلى ذلك يؤثر عامل الطعام في كثافة ألوان العصافير، إذ تتغذى الأخيرة على أنواع الفاكهة والرحيق الموجودة بشكل أكبر في المناطق الاستوائية، ما يساهم في جعل ألوان ريشها أكثر إشراقاً، بحسب كوني.

وخلصت أبحاث كوني كذلك إلى وجود رابط بين التنوع في أنواع الطيور وتعدد الألوان، ما يشير إلى أنّ هذا الرابط من شأنه أن يساعد الطيور على "تمييز نفسها بشكل أفضل في محيط مليء بالأنواع".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات الاحتلال تطلق النار تجاه صيادي العصافير قبالة موقع "ناحل عوز" شرق غزة دون اصابات   علماء طيور في بولندا يدرسون العصافير لرصد التغييرات بسبب المناخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف سر ألوان العصافير في المناطق الاستوائية دراسة تكشف سر ألوان العصافير في المناطق الاستوائية



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال

GMT 02:32 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

انفجارات تهز مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab